Note: English translation is not 100% accurate
خلال ندوة أقامها مساء أمس بديوانه في الشامية بمشاركة نواب «الوطني»
4 يوليو 2012
المصدر : الأنباء
عبدالله البالول
أجمع عدد من الشخصيات السياسية على ضرورة احترام سيادة القانون وتنزيه القضاء وعدم التشكيك فيه حفاظا على مؤسسات الدولة من الانهيار جراء التجاذبات السياسية في الساحة. كان ذلك خلال الندوة التي نظمها النائب السابق محمد الصقر في ديوانه بالشامية مساء أمس تحت عنوان «الكويت إلى أين؟». وقال الصقر إن الساحة السياسية في الكويت ليست ملكا لطرف واحد والحقيقة ليست حكرا على أحد والوطنية ليست قصرا على مجموعة مهما كانت، فالمواطنون على اختلاف توجهاتهم السياسية وتنوع قبائلهم وطوائفهم وعائلاتهم هم على مستوى واحد من المسؤولية الوطنية. من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة بالإنابة عبدالله الرومي إن البلدان المتحضرة تقاس بنزاهة وسيادة القضاء.
إلى ذلك، قال النائب السابق المحامي مشاري العصيمي إن حكم المحكمة الدستورية استرد قوة القانون، في حين أشار النائب د.حسن جوهر إلى أن التفكير في الحكومة الشعبية
لا يكون الآن. هذا، ووجه النائب عادل الصرعاوي رسالة إلى الشباب بـ «ألا يتركوا أحدا يفكر عنهم». من جهتها، قالت النائبة د.أسيل العوضي إن الأغلبية عندنا تعني الرقم للأسف، في حين قال النائب صالح الملا إن التعديلات الدستورية لا تكون إلا في قاعة عبدالله السالم وليس في الشاليهات والجواخير. من جانبه، أكد النائب مرزوق الغانم أن الخطاب الفئوي يكسب انتخابيا، لكنه يهدم الوطن.
حضور وزير الداخلية وتواجد أمني كثيف
كان لافتا التواجد الأمني الكثيف في مكان إقامة الندوة تحسبا لأي طارئ، حيث حضر إلى مقر الندوة وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الذي تحدث مع الصقر بشكل منفرد لبعض الوقت.
انقطاع الكهرباء أكثر من مرة
انقطع التيار الكهربائي أكثر من مرة عن مقر ديوان محمد الصقر خلال سير الندوة، حيث قال الصقر مخاطبا الحضور إنني أستغرب هذا الأمر وتكرار انقطاع الكهرباء وأتمنى ألا يكون الأمر وراءه شيء مدبر كما أنني أستغرب منع «الداخلية» الحضور من الوقوف خارج الديوان خصوصا أن غيرنا أقام ندوات في ساحات الإرادة ودواوين أخرى دون أن يتعرض لهم أحد.
الصقر: النصف سيكون مرشحنا في الانتخابات المقبلة
قال النائب محمد الصقر ان تواجد راكان النصف في الندوة لأنه سيكون مرشحا عن الدائرة الثانية في الانتخابات المقبلة.
الصقر: الكويت ليست كياناً مؤقتاً والدول المتحضرة تقاس بسيادة القضاء
وفي مزيد من التفاصيل فقد أكد المتحدثون في الندوة ضرورة احترام سيادة القانون والسلطة القضائية والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار بسبب الممارسات السياسية الخاطئة.
وشارك في الندوة كل من عبدالله الرومي وعادل الصرعاوي ود.حسن جوهر ومرزوق الغانم ود.معصومة المبارك وصالح الملا ود.أسيل العوضي ومشاري العصيمي ود.عبدالمحسن المدعج وأحمد المليفي ويوسف الشايجي وأنور جمعة وأحمد العبيد ومحمد بوشهري وراكان النصف وبحضور كثيف من أهالي الكويت بمختلف شرائحهم وميولهم، بالإضافة إلى فعاليات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وقال النائب السابق محمد الصقر: اقول لمن قال بأنني قلت ان الندوة لرجالات الكويت، أطالبه بالاعتذار حيث ان الندوة فيها رجال ونساء ولم احصر اللقب على احد معين.
وأضاف الصقر: لقاؤنا هنا اليوم ليس تأييدا للحكومة، لأن هذا يحتاج إلى جرأة هي الانتحار أو ما يقاربه، ولقاؤنا هنا اليوم ايضا ليس معارضة للحكومة، لأن هذه المهمة أسهل بكثير من أن نجتمع من أجلها أو نحشد لتأكيدها.
وتابع: لقاؤنا هنا اليوم ليس تقليدا لمليونيات الميادين في عواصم الربيع العربي، وليس ردا على ألفيات الساحات في الكويت، فنحن أقوى من أن نحصر جهدا في رد الفعل، وأنبل من أن نسعى لزيادة الانقسام وتأجيج الخلاف.
لقاؤنا هنا اليوم هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الساحة السياسية الكويتية ليست ملك طرف واحد، مهما حاول هذا الطرف أن يخفي خلافاته الأساسية وتضارب مصالحه القريبة والبعيدة».
واضاف الصقر: «لقاؤنا اليوم هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن الحقيقة ليست حكرا على أحد، وأن احتكار الحقيقة هو أخطر أشكال الاحتكار، وأن الوطنية ليست قصرا على مجموعة مهما كانت وأيا كانت، فالمواطنون جميعا وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية، وتنوع قبائلهم وطوائفهم وعائلاتهم، وبصرف النظر عن مسؤولياتهم الرسمية أو غير الرسمية، هم على مستوى واحد من المسؤولية الوطنية، ولا يرتفع مستوى أحدهم في هذه المسؤولية إلا بقدر ما يقدم للكويت من تضحيات وخدمات، فأكثرنا وطنية أكثرنا خدمة للوطن، وأصدقنا مواطنة أصدقنا حرصا على الوحدة الوطنية».
وتابع: «لقاؤنا اليوم هو رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأن القرار الكويتي الوطني لا يمكن أن يختطف بالغلبة، ولا يمكن أن يستند إلى ارتفاع الصوت، ولا يمكن أن يعتمد على انخفاض مستوى الحوار، القرار الكويتي الوطني لابد أن يكون حصيلة التوافق القائم على الحوار السليم والمنطق الصحيح واحترام الآخر»، أما منهج الطعن في الوطنية، والتشكيك في الذمم، وإثارة الحساسيات لتبرير الإبعاد والإقصاء، فهو منهج لا يؤدي إلا لانهيار الأوطان وزوال الدول، مصلحة الكويت لا تعرف بالأشخاص، بل وطنية الأشخاص تعرف من خلال مصلحة الكويت.
واستدرك قائلا: اعرف مصلحة بلادك تعرف من يعمل من أجلها، ان لقاء اليوم رسالة إلى كل من يهمه الأمر، بأننا سئمنا إطلاق الاتهامات دون سند، والتشكيك في الأهداف والنوايا دون حجة، وأننا مللنا التعامل مع الكويت وكأنها بقرة حلوب أو مركب غارق أو كيان مؤقت.
لقد وصل الخنجر إلى النحر، وأضحى المستقبل بلا رؤية، وأخطاء الحكومة على كثرتها لا تبرر أبدا خطايا الطعن بالدستور والطعن بالقضاء وبمؤسسات الدولة وشرعيتها.
واختتم الصقر قائلا: «عام 1990 أصبحنا مهاجرين، ووجدنا في العالم كله أنصارا، لأننا كنا صفا واحدا، الطريق الذي نسلكه الآن أخشى أن يعيدنا إلى الهجرة مرة أخرى، وهذه المرة لن نجد أنصار الأمس، لأننا وللأسف الشديد كرسنا فرقتنا، وشككنا في قيمنا، وأثبتنا أن الديموقراطية الكويتية أضحت تفتقد الديموقراطيين. إن الحرائق من حولنا والخلافات بيننا فلنتق الله في وطننا.
من جهته، اكد النائب عبدالله الرومي ان هذا التجمع لما كان سيكون لولا نضال العم القطامي ورفاقه رحمه الله وقال الرومي ان البلدان المتحضرة تقاس بنزاهة وسيادة القضاء، والمحكمة الدستورية انتصرت لسيادة القانون ولم تجامل السلطة، معبرا بقوله: «في ظل التشكيك بالقضاء بعد 45 سنة من الديموقراطية بت أخشى على بلدي» وتساءل الرومي من يطالب بعدم حل المجلس الا بعد مرور سنتين أقول له لو عادت قضية مثل الايداعات هل سننتظر سنتين لحل المجلس؟! مضيفا ان التعديلات الدستورية لا تكون بكتابة ورقه وتجميع تواقيع النواب، مناشدا سمو الأمير لوضع حد لهذه المشاحنات التي تضعف الحكم.
و قال النائب السابق المحامي مشاري العصيمي ان حكم «الدستورية» حكم تاريخي وكلنا نقف معه وان الحكم نقله نوعية واسترد قوة القانون بغض النظر عن الخسائر والمكاسب فهذا هو المكسب الحقيقي، مضيفا ان لجنة فحص الطعون في السابق استنسخت حكما من مصر للرد على الطعون التي قدمناها ضد القوانين غير الدستورية في الثمانينيات.
وأضاف العصيمي: أحيي رجالات القضاء ونضع ايدينا بأيديهم، وأرجو ان يستمروا في المحافظة على القانون، مبينا ان تعديل الدستور لا يكون بالتلاعب بعواطف الناس او الاستفراد بالتعديل بل بتهيئة الأجواء الملائمة، خاتما بقوله: «مجلس 2009 لن يعود فهو ساقط شعبيا» ووجه النائب عادل الصرعاوي رسالة الى الشباب: «لا تتركوا أحدا يفكر عنكم، فأنتم امل الوطن»، داعيا بقوله: «اللهم احفظ الكويت من كل مكروه».
وقال النائب د.حسن جوهر ان الكويت تتسع للجميع مهما اختلفنا والدوائر تدور فلا نلغي بعضنا بعضا، متسائلا: «أقول لمن يطالب بحكومة شعبية دون تصور حقيقي وكامل، لو عاد القبيضة في المجلس المقبل فهل سترضى ان تشكل الحكومة منهم؟! ومتى ما أقررنا قوانين استقلال القضاء والنزاهة وغيرها من أمور مهمة بعدها نفكر في الحكومة الشعبية».
من جهتها قالت النائبة د.أسيل العوضي: «نحن ممتنون للعم القطامي ود.الخطيب ورفاق دربهم الذين ناضلوا من أجل ما نعيشه من حريات الآن»، مضيفة ان الدستور يقول الحكم لآل الصباح والسيادة للأمة وما نراه الان هو الحكم لآل الصباح والسيادة لأبناء الأسرة الذين يتصارعون للوصول إلى الحكم.
وعبرت العوضي عن اسفها: «للأسف نرى اليوم نائبا مخضرما يطالب باستقلال القضاء ويعارض الفساد يذهب لصاحب القرار يقول له «ردوا ولدكم محد يضبطكم الا هو»، متسائلة ودي أعرف شعور المرحوم العم جاسم القطامي وهو يشاهد من يقول عن حكم الدستورية التاريخي انه انقلاب على الدستور».
واضافت ان السلطة عندما ضربت النواب وجدت نوابا يبررون لها، دارت الأيام لتمارس الأغلبية بالمجلس المبطل نفس الأسلوب، الأغلبية عندنا تعني الرقم للاسف، مضيفة ان الحكومة والاغلبية تناسوا بان هناك مبادئ عامة وحقوق انسان تحترم سواء كانوا أغلبية أو أقلية.
واختتمت بالقول: «طالما مر علينا زمن فيه رجال أمثال القطامي والمنيس والخطيب ورفاقهم فسيمر علينا زمن فيه رجال ونساء يساوونهم في المبدأ والنضال».
من جانبه، عبر النائب صالح الملا ان الكويت للجميع نعم، ولكنني لن أتفاهم مع من لا يضع الكويت نصب عينه، مشيرا الى ان المشكلة تكمن في استبدال مشروع عبدالله السالم «الدولة» إلى مشروع حكم وبين الملا ان الجميع مسؤول عن الفوضى بالشارع والضرب بالسلطة كالضرب بالميت فهو حرام، مبينا ان قانون استقلال القضاء حاس في اللجنة التشريعية سنوات بالرغم من ان من يطالب باقرارة اليوم كان عضوا في اللجنة.
واضاف: ان الشباب الوطني عندما خرج الى الارادة للمطالبة بحقوقه رد عليه النواب بتعديل المادة الثانية، مبينا ان التعديلات الدستورية حق للنواب، لكنه لا يتم في الجواخير والشاليهات بل عبر مجلس الأمة ووفق القنوات الدستورية.
وعبر الملا عن اسفه قائلا: «سكتنا وايد وخونوا نص الشعب هذا صاحب مناقصات وهذا دم ازرق وهذا وردي.. طيب وبعدين؟ ملينا، قبل ان تتضايق من الفوضى افتح قلبك للجميع دون تخوين أحد واطرح مشروعك وبرنامجك قبل الكلام»، مضيفا بقوله: «لن نقبل ان يكون رجل الشارع لا يدري وين رايحين».
وقال النائب مرزوق الغانم: «حضوري اليوم تأكيد على احترام القضاء وحكم المحكمة الدستورية رافضا اعتباره منعدما»، مبينا ان العملية ليست عملية فهلوة بل هي قوانين نقبل بها سواء كانت على هوانا او لا.
وأشار الغانم الى انه عندما صدر حكم الدستورية في قانون التجمعات صفقنا له، حكم الدستورية في رئاسة مجلس 96 صفقنا له.. لماذا يعترض البعض اليوم؟ لأنه مو على هواه، متسائلا: «اين قانون استقلالية القضاء والوحدة الوطنية والنزاهة ومنع النواب من زيارة الوزراء لتمرير المعاملات من يملك الاجابة» ووجه الغانم رسالة قائلا: «الى ذرية مبارك باستثناء سمو الأمير وسمو ولي العهد اقول لهم ان الناس تسألكم «تبون الحكم ولا بايعينه؟».. تمسكوا بالدستور والقانون والنظام» مضيفا: «يا ذرية مبارك، الناس تشوف بعض عيالكم يقتحم وهو خطأ ولا يطبق عليه القانون وفي المقابل آخرون يقتحمون وهو خطأ ايضا ويطبق عليهم القانون».
وزاد: «الخطاب الفئوي يكسب انتخابيا ولكنه يهدم وطن، ادعو ابناء الوطن للتمسك بالوحدة الوطنية»، مضيفا ان سكوتنا عن الشتائم ضدنا هو ترفع وعزة، ولكن قسما بالله اننا نعرف لغتكم التي تستخدمونها واحذروا الحليم، واختتم قائلا: «يقولون انتم اصحاب الدماء الزرقاء، اقول لهم ان احنا اصحاب الدماء التي روت الكويت للمحافظة على استقلالها ودستورها، وأضاف: «اقول للبعض ان تجمع اليوم هو تجمع الوطنيين من ابناء الكويت».
من ناحيته، قال وزير التربية وزير التعليم العالي والنائب السابق احمد المليفي: «نعلم ان هناك اطرافا من السلطة يحاربون المؤسسة الدستورية ولكن ان تأتي ممن هم يحافظون على الدستور فهذا خطر جدا، مبينا انه منذ اعلان هذه الندوة بدأ الشبيحة بالمحاربة لإبعاد كل مخلص وعقل نير عن الساحة، واختتم بقوله: «ان الكويت في خطر ومستقبل ابنائنا في خطر».
من جهته، نعى الامين العام للمنبر الوطني الديموقراطي يوسف الشايجي الشعب الكويتي بوفاة الرمز الوطني الكبير العم جاسم القطامي، معزيا اسرته الكريمة.
وقال الشايجي اذا ظللنا في الخصومات فلن نحل شيئا، وأول الاستحقاقات هو احترام القانون، مبينا ان حل مجلس 2009 وتشكيل حكومة جديدة استحقاقات مطلوبة.
واضاف الشايجي مطلوب حكومة كفاءات لا حكومة ولاءات، مبينا انه من المطلوب السعي بشكل جاد لانشاء هيئة مستقلة للانتخابات.
وأكد نائب الامين العام للتحالف الوطني الديموقراطي انور جمعة أن الكويت تعيش اليوم تراجعا حادا على جميع المستويات، مبينا ان الحكومة هي علتنا الأولى، هي أسرة تختار من غير ابنائها لتمرير مصالحها وليست حكومة بالحقيقة.
واضاف ان ابناء الاسرة الطامعين هم علتنا الثانية اما النواب فهم علتنا الثالثة، لافتا الى ان 35 نائبا لم نر منهم الا تفريغا للدستور والوقوف ضد القضاء.
واشار جمعة الى ان التحالف الوطني والمنبر الديموقراطي سيطرحان برنامج اصلاح سياسي واقتصادي كامل غدا بمؤتمر صحافي الساعة 12 ظهرا، مبينا ان الصقر خلال 3 شهور طرح اهم 3 قوانين في مجلس 2012 في وقت كان نواب الاغلبية يبحثون في أمور هامشية.
وأكد رئيس جمعية حماية المال العام احمد العبيد ان امامنا طريقين للتغيير، اما الطريق السلمي او الوعر الذي سيكون كلفته عالية جدا علينا، مضيفا انه يجب ان يكون للطبقة الوسطى والشباب حق المشاركة في اصلاح البلد.
من جانبه قال الناشط السياسي م.محمود بوشهري ان النائبين محمد الصقر ومرزوق الغانم تجار ابناء تجار وأنا لدي وطن يجب ان اقف معه، مبينا ان مثلما عندنا نواب تضخمت ارصدتهم عندنا نواب سرقوا جهد ومطالبات الشباب.
وأكد الناشط السياسي راكان النصف أننا اليوم لا نقف كأقلية أو أغلبية ليهاجم بعضنا بعضا، بل نقف خوفا على البلد، مبينا ان صراع الأسرة أوصلنا إلى فشل الدولة وانتشار الفوضى.
وأكد النصف ان أبناء الأسرة استخدموا مؤسسات الدولة لتكسير بعضهم بعضا دون اي اعتبار لتكسير البلد، داعيا الأغلبية الى ان تعي ان هذا الشعب متنوع وفخور بتنوعه السياسي والمذهبي.
مواضيع ذات صلة
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية