اخبار الكويت

«الطوارئ» الخليجي: تعزيز قدرات دول «التعاون» لمواجهة أي طارئ

يهدف مركز مجلس التعاون لدول الخليج لإدارة حالات الطوارئ إلى تعزيز قدرات وجهود دول المجلس وتنسيقها في هذ المجال خلال المراحل المختلفة، ويتخذ دولة الكويت مقراً دائماً له، كما يتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبيل دعم خطط الطوارئ الخليحية ومواجهة الأزمات بطرق علمية وعملية ومدروسة.

كشف مدير مركز الطوارئ في دول مجلس التعاون، العميد راشد المري، عن أهمية تعزيز التعاون الخليجي بين منظمات الطوارئ في المنطقة واللجنة الدولية للطاقة الذرية من أجل مواكبة كل حالات الطوارئ للمنطقة، بما فيها ما يتعلق بالطوارئ الإشعاعية والنووية.

وقال المري لـ «» إن مركز الطوارئ في دول المجلس يهدف إلى تعزيز قدرات دول المجلس في التأهب للاستجابة لأي حدث طارئ، سواء كانت إشعاعية أو نووية في المنطقة، وهذا دور مركز الطوارئ في دول مجلس التعاون، والعمل على تأهيل الكوادر الوطنية الخليجية، لمواكبة كل حالات الطوارئ، كي تكون لديهم القدرة الكاملة للتصدي لأي طارئ نووي أو إشعاعي.

وأكد أن مركز الطوارئ اجتمع بممثلي الطوارئ في دول الخليج، بحضور ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا الى أن هذه الاجتماعات تمت من خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون والوكالة، للاتفاق بين تمارين خليجية مشتركة لمدة 3 سنوات لإنجاز مشروع الطوارئ الخليجي بالتعاون مع «الطاقة الذرية»، الذي سينتهي في 2027، وخلال هذه الفترة ورش عمل وتدريبات متنوعة لإعداد الكوادر الخليجية أفضل إعداد من خلال مركز الطوارئ في دول مجلس التعاون لخلق كوادر خليجية ذات كفاءة قادرة على التعاون بنجاح مع كل الطوارئ.

وقال إن التمارين الخليجية المشتركة المتعلقة بالطوارئ هي محاولة لرفع القدرات ورفع المستوى العلمي والفني والمهاري للكوادر الخليجية للتصدي لأي طارئ تتعرّض اليه دول مجلس التعاون، إذا حصلت هناك أي مشكلة أو طارئ تكون هناك حلول واستعدادات استباقية، مؤكدا أن مركز الطوارئ في دول مجلس التعاون يؤدي دوراً محورياً في التنسيق بين دول المجلس، لوضع الدراسات والحلول الناجعة لكل ما يتعلق بالأحداث والطوارئ التي تحدث في المنطقة، والتنبؤ بالمشكلات قبل حدوثها، ورسم خريطة طريق نحو المعالجات والحلول قبل وقوعها من خلال تفعيل نظم الإنذار المبكر، وذلك لأن الوقت يكون محسوبا خلال وقوع المشكلة، وقد لا تتمكن فرق الطوارئ من معالجتها في وقتها، لذلك تكون الإجراءات الاستباقية العنوان الأكبر لمعالجة أي مشكلة طوارئ تتعرض لها دول مجلس التعاون، لافتا الى أن الإجراءات الاستباقية ترسم الحلول لمواجهة طوارئ وأحداث المستقبل، من خلال حلول استراتيجية مدروسة تسهم في معالجة الطوارئ وتخفيف الآثار والانعكاسات من خلال أطر فعالة قادرة على مواكبة أي طارئ.

وقال المري: «بتضافر الجهود بين دول مجلس التعاون و«الطاقة الذرية»، مستعدون لمواكبة التصدي لأي طارئ أو حدث، ودول مجلس التعاون أنجزت خططتها منذ فترة لمواجهة اي تحديات قادمة».

وأضاف المري: «يختص المركز بالمساهمة في تحديد وتقييم المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية بدول المجلس، أو المخاطر بالدول الأخرى التي قد تطول آثارها وتبعاتها أيا من دول المجلس، واقتراح الحلول العلمية والعملية للحد من تلك المخاطر والتخفيف من آثارها، وتلقي البلاغات العاجلة عن حالات الطوارئ والتنبيه والإنذار بوقوعها، وفقا للمعطيات والمعلومات المتوافرة للمركز وتمريرها للدول الأعضاء، ووضع سياسات وإجراءات لتسيير الأعمال الإغاثية بين دول المجلس بطريقة واضحة ومنسقة، وإعداد أدلة استرشادية لكيفية وضع خطط إدارة حالات الطوارئ على المستوى الوطني بدول المجلس، وأدلة إرشادية بإجراءات المواجهة والتصدي لها».

وتابع: «يسعى المركز الى المساهمة في وضع خطط وبرامج ومشروعات لإدارة حالات الطوارئ وتقديم الدعم الفني والخدمات الاستشارية وغيرها من أشكال الدعم لدول المجلس وتنسيق جهود الدعم والإسناد البشري والآلي بين دول المجلس لمواجهة حالات الطوارئ، وكذلك جهود الدعم المشترك لدول المجلس للدول التي تتعرض للكوارث، والعمل على توحيد المواصفات الفنية لمعدات وآليات وتجهيزات السيطرة على الطوارئ، وتقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في هذا الشأن، والعمل على توحيد المصطلحات والمفاهيم ذات العلاقة بإدارة الطوارئ، وإعداد قواعد بيانات بالخبراء المحليين والدوليين في مجال إدارة الطوارئ، وتحديد الآلية المناسبة للاستفادة منهم، وكذلك بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية وتحليلها وتعميم الدروس المستفادة منها».

وقال: يعتمد مركز الطوارئ على ربط المركز بنقطة اتصال في كل دولة من دول المجلس، وتحقيق التكامل بين المراكز الوطنية المعنية بالتنبؤ بالطوارئ والإنذار المبكر في الدول الأعضاء والتنسيق فيما بينها، وبناء علاقة مع مراكز التنبؤات الدولية ذات العلاقة بمهام المركز وأهدافه، والاستفادة من خدماتها وفق الأنظمة التي تحكم ذلك بالدول الأعضاء والتنسيق والاتصال بالمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمهام المركز وأهدافه للاستفادة من خبراتها العلمية والفنية والتدريبية، وتشجيع ودعم البحث العلمي والدراسات البيئية والفنية، وتنظيم لقاءات ومؤتمرات وورش عمل علمية وفنية في مجال إدارة الطوارئ بدول المجلس، واقتراح برامج التأهيل والتدريب، والتنسيق مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية لتنفيذ برامج تدريب للجهات المختصة عن إدارة الطوارئ بدول المجلس، وتعزيز ونشر الوعي المعرفي للمواطنين والمقيمين بما يتعلق بحالات الطوارئ.

وكشف أن مهام المركز تتلخص في إعداد الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تضمن تنفيذ المركز لمهامه، وتحقيق أهدافه، ووضع الخطط العامة لإدارة مختلف أنواع الكوارث، على ضوء التجارب المستقاة والخبرات العالمية وإجراء التقييم الذاتي للمخاطر التي قد تؤثر على سير عمل المركز، وتقييم القدرات المتوافرة لمواجهتها، والعمل على تطويرها والمساهمة في دراسات تحليل المخاطر بدول المجلس، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وإعداد واقتراح مشاريع الدراسات والبحوث العلمية التي تدخل ضمن أهداف ومهام المركز، والتنسيق مع اللجان الوطنية بدول المجلس، وتقديم الاستشارات العلمية والفنية لمجلس الإدارة، وإعداد التقارير الدورية عن أعمال المركز، وإعداد مشاريع الأنظمة واللوائح الفنية والإدارية والمالية والتنظيمية ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها، وإعداد مشروع الموازنة السنوية للمركز ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها، ومتابعة وتنفيذ قرارات مجلس الإدارة.

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *