«الصحة»: ارتفاع عوامل الخطورة المسببة للأمراض المزمنة
دشنت وزارة الصحة، صباح أمس، حملتها السنوية للتوعية بالأمراض المزمنة غير المعدية، ضمن أنشطة وفعاليات خطة التنمية المستدامة لمكافحة الأمراض المزمنة، والتركيز والتوعية على عوامل الخطورة المسببة لها، وعلى رأسها الخمول البدني والتدخين والسمنة.
وحذرت مديرة إدارة تعزيز الصحة د. عبير البحوه، في تصريح صحافي على هامش الفعالية، من ارتفاع عوامل الخطورة المسببة للأمراض المزمنة في الكويت بصورة لافتة، إذ كشف برنامج الترصد التغذوي لإدارة التغذية والإطعام بوزارة الصحة عن انتشار معدلات التدخين بين الذكور بنحو 42.6% والإناث 2.9%، والخمول البدني بنسبة 39%، والسمنة بنحو 43.7%، وذلك للبالغين فوق سنة الـ19 عاما.
وقالت البحوه إن السمنة المفرطة من أبرز المشكلات الصحية الشائعة بين المراهقين والبالغين حول العالم، نتيجة العادات الغذائية السيئة التي تعتمد على الوجبات السريعة، وقلة الحركة والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية، إذ أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.9 مليار من البالغين حول العالم يعانون من زيادة الوزن، وأن أكثر من 600 مليون يعانون من السمنة.
ولفتت إلى وجود عدة عوامل رئيسية للإصابة بالسمنة، فإلى جانب الإفراط في تناول الطعام، فإن قلة النشاط والحركة والعوامل النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والاضطرابات العاطفية، والعوامل الوراثية، أحد أهم هذه العوامل، إذ إن السمنة العائلية تعني احتمال إصابة الأبناء بالسمنة بنسبة 25 إلى 30%، كما يشكل اختلال وظائف الغدد الصماء ما بين 5 و6% من حالات السمنة، مثل أورام الفص الأمامي من الغدة النخامية وخمول الغدة الدرقية واضطرابات البنكرياس التي قد تؤدي إلى داء السكري من النوع الثاني، نتيجة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
وأشارت د. البحوه إلى تسبب بعض الأدوية، مثل أقراص منع الحمل، في الإصابة بالسمنة، وكذلك مضادات الحساسية وبعض أدوية الصرع والاكتئاب والعلاج بالكورتيزون، فضلا عن بعض الأمراض، مثل الأمراض المفصلية والكسور التي تتطلب عدم الحركة لفترات طويلة، مؤكدة أهمية الاقلاع عن التدخين عبر العيادات المخصصة لذلك بمراكز الرعاية الصحية الأولية، فهي السبيل الوحيد لذلك.
وحذرت في الوقت ذاته من استخدام البعض للسجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين، إذ إنها لا تقل خطورة عن السجائر العادية، مشددة على أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان، ويؤثر سلبا على نمو المخ ووظائفه لدى صغار السن.
المصدر: جريدة الجريدة