اخبار الكويت

العليان نضع أولوياتنا بناء على آراء ومقترحات المواطنين الصقعبي العرض السيئ يفشل قضايا كثيرة ذات حجة مقنعة

شهد افتتاح الملتقى عقد حلقة نقاشية بعنوان «دور الحوار في صنع القرار» بمشاركة النائبين حمد العليان ود.عبدالعزيز الصقعبي وأدارها الإعلامي محمد السداني.

وأوضح النائب حمد العليان ان نواب مجلس الأمة يضعون أولوياتهم في المجلس بناء على ما استمعوا اليه من مقترحات من المواطنين أثناء فترة الانتخابات وتقع المسؤولية على النائب في تقديم مجموعة من الأولويات ترضي اكبر شريحة ممكنة، لافتا الى ان من أبرز أولوياته منذ دخوله المجلس هي قضية الإصلاح السياسي، مشيرا الى ان مجلس 2023 يشهد وجود مجموعة من الأعضاء المتجانسين، حيث اجتمعنا لوضع الأولويات قبل عقد الجلسات وجزء منها فرضها الشارع وجزء آخر فرضتها قناعات النواب الشخصية، كل من زاويته ورؤيته.

وأفاد العليان بأن وجود مجموعة منسجمة بالمجلس تكون قادرة على فرض الرأي على الحكومة أمر مهم، داعيا النواب إلى الاتفاق على مشروع والتجاوز عن الأمور الشخصية والخلافات السابقة بحيث نقدم للدولة والأجيال القادمة نموذجا مشرفا للعمل السياسي.

من جانبه، أكد النائب د.عبدالعزيز الصقعبي على أهمية المناظرات الطلابية التي تصقل خبرات ومهارات الطلبة، لافتا إلى ان قوة الكلمة والحوار والنقاش والمناظرة يجب أن تكون هي الأصل في حياتنا اليومية في جميع المجالات.

وأشار الصقعبي إلى ضعف مستوى الحوار في العمل السياسي في الكويت بسبب ان طبيعة العمل البرلماني قائمة على الفردية منذ عام 1962.

وتابع: وعلى الرغم من صعوبة النظام الانتخابي القائم على الصوت الواحد فإن مجلس 2023 يضم نوابا على قدر عال من المسؤولية ويتركون وراءهم المشاريع والاجندات الشخصية ويهمهم مصلحة الكويت من خلال الجلوس على طاولة حوار والاتفاق على أولويات واجندة جماعية، موضحا ان هناك 4 قوانين تم الاتفاق بين الجانب الحكومي والنيابي على أهميتها وتقديمها كأولويات وتم إنجازها بما أعاد الثقة للمواطنين في المؤسسة التشريعية وهي قانون المدن الإسكانية والمحكمة الدستورية والمفوضية العامة للانتخابات وربات البيوت.

وأفاد الصقعبي بأن هناك الكثير من القضايا تكون ذات حجة مقنعة لكن أسلوب الحوار وطريقة العرض لتلك الفكرة يفشل الفكرة، ومنها على سبيل المثال في البرلمان منذ عامين جاءتنا الحكومة ببعض المقترحات المتعلقة بحل المشكلة الإسكانية كقضية شائكة ومعقدة، وقالوا ان المشكلة ليست في الأراضي فهي متوافرة ولكن المشكلة مادية في عدم القدرة على استصلاح تلك الأراضي وكان الحل ادخال القطاع الخاص في المشاريع الاسكانية «التطوير العقاري»، وهذا الكلام من الناحية العلمية مطبق في الكثير من دول العالم لكن في الكويت هناك بعض الابعاد الاجتماعية والسياسية التي ستفشل ذلك المشروع وبالفعل طرح المشروع وقتل منذ اليوم الاول.

وتابع: اقترحنا ادخال القطاع الخاص بنظام الشراكة ويكون الربح للمواطن والقطاع الخاص والحكومة وهي معادلة الكل فيها ربحان.

وذكر أن أفضل ميزة في المفاوض الناجح هو ان يكون شخصا قادرا على مشاهدة الزوايا الأخرى خارج الزاوية التي ينظر من خلالها القانون.

وأوضح الصقعبي ان العمل الجماعي أقوى من العمل الفردي في المجلس ولا يمكن اليوم ان ننهض بهذا البلد بأجندات فردية، مؤكدا أهمية وجود نظام برلماني ذي أغلبية برلمانية تصل عن طريق برامج عمل.

وأعرب الصقعبي عن أهمية استمرار عقد الملتقيات التي تدعو إلى الحوار والنقاش، مؤكدا أهمية غرس تلك المهارات في نفوس الطلاب، مضيفا: لا يمكن ان نتقدم خطوة إلا إذا جلس الطرفان نوابا وحكومة على طاولة الحوار والاتفاق على الوصول إلى مشروع ناضج يخدم المصلحة العامة ومن دون ذلك سنتراجع الى الوراء، ويجب ان نجتمع على أجندات مشتركة ومشروع إصلاحي.

المصدر: جريدة الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *