انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم، فعاليات مؤتمر «شركاء من أجل اليمن» في نسخته الثانية لدعم التعليم في اليمن برعاية من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت ومشاركة جمعية الرحمة العالمية الكويتية.
وقال سفير الكويت لدى ماليزيا راشد الصالح في تصريح لـ«كونا» على هامش مشاركته بالمؤتمر، إن استضافة ماليزيا لهذا المؤتمر بدعم من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومشاركة جمعية الرحمة العالمية تجسد التزام الكويت الثابت بدعم العمل الإنساني والتنموي في جميع أنحاء العالم لا سيما في اليمن الذي يمر بظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
وأضاف السفير الصالح أن هذا الدعم يأتي امتدادا لنهج الكويت الإنساني الراسخ الذي وضع الإنسان في قلب أولوياته، مشيرا إلى أن رعاية ومشاركة الكويت في هذا المؤتمر الإنساني والتنموي تعكس إيمانها بأهمية التعليم كركيزة للنهوض بالمجتمعات.
وذكر أن دعم اليمن في مجال التعليم يمثل استثمارا في استقراره ومستقبله، لافتا إلى أن الهيئة الخيرية تواصل جهودها النوعية في رعاية ودعم التعليم في اليمن عبر برامج ومبادرات مستدامة.
126 مشروعاً تعليمياً
من جهته، قال نائب المدير العام للمشاريع في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبدالرحمن المطوع، إن مبادرات الهيئة أثمرت خلال العام الماضي عن تنفيذ 126 مشروعا تعليميا في 23 دولة بشراكة مع 56 مؤسسة محلية ودولية.
وأضاف أن هذه المشاريع استفاد منها أكثر من 48 ألف شخص، لافتا إلى أن عدد الطلاب والطالبات المكفولين تعليميا بلغ أكثر من 20 ألفا.
وذكر أنه في اليمن تحديدا نفذت الهيئة خلال السنوات الخمس الأخيرة مشروعات تعليمية وإنسانية متنوعة بتكلفة إجمالية قاربت 11 مليون دولار بالتعاون مع تسع منظومات يمنية استفاد منها أكثر من 55 ألف طالب وطالبة داخل اليمن وخارجه.
وبين أن المشاريع في اليمن شملت بناء 3 كليات جامعية قيد التنفيذ وإنشاء وتجهيز 15 مدرسة ومعهدا تقنيا وتنفيذ 27 مشروعا لدعم التعليم الجامعي و17 مشروعا في مجالات الكفالات والمنح ورعاية المؤتمرات التعليمية.
ومن جانبه، قال مدير البرامج والمشاريع في «الرحمة العالمية» غانم الشاهين، إن الجمعية قدمت الكثير لليمن لا سيما في مجال التعليم من خلال مؤسسة «التواصل» التابعة لها هناك والتي تنفذ العديد من المشروعات التعليمية، فضلا عن التعاون مع الوكالة اليمنية الدولية للتنمية المنظمة للمؤتمر، موضحا أن الكويت التي تعرف بـ «بلد الإنسانية» تواصل دعمها للأعمال الخيرية والإنسانية في مختلف دول العالم.
المصدر: جريدة الجريدة