الكويت تدير الأزمات بكفاءة.. وخطط الإجلاء جاهزة بالتنسيق مع دول الجوار
سرعة الإجلاء لا تعني التسرع… وسلامة المواطنين أولوية قصوى
تعاملنا مع مواطني دول الخليج كالكويتيين.. العمل الإنساني ركيزة ثابتة
«الخارجية» تتابع لحظة بلحظة.. والكويت لا تفرّق بين رعاياها ورعايا الأشقاء
الدبلوماسيون الكويتيون مستعدون لكافة الطوارئ.. ونعمل بنظام الشفتات
علاقاتنا الدولية واتفاقياتنا تسهّل مهامنا في الأزمات
نوصي المواطنين بإبلاغ السفارات عن أماكن تواجدهم لتسهيل حمايتهم
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات أن وزارة الخارجية الكويتية لديها خطط مسبقة وتفعل بحسب الحاجة في جميع الأوقات والطوارئ.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الأخبار أن هناك توجيهات سامية من القيادة السياسية العليا، بتفعيل خطط الطوارئ حيث تقوم الخارجية بالتنسيق مع مجلس الوزراء وتقديم التقارير لهم على مدار الساعة ليتم رفعها للقيادة العليا.
وأضاف أن السفارات الكويتية، تعمل بكفاءة عالية، لافتا إلى أن الطواقم الدبلوماسية مدرّبة بأعلى المستويات على التعامل مع الظروف الصعبة، بما فيها الكوارث الطبيعية والنزاعات والطوارئ الأمنية، ومشيرا لوجود تواصل دائم بين سفاراتنا والدول المضيفة طوال أيام الأسبوع.
وذكر أنه بالنسبة لمواطنينا في طهران، تم في البداية إحصاء أعدادهم وتم رفع الأرقام لمجلس الوزراء والقيادة العليا، حيث أتت التوجيهات من القيادة العليا بالاهتمام الفوري والمتابعة لإرجاع مواطنينا سالمين آمنين من إيران، حيث يتم ذلك بالتعاون مع وزارات الخارجيات الأخرى ومع سفراء دول مجلس التعاون في العاصمة الإيرانية، لدينا عمل شبه موحد في طريقة الإجلاء لرعايانا، مضيفا أن بعض الدول ليس لديها سفارات في طهران ونحن نتعامل مع مواطنيهم كأنهم كويتيين، مشيرا إلى أن الكويت جبلت على العمل الإنساني مع الجميع.
وعن طبيعة الخطة الكويتية للإجلاء، قال حيات إن هناك عدة خطط موضوعة بهذا الصدد بالتشاور مع الخارجية الإيرانية ودول الجوار لاستخدام الطرق البرية الآمنة للنقل، مشددا على أن سرعة النقل لا يجب أن تكون على حساب عامل الأمان، ومؤكدًا أن التنسيق يشمل كافة التفاصيل الدقيقة لضمان سلامة مواطنينا ومواطني دول مجلس التعاون أثناء تنقلهم.
وأشار إلى أن دولة الكويت محبة للسلام ومنفتحة على التعاون مع الجهات الأممية والدولية لتسهيل عملية الإجلاء، بما يعكس دبلوماسية الدولة النشطة وعلاقاتها الواسعة مع مختلف دول العالم.
وأضاف أن السفير وطاقم السفارة انتقلوا من طهران إلى مشهد للمتابعة عن كثب مع مواطنينا، مشددا على أهمية التزام المواطنين الكويتيين بالتواصل مع سفارات الكويت في الخارج، وتزويدها بمعلومات دقيقة حال دخولهم أي دولة، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تتابع جميع البلاغات والاتصالات عبر فرق تعمل على مدار الساعة، سواء من مقر الوزارة أو من بعثاتها الدبلوماسية، ومؤكدا على أن الكويت لا تميز في تعاملها الإنساني، وتقدم يد العون كذلك لمواطني الدول الخليجية التي لا توجد لها بعثات دبلوماسية في طهران، التزامًا بمبادئها الإنسانية الراسخة.
وأكد حيات أن جميع دبلوماسيينا مدربون بأعلى المستويات والاحترافية للتعامل مع كل الظروف على مدار الساعة وبنظام الشفتات وهذا أقل واجب نقدمه لبلدنا.
ونصح المواطنين الكويتيين المسافرين لأي دولة بالتواصل مع السفارة أو الإدارة القنصلية في الخارجية للإبلاغ عن أماكن تواجدهم وأعدادهم فيها تحسبا لأي طارئ قد يحدث في هذا البلد، للتسهيل على عمل السفارة في الحالات الطارئة.
وأوضح أن الكويت وقعت أكثر من 10 آلاف مذكرة تفاهم واتفاقيات مع دول العالم خلال الـ60 سنة الماضية وهذا أحد أسباب تسهيل مهماتنا في التعاون خلال الظروف الاستثنائية والطارئة.
المصدر: الراي