علمت «» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في قطاع التخطيط والتطوير الإداري، تدرس حالياً فكرة تحويل مبنى مجمّع دور رعاية الأحداث الجديد التابع لها، الكائن في منطقة الصليبية، إلى هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بغرض طرحه كمناقصة للاستثمار من قبل الغير، بما يوفّر على الوزارة 3 ملايين دينار تصرف سنوياً على أعمال تشغيل وصيانة المجمّع.
ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن عملية الطرح سوف تشمل إدارة تشغيلية للمجمّع، دون التدخل في الشؤون الإدارية المنوط بها الوزارة دون سواها، ممثلة في إدارة رعاية الأحداث، موضحة أن الإدارة التشغيلية تتضمن أعمال الأمن والحراسة والنظافة والتشجير والزراعة التجميلية والصيانة بكل أنواعها، إضافة إلى تشغيل العيادات والورش الفنية، والإشراف على الأنشطة التعليمية، وتوفير الوجبات اليومية من خلال المطعم المركزي، وغيرها من الأنشطة والأعمال الأخرى.
ولفتت إلى أن الوزارة تسعى من خلال عملية الطرح إلى التوسّع في الشراكات مع القطاع الخاص، لتكون بذلك إحدى البوابات الحكومية المهمة لتحقيق رؤية «كويت 2035»، والذي يُعدّ أبرز وأهم أهدافها تعزيز وترسيخ مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت المصادر، أنه في حال تجاوز مشروع طرح المجمّع للاستثمار من قبل الغير لمرحلة الدراسة والتقييم، فسيتم عرضه على اللجنة العليا في هيئة الشراكة برئاسة وزير المالية وعضوية وزراء الأشغال، والتجارة والصناعة، والكهرباء والماء، والبلدية، إلى جانب مدير الهيئة العامة للاستثمار، لاستكمال إجراءات الطرح والاعتماد.
وأضافت أن «الخطوة التالية التي تعقب الاعتماد تكمن في التنسيق بين الوزارة وهيئة الشراكة لإعداد دراسة الجدوى للمشروع، ثم طرح مناقصة اختيار وتعيين الاستشاري، وتقدير التكلفة الإجمالية ونوعية الاشتراطات الخاصة بالمستثمرين، مروراً بالإعلان عن المشروع ومرحلة إبداء الرغبة للمستثمرين وتأهيلهم، وتقديم العروض من قبلهم، وصولاً إلى اختيار المستثمر والبدء بالمفاوضات وتوقيع عقد الشراكة والإقفال المالي، ثم التنفيذ والمتابعة».
تنمية الإيرادات
وذكرت أن الوزارة تدرس حالياً، بالتنسيق مع «هيئة الشراكة» طرح جملة مشروعات، بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يسهم في تنمية إيراداتها بصورة غير مسبوقة، تخفف الضغط عن الخزينة العامة للدولة، وتضمن توفير خدمات تأهيلية متكاملة ذات جودة عالية، مبينة أن هذه المشروعات تشمل التنفيذ والتشغيل والإدارة لكل من رعاية المسنين في منطقة إشبيلية، مجمّع المجتمع المدني ومقار جمعيات النفع العام، حدائق وأندية الأطفال، منتجع صباح الأحمد لرعاية المسنين، أو التشغيل والإدارة فقط، في مشروعات مبنى دور رعاية الأحداث، ومبنى رعاية المسنين في حولي، ومشروع حدائق وأندية الأطفال القائمة فعلياً، وصالات الأفراح، ومراكز تنمية المجتمع، والوحدات الاجتماعية المتعلقة بنظام المساعدات العامة.
منشآت المجمع
تبلغ المساحة الإجمالية للمجمّع 56.100 ألف متر مربع، 35 ألفاً منها إنشاءات، ويتكون من 8 مبانٍ هي: الإدارة المركزية بمساحة 2380 متراً، ومبنى المسجد وصالة الألعاب الرياضية على مساحة 920 متراً مربعاً، فضلاً عن مباني دور الرعاية الاجتماعية، وتقويم السلوك، والورش المهنية، وجاءت على مساحة 1760 متراً مربعاً لكل منها، إلى جانب مبنيي المدرسة والعيادة على مساحة 1150 متراً مربعاً لكل منهما، ومن الغير المنطقي أن تتكفل الوزارة بأعمال الصيانة التشغيلية لهذه المساحة الضخمة وما عليها من إنشاءات، التي تكبدّها ملايين الدنانير سنوياً، لذا درس بجدّية تحويل المجمّع إلى هيئة الشراكة لطرحه للاستثمار وتوفير مبالغ الصيانة السنوية.
المصدر: جريدة الجريدة
