نفت مديرة الإدارة العامة لشؤون التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية، عذاري المتروك، وجود أي توجّه من قبل الوزارة لخصخصة بعض أو كل الجمعيات التعاونية، مؤكدة أن ما يُثار بهذا الشأن غير صحيح جملة وتفصيلاً، وغير مطروح من الأساس، لاسيما في ظل الحرص الواسع على عدم المساس بالمنظومة الأولى لتوفير الأمن الغذائي في البلاد.
وقالت المتروك، في تصريح صحافي أمس الأول، على هامش حضورها نيابة عن وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، افتتاح سوق جمعية الروضة المركزي عقب تجديده، إن «جلّ هدف الوزارة هو توجيه مجالس إدارات الجمعيات إلى بلوغ التطبيق الأمثل للقانون والقرارات الوزارية والإدارية المنظمة للعمل التعاوني في الكويت، للمحافظة على هذا الصرح الغذائي والاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق الهدف الأسمى للتعاون، بتوفير سلعة ذات جودة عالية وسعر تعاوني».
ولفتت إلى أن التجربة التعاونية الكويتية تمثّل إحدى الركائز الأساسية للأمن الغذائي والاستقرار المجتمعي، مؤكدة أن الجمعيات أثبتت عبر عقود قدرتها على توفير السلع الأساسية للمواطنين والوافدين بأسعار عادلة، والحد من أي ممارسات احتكارية في السوق المحلي.
وشددت المتروك على أن الوزارة مستمرة في تعزيز الرقابة وتنظيم العمل التعاوني بما يضمن شفافية الأداء وحماية حقوق المساهمين، مع دفع الجمعيات نحو مزيد من التحول الرقمي، وتطوير آليات التوريد، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لعموم المستهلكين.
وبالعودة إلى افتتاح سوق الروضة، أعربت عن أملها بأن يكون تجديد السوق إضافة إيجابية لأهالي المنطقة وقاطنيها، وأن تحقق طموحاتهم وتلبّي احتياجاتهم كافة.
قرار جريء
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية، محمد الكندري، أن تجديد السوق المركزي لمنطقة الروضة حلم أصبح حقيقة، لاسيما أن آخر تجديد جذري طرأ عليه كان قبل ما يزيد على 35 عاماً، موضحاً أن الفترة المستغرقة في التجديد بلغت نحو 5 أشهر، ومشيراً إلى أن وضع حجر الأساس لبناء «مول الروضة» وليد جهد وعمل دؤوب استمر نحو 3 سنوات، حيث من شأنه أن إدرار عائد مالي وتجاري وخدمي واسع على الجمعية.
وقال الكندري إن «مجلس الإدارة اتخذ قرارا جريئا بإغلاق السوق طوال 5 أشهر، متحمّلاً كامل تبعاته بكل شجاعة، حتى بلغنا مرادنا وتحقق حلمنا، لتجديد السوق من الجوانب كافة، ليكون بمستوى طموحات أهالي المنطقة وقاطنيها».
المصدر: جريدة الجريدة
