أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، رفض بلاده أي «إجراءات إسرائيلية لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين»، وذلك في زيارة إلى أبوظبي التقى خلالها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأتى موقف العاهل الأردني في وقت تتزايد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تلمّح الى احتمال ضمّ مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، رداً على عزم دول أوروبية وغربية الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ونقل الديوان الملكي في بيان تأكيد الملك عبدالله الثاني «رفض الأردن المطلق لأية إجراءات إسرائيلية لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، ولأية خطط لمستقبل غزة تتضمن تهجير سكانها أو فصلها عن الضفة الغربية».
وشدد الملك والرئيس الإماراتي على «رفضهما لخطط التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية»، مؤكدين «رفضهما للمواقف والتصريحات الإسرائيلية التي تنطوي على تهديد لسيادة دول الإقليم».
ونقل البيان عنهما «رفضهما للخطط الإسرائيلية الهادفة لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها»، في إشارة إلى الخطة الاسرائيلية للسيطرة على كبرى مدن القطاع الفلسطيني.
وسبق للملك عبدالله أن أكد مرارا موقف بلاده الرافض لأن تكون «وطنا بديلا» للفلسطينيين. كما اعتبرت الإمارات في وقت سابق أن مساعي إسرائيل لضم أراض في الضفة تُعدّ «خطا أحمر».
وتأتي تصريحات الملك بعد تحذير وزير الخارجية جدعون ساعر من أن التحركات للاعتراف بدولة فلسطين قد تدفع إسرائيل لاتخاذ «إجراءات أحادية».
وقال ساعر الأحد إن «الدول التي دفعت نحو ما يسمى الاعتراف بدولة فلسطين مثل فرنسا والمملكة المتحدة، ارتكبت خطأ جسيما».
وكان وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حثّ في وقت سابق هذا الأسبوع على ضمّ مساحات شاسعة من الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، ردا على الاعتراف بدولة فلسطين.
المصدر: الراي