«الشؤون»: لجان شرعية لدرس ملفات الغارمين ووضع ضوابط الصرف

فيما أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية، وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، أن الحملة الوطنية الثالثة لجمع التبرعات لمصلحة سداد ديون الغارمين، التي أطلقتها الوزارة خلال الفترة من 14 مارس الماضي إلى 14 أبريل الجاري، «تشكّل محطة تاريخية ومبادرة إنسانية رائدة برهنت عمق التلاحم والتضامن بين أبناء المجتمع»، علمت «» أن وزارة الشؤون، شكّلت 6 لجان شرعية متخصصة، تضم ممثلين عن وزارة الشؤون الإسلامية، وبيت الزكاة، والأمانة العامة للأوقاف، واتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، لدراسة الحالات المتقدمة عبر «منصة المساعدات المركزية» الراغبة في الاستفادة من حملة الغارمين.
وأكدت المصادر، أنه عقب انتهاء الحملة، ستباشر هذه اللجان درس طلبات المتقدمين، ووضع معايير شرعية لاستحقاق الصرف، إلى جانب العمل على التأكد من استيفائهم ضوابط واشتراطات الحملة، لضمان التوزيع العادل لتبرعاتها، ومنع أي ازدواجية في الصرف أو استغلال الأمر بصورة خاطئة بعيدة عن الهدف الأساسي للحملة، وليتسنى إيصال الأموال إلى مستحقيها الحقيقيين.
وبالعودة إلى تصريح الحويلة، فقد كشفت لـ «كونا» أن إجمالي التبرعات التي تم جمعها بلغ 13.727 مليون دينار بواسطة مساهمة 21851 متبرعاً، مثمنة هذا الإقبال الاستثنائي والعطاء السخي الذي يعكس أصالة شعب الكويت وقيمه الإنسانية الراسخة، معربة عن فخرها بالمشاركة الواسعة من الأفراد والمؤسسات والجمعيات التعاونية والخيرية والمبرات، التي ترجمت توجيهات القيادة السياسية الحكيمة وساهمت في تحقيق أهداف هذه المبادرة النبيلة، مؤكدة أن النجاح الباهر للحملة الوطنية للغارمين يعكس الوجه الحضاري والإنساني المشرق للكويت.
وقالت الحويلة، إن «هذه المبادرة الإنسانية الفريدة ستبقى علامة مضيئة في تاريخ العمل الخيري الكويتي ومثالاً حياً على التكافل المجتمعي، وإن هذا الجهد المميز عزّز قيم الرحمة والتلاحم الوطني وأسهم في إعادة الأمل والاستقرار للكثير من الأسر التي كانت تواجه صعوبات مالية»، مؤكدة أن عطاء أهل الكويت في هذه الحملة سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ مشيدة بالروح الوطنية العالية والإحساس بالمسؤولية الإنسانية، التي تجسدت في إقبال المتبرعين ومساهماتهم السخية، مما يعكس ريادة الكويت وتميزها في العمل الخيري والإنساني.
المصدر: جريدة الجريدة