العتيبي التعرض لأشعة الشمس ينشط الأمراض الجلدية
يفتح مدير منطقة الجهراء الصحية د.محمد العجمي الأربعاء فعالية توعوية حول «أضرار الشمس في فصل الصيف على الجلد» والتي ينظمها قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء.
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء د.محمد العتيبي إن الأمراض الصيفية التي تصيب الجلد تنقسم الى قسمين: أمراض تنتج عن التعرض لأشعة الشمس، وأخرى عن زيادة التعرق، مشيرا إلى أن الإصابات الميكروبية والفطرية التي تكثر خلال فصل الصيف هي التينيا بأنواعها المختلفة والدمامل.
وأضاف العتيبي أن أشعة الشمس تعتبر في ذروتها من العاشرة صباحا الى الرابعة عصرا، حيث تؤدى الى حدوث الحساسية الضوئية والطفح الحراري بالإضافة إلى تنشيط الأمراض الجلدية التي تشتد حدتها بأشعة الشمس مثل اللوبس والحساسية الناتجة من العطور بعد التعرض لأشعة الشمس، ويمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تكون ذات تأثير مباشر بمفردها وتتفاعل مع بقايا مواد كيماوية على سطح الجلد مثل العطور والصابون وبقايا المنظفات في الملابس وعندئذ تتكون مواد نشطة تسبب التهاب الجلد.
وأوضح أن التأثير البيولوجي على الجلد من أشعة الشمس يختلف حسب مدة التعرض ووقته، والفترة الزمنية التي يتكرر فيها التعرض بالنسبة الى الضوء وخاصة المنبعث من أشعة الشمس ويلعب دورا رئيسيا في العديد من الأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن التعرض للشمس الحارقة خلال فترة زمنية قصيرة، يتسبب في حدوث التهابات الجلد، والتي تظهر على شكل احمرار مؤلم وفقاعات وتنتهى الالتهابات بتقشير الجلد، وهذا التغير يسمى بحرق الشمس.
وتابع: أما إذا كان التعرض لأشعة الشمس بشكل متكرر وعلى فترة زمنية طويلة، فتحدث تغيرات مزمنة مثل بقع بنية على سطح الجلد وترهله وظهور تجاعيد، ويصاب الجلد بمظاهر الشيخوخة المبكرة، وهناك طرق وقاية من أشعة الشمس يمكن أن نحمي أنفسنا بها، وهي استخدام مظلة للتقليل من التعرض لأشعة الشمس، وارتداء القبعات، والقمصان ذات الأكمام الطويلة، كما يجب استخدام رادئات الشمس، وهي عبارة عن علاجات تستخدم لتحمى مكونات ووظائف الجلد من التلف نتيجة للتعرض لأشعة الشمس، وذلك عن طريق عازلات الضوء او مرشحات الأشعة فوق البنفسجية.
وذكر أن عازلات الضوء عبارة عن مواد تدهن على سطح الجلد وعادة ما تكون بلونه إضافة الى ثاني أكسيد التيتانيوم أو اكسيد الزنك لتغطية الجلد ويعمل هذا النوع من رادئات الشمس عن طريق عكس الضوء وتشتيته أي كعازل للضوء، أما مرشحات الأشعة فوق البنفسجية فقادرة على أن تمتص وبشكل كاف كل الاشعاعات ما فوق البنفسجية «أ» و«ب» والأشعة تحت الحمراء ان أمكن، ويغمر الأسواق التجارية عدد ضخم منها، إلا أن أفضل تلك المواد التي تكون مقاومة للماء والعرق.
وبين أن هناك أنواعا جديدة من رادئات الشمس ذات قدرة وقائية عالية، ولكنها تمنع تكون فيتامين «د» فيجب عند استخدامها مع كبار السن ان يتناولوا الحليب بكثرة تفاديا للتعرض للكسور، كما ننصح برادئات الشمس لذوي البشرة البيضاء والحساسية الشمسية والذين لديهم تاريخ مرضى لسرطانات الجلد والعاملون في الأماكن المكشوفة وعند استخدام بعض العقاقير الطبية، داعيا اي شخص أصيب بمرض جلدي نتيجة للتعرض لأشعة الشمس التوجه سريعا الى الطبيب لكي يصف له العلاج المناسب، ويوضح له كيفية الوقاية في المرات المقبلة.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية