اخبار الكويت

«الصحة»: 460 مليون شخص حول العالم يعانون من أمراض السمع

قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الصحية الخارجية الدكتور يعقوب التمار إن أمراض السمع من الأمراض الشائعة، حيث يعاني منها نحو 460 مليون شخص حول العالم مما يستدعي ضرورة تعريف المجتمع بوسائل الوقاية.

وعلى هامش الاحتفال الذي أقامه مركز سالم العلي لعلاج النطق والسمع، اليوم الخميس، برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي بمناسبة اليوم العالمي للسمع، أوضح التمار إن الهدف من الاحتفال هو تعزيز الوعي والمعرفة بمشاكل السمع وتعزيز فرص الحماية والوقاية والعلاج.

الهيئة العامة للقوى العاملة

ونوه بتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية يشير الى وصول عدد الأشخاص المتعايشين مع فقدان السمع بدرجة ما إلى نحو 2.5 مليار شخص أي واحد من كل أربعة أشخاص بحلول عام 2050 وسيحتاج ما لا يقل عن 700 مليون من هؤلاء الأشخاص إلى الحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأذن والسمع وسائر خدمات التأهيل.

وأشار التمار إلى أن فقدان السمع دون علاج قد يؤثر تأثيرا كبيرا على قدرة الأشخاص على التواصل والدراسة كما يؤثر على الصحة النفسية للأشخاص وقدرتهم على الحفاظ على العلاقات لافتا الى أن مشاكل الأذن والسمع تعد من بين المشاكل الأكثر شيوعا.

وشدد على ضرورة النهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من فقدان السمع ومعالجته بالاستثمار في خدمات رعاية الأذن والسمع والتوسع في إتاحتها، لافتا إلى أنه يمكن اكتشاف أكثر من 60 في المئة من هذه المشاكل وعلاجها في مستوى الرعاية الأولية.

وأشار الى ان اليوم العالمي للسمع لعام 2023 والذي يحمل شعار «رعاية أذن وسمع للجميع! لنجعلها حقيقة» سيسلط الضوء على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع في الرعاية الأولية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات التغطية الصحية الشاملة.

من جانبها، أكدت رئيس قسم أمراض السمع والنطق بمركز الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والسمع الدكتورة مريم الكندري، في تصريح للصحافيين أن جميع الفئات العمرية في الكويت معرضة لضعف السمع بأنواعه والتي تتمثل بـالضعف التوصيلي والحسي العصبي السمعي والمختلط بمختلف درجاتهم.

وبينت أن هناك عوامل خطورة مختلفة يجب التركيز عليها لمتابعة فئة المواليد قبل أوانهم ومن لديهم وزن قليل ومن لديه تاريخ عائلي مرضي من ضعف السمع ومرض «الصفار» ووجوده في الحضانة لأكثر من 10 أيام بالإضافة الى بعض الفيروسات التي تؤدي الي ضعف سمع متأخر وعيوب خلقية.

ولفتت الى ان السمع هي أول حاسة تخلق لدى الطفل في رحم الأم وفقدانها يترتب عليه مضاعفات عدة منها عدم اكتساب الطفل للغة والكلام ويتعثر بالتواصل مع الاخرين فضلا عن التعثر الأكاديمي والعلمي ومع مرور السنين ما لم نتدخل للعلاج ستقل نسب الذكاء.

ولفتت الى ان فقدان السمع لدى البالغين والكبار ستؤثر سلبا وتجعل من المريض انعزالي وقد يصل الى الاكتئاب النفسي الحاد والذي يترتب عليه مشاكل صحية أخرى تتطلب علاجات في غني عنها لو تم الكشف عليه مبكرا وكان العلاج أسرع.

وقالت ان رعاية الاذن والسمع في الكويت تكون مع حديثي الولادة الى كبار السن، مشيرة الى البدء في بروتوكول المسح السمعي الشامل في العام 2013 ويشمل العصب السمعي الدماغي وفحص القوقعة ويغطي جميع حديثي الولادة في كل المستشفيات الحكومية بالإضافة الى بعض الاختبارات في المستشفيات الخاصة.

وأوضحت الكندري ان المركز يستقبل شهريا نحو 1500 مريض فضلا عن المراكز الأخرى في الاحمدي والجهراء ومستشفى جابر ليصل الإجمالي الى نحو ثلاثة آلاف مريض ما بين أطفال وكبار.

ولفتت الى ان الضعف التوصيلي مع حالات التهابات الحادة في الاذن الوسطي أكثرهم انتشارا خاصة لدى الأطفال مشيرة الى ان المركز بصدد افتتاح عيادات وأقسام في جميع المناطق الصحية لتغطية جميع الحالات والتسهيل على المواطنين وتقديم خدمة صحية أفضل.

وأشارت الى التأثير الكبير للعوامل الوراثية خاصة في فئة الأطفال، موضحة انها قد تشكل 50 في المئة من أسباب الضعف العصبي السمعي لدى الأطفال ما يتطلب اجراء الاختبارات مع فحص الزواج.

وعن الاحتفال باليوم العالمي للسمع بينت الكندري أن مركز الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والسمع يحتفل بيوم السمع تحت شعار «رعاية الاذن والسمع للجميع»، تزامنا مع اليوم العالمي الذي يوافق الثالث من مارس والذي تم اختياره باتفاق دولي تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *