مشاريع تطوير المطار ستوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل للكوادر الوطنية في مختلف التخصصات
إطلاق برنامج قادة المستقبل لتأهيل وتدريب الشباب لقيادة هذا القطاع الحيوي في المستقبل
مبنى الركاب الجديد سيشكل عند اكتماله تحفة معمارية تضاهي أكبر المطارات في العالم من حيث التصميم والكفاءة التشغيلية
اجتياز مطار الكويت التدقيق الأمني بنتائج تفوق المعايير الدولية المحددة من «إيكاو» بنسبة 88 في المئة
قال نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في «الطيران المدني» المهندس سعد العتيبي إن الإدارة تستعد لافتتاح وتشغيل المدرج الثالث للطائرات وبرج المراقبة الجوي الجديد في مطار الكويت الدولي 30 أكتوبر الجاري ما سيسهم في تعزيز مستويات السلامة الجوية ورفع كفاءة التشغيل.
وأضاف العتيبي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية اليوم الثلاثاء أن هذين المشروعين يمثلان نقلة نوعية في تطوير منظومة النقل الجوي في دولة الكويت وتعزيز مكانتها مركزا إقليميا للحركة الجوية والخدمات اللوجستية.
وأوضح أن مشاريع البنية التحتية في مطار الكويت الدولي دخلت مرحلة جديدة ضمن خطة تطوير شاملة تستهدف رفع كفاءة التشغيل وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين وزيادة الإيرادات العامة للدولة.
وذكر أن «الطيران المدني» وضعت استراتيجية متكاملة تقوم على أربعة أهداف رئيسية تتمثل في تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين من خلال تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل وزيادة الإيرادات عبر إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل مرافق المطار، إضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لتصبح قادرة على إدارة وتشغيل المرافق وفق أعلى المعايير العالمية.
وبين أن المشاريع التي يجري تنفيذها في مطار الكويت الدولي تشمل أربعة مشاريع رئيسية وتمثل رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني عبر دعم السياحة وتنشيط حركة النقل الجوي وزيادة الإيرادات العامة للدولة وفي مقدمتها مشروع المدرج الثالث أحد أبرز مشاريع التنمية في قطاع الطيران ويعد من أطول المدارج في العالم بطول يبلغ 4.58 كيلومتر.
وأكد العتيبي أن تشغيل المدرج الثالث سيحقق نقلة نوعية في حركة الإقلاع والهبوط للطائرات وسيسهم في تعزيز مستويات السلامة الجوية ورفع كفاءة التشغيل، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل دعم رئيس (الطيران المدني) الشيخ حمود مبارك الحمود الصباح والمدير العام بالتكليف دعيج العتيبي إضافة إلى الجهود المشتركة لجميع قطاعات الطيران المدني.
وأوضح أن برج المراقبة الجديد تم تجهيزه بأحدث الأنظمة الملاحية والتقنيات الحديثة المستخدمة في أكبر المطارات العالمية وسيتيح إدارة حركة الطيران بكفاءة عالية واستيعاب أكثر من 600 ألف حركة إقلاع وهبوط سنويا مما سيعزز الإيرادات العامة للدولة ويرفع مستوى السلامة الجوية.
وأضاف أن مشاريع التطوير في المطار تأتي ضمن رؤية الحكومة لتطوير منظومة النقل الجوي بدعم من القيادة السياسية، مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات في مشاريع مطار الكويت الدولي كان ثمرة دعم ومتابعة القيادة السياسية ما كان له الأثر الكبير في تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات في مواعيدها المحددة.
وبين العتيبي أن هذه المشاريع ستوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل للكوادر الوطنية في مختلف التخصصات المتعلقة بإدارة وتشغيل المطارات والملاحة الجوية والخدمات الأرضية، مشيرا إلى إطلاق برنامج قادة المستقبل لتأهيل وتدريب الشباب الكويتي لقيادة هذا القطاع الحيوي في المستقبل.
وأفاد بأن مشاركة القطاع الخاص في تشغيل المرافق التجارية داخل المطار مثل الأسواق الحرة والصالات والفنادق أسهمت في تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين ورفع جودة التشغيل، مبينا أن تجربة تشغيل مبنى الركاب (تي 4) في عام 2018 من قبل مشغل عالمي كانت تجربة ناجحة حسنت الخدمات وعززت من قدرات الكوادر الوطنية في إدارة المطارات.
وأضاف أن مبنى الركاب الجديد (تي 2) يعد المشروع الأكبر في تاريخ مطار الكويت الدولي، مؤكدا أن هذا المبنى الذي تشرف على تنفيذه وزارة الأشغال العامة سيكون واجهة حضارية ومعمارية تليق بمكانة دولة الكويت، ومنوها بجهود وزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان وفريقها في تسريع وتيرة الإنجاز عبر التنسيق المستمر مع جميع الجهات الحكومية المعنية.
وأكد أن التعاون بين الجهات الحكومية والرقابية ساهم في تجاوز التحديات وتسريع وتيرة الإنجاز، مشيرا إلى أن مبنى الركاب الجديد سيشكل عند اكتماله تحفة معمارية تضاهي أكبر المطارات في العالم من حيث التصميم والكفاءة التشغيلية والخدمات المقدمة.
وعن (قانون هيئة الطيران المدني) أفاد العتيبي بأنه يمثل نقلة نوعية في حوكمة القطاع وتنظيم عمله بما يتواكب مع تشريعات منظمة الطيران المدني الدولية (إيكاو)، موضحا أن هذا القانون يفصل بين مهام الرقابة والتشغيل بما يضمن شفافية الأداء واستقلالية التشغيل ورفع كفاءة الخدمات.
ونوه باجتياز مطار الكويت الدولي أخيرا التدقيق الأمني بنتائج تفوق المعايير الدولية المحددة من منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بنسبة 88 في المئة في إطار التدقيق الأمني الدوري والرسمي الذي تجريه المنظمة على الدول الأعضاء ما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز أمن وسلامة الطيران ومواصلة مسيرة التطوير والابتكار في هذا المجال الحيوي.
المصدر: الراي