اخبار الكويت

السفير الماليزي لـ الأنباء الاستثمارات الكويتية في ماليزيا تفوق ملياري دولار

  • الديبلوماسيون الكويتيون على قدر عالٍ من المهنية والاحتراف ولم أقابل طاقماً في الخارجية على مدار حياتي المهنية بهذا القدر من التعاون والمساندة
  • نسعى لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن الغذائي والسيبراني والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية
  • 838 مليون دولار إجمالي حجم التبادل التجاري عام 2022 بزيادة قدرها 213% عن 2021
  • الكويتيون يحصلون على تأشيرة مجانية بمجرد الوصول وتسمح لهم بالإقامة لمدة 3 أشهر

أجرى الحوار: أسامة دياب

أكد سفير ماليزيا لدى البلاد علاء الدين محمد نور قوة ومتانة العلاقات الماليزية الكويتية، والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، وذلك برعاية من القيادة السياسية في البلدين، حيث تربط الأسرة الحاكمة في البلدين علاقات متميزة. وأشار نور في لقاء خاص لـ «الأنباء» إلى وجود 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين وتشكل الإطار القانوني، لافتا إلى أن هناك 3 اتفاقيات جاهزة للتوقيع، متوقعا أن يتم التوقيع عليها خلال الزيارة رفيعة المستوى من الجانب الكويتي إلى ماليزيا، وذلك قبل نهاية هذا العام الحالي. وكشف نور عن أن حجم الاستثمارات الكويتية في ماليزيا يتجاوز الملياري دولار، في حين بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 838 مليون دولار عام 2022 بزيادة قدرها 213% عن الفترة نفسها عام 2021. ولفت إلى أن الديبلوماسية الكويتية رائدة والكويت تلعب دورا رئيسا في المساهمة في أمن واستقرار المنطقة، موضحا أن الديبلوماسيين الكويتيين على قدر عال من المهنية والاحتراف، وأنه لم يقابل طاقما في الخارجية على مدار حياته المهنية بهذا القدر من التعاون والمساندة، وإلى التفاصيل:

كيف تصف العلاقات الكويتية الماليزية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات الماليزية الكويتية ممتازة وقوية ومتينة في مجملها، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، فهي علاقات تاريخية تعتبر نموذجا يحتذى بين الدول، ولقد زار ملك ماليزيا سيد هارون بوترا سيد حسن جمال الليل الكويت في عام 1965، كما كانت ماليزيا أول دولة في منطقة جنوب شرق آسيا تفتتح سفارة لها في الكويت وذلك عام 1974 فيما افتتحت الكويت سفارتها في كوالالمبور لاحقا في عام 1980.

العلاقات الثنائية بين البلدين على الطريق الصحيح، حيث تتطور بشكل ملحوظ على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون وذلك برعاية من القيادة السياسية في البلدين، حيث تربط الأسرة الحاكمة في البلدين علاقات متميزة.

وأضاف ان حجم الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية، ففي عام 2008 زار ملك ماليزيا الكويت، كما قام رئيس الوزراء بزيارة أخرى إليها في 2009، وفي 2018 زارها وزير خارجيتنا أيضا وأجرى مباحثات مثمرة، أما آخر زيارة رفيعة المستوى كانت لرئيس البرلمان الماليزي في عام 2019. ونعمل الآن على ترتيب زيارات أخرى رفيعة المستوى من الجانب الكويتي إلى ماليزيا وقبل نهاية هذا العام ستكون لدينا زيارة واحدة رفيعة المستوى على الأقل من الجانب الكويتي إلى ماليزيا. ومؤخرا التقى ملك ماليزيا بسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في لندن خلال احتفالات تتويج الملك تشالز الثالث.

كم يبلغ عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين؟

٭ لدينا 7 اتفاقيات تسير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتشكل الإطار القانوني لها في مجالات العلوم والتعليم والتجارة ومنع الازدواج الضريبي وغيرها، كما لدينا 3 اتفاقيات جاهزة على التوقيع أحداهما هي اللجنة الماليزية الكويتية المشتركة للتعاون، ونأمل أن يتم التوقيع عليهم خلال الزيارة رفيعة المستوى التي نتوقع أن تتم قبل نهاية هذا العام في ماليزيا.

ما أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين؟

٭ البلدان لديهما إمكانات هائلة ويستطيعان من خلال تعزيز التعاون الثنائي استشراف المزيد من المجالات المختلفة التي تعود بالنفع على الشعبين الصديقين في ضوء رؤية الكويت التنموية الطموحة 2035.

نأمل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الامن الـغـذائـي والـسـيـبراني والرعاية الصحية والعديد من القطاعات الاقتصادية مثل الذكاء الاصطناعي، والصناعات الغذائية، والـخـدمـات الـمصرفية الإسلامية، والتمويل.

ماذا عن إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في ماليزيا والعكس؟

٭ لقد كانت زيارة رئيس وزراء ماليزيا إلى الكويت في عام 2009 بداية النشاط الاستثماري بين البلدين، يوجد حاليا في الكويت عدد من الشركات الماليزية التي تعمل في مجال الطاقة وتحلية المياه وخدمات إدارة النفايات الخطرة والنفط والغاز والخدمات المساندة، وفي المقابل هناك العديد من الشركات الكويتية التي تعمل بماليزيا في مجال النفط والغاز، والخدمات المصرفية، والـخدمات اللـوجسـتـية والأسهم.

إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية الماليزية في الاتجاهين يبلغ نحو 3 مليارات دولار الغلبة فيها للاستثمارات الكويتية في ماليزيا بأكثر من 2 مليار في حين تبلغ الاستثمارات الماليزية في الكويت أقل من مليار دولار، وبالرغم من أن قيمة هذه الاستثمارات تبلغ مليارات الدولارات لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لرفع معدلاتها لما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.

كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

٭ حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح وهناك إمكانية كبيرة لرفع معدلاته نظرا للإمكانات الكبرى التي يتمتع بها البلدان الصديقان، وفي عام 2022، سجل إجمالي جحم التبادل التجاري بين البلدين 838.3 مليون دولار بزيادة قدرها 213% عن نفس الفترة من عام 2021.

كم عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي في السفارة؟

٭ الكويتيون يحصلون على التأشيرة مجانا بمجرد الوصول إلى ماليزيا وتسمح لهم بالإقامة لمدة 3 شهور، أما فيما يخص المقيمين فيستطيعون الحصول على التأشيرة خلال 3 أيام من موعد التقديم في السفارة على أقصى تقدير. أصدرنا أكثر من 400 تأشيرة بينها تأشيرات لطلاب وديبلوماسيين.

كيف تقيّم تعاون زملائك في وزارة الخارجية لتسهيل مهام عملك؟

٭ الديبلوماسيون الكويتيون على قدر عال من المهنية والاحتراف، وعلى مدار حياتي المهنية لم أقابل طاقما في «الخارجية» بهذا القدر من التعاون والمساندة، فهم دائما على تواصل معنا ويجيبون عن أسئلتنا باستمرار، وأخص بالذكر مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات.

ماليزيا تتولى رئاسة الآسيان في هذه الفترة في الكويت، فما أبرز الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟

٭ نهدف إلى تعزيز التعاون بين دول الآسيان والكويت في مختلف المجالات، ولدينا العديد من البرامج والأنشطة التي تجمعنا مع الكويت، وفي أغسطس القادم سيكون لدينا يوم الآسيان في احتفال كبير.

كيف تصف الدور الذي تلعبه الكويت وديبلوماسيتها إقليميا ودوليا لتخفيف التوتر وحل النزاعات وإحلال السلام؟

٭ الديبلوماسية الكويتية لها مدرسة رائدة تعتمد الحوار كأداة ونهج لا بديل عنه لحل الازمات وإحلال السلام، والكويت تلعب دورا رئيسيا في المساهمة في أمن واستقرار المنطقة. وأود أن أشيد بمبادرات الكويت ووساطاتها الفعالة والناجعة في حل النزاعات.

حدثنا عن أهمية منطقة الخليج بالنسبة لماليزيا.

٭ تولي ماليزيا أهمية كبيرة لمنطقة الخليج نظرا لموقعها الاستراتيجي ومكانتها المميزة اقتصاديا وسياسيا ولذلك نسعى الى تعزيز تواصلنا معها ودعم علاقتنا مع مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

ما موقفكم تجاه القضية الفلسطينية؟

٭ ماليزيا لديها موقف واضح وثابت من القضية الفـلـســطـيـنية، فنحن نساند وندعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته وندعم حل الدولتين.

كيف ترى خطوة عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران؟

٭ ماليزيا ترحب دائما بكل ما من شأنه خفض التوتر في المنطقة، وأعتقد أن استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المملكة العربية والسعودية وإيران خطوة مهمة لتقليل التصعيد والتوتر في المنطقة.

من أجواء اللقاء

330 طالبا كويتيا يدرسون في ماليزيا

كشف السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور أن 330 طالبا كويتيا يدرسون في ماليزيا في مجالات وتخصصات مختلفة مثل الطب والهندسة وعلوم الكمبيوتر، لافتا إلى أن 90% من هذا العدد يدرسون في الجامعات الحكومية في حين يدرس 10% منهم في الجامعات الخاصة، مشيرا إلى وجود 13 طالبا ماليزيا يدرسون اللغة العربية في الكويت. وأشار إلى أن السفارة نظمت معرضا للتعريف بالفرص التعليمية في ماليزيا في ابريل هذا العام وحضره 2000 طالب وولي أمر والتقوا مع ممثلي الجامعات وسجل منهم بالفعل نحو 700 طالب ولكن من قرر السفر بالفعل كان 350 طالبا.

رحلات مباشرة

أكد السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور أن افتتاح خط طيران مباشر بين الكويت وماليزيا في أكتوبر الماضي بمعدل 3 رحلات أسبوعيا اثر إيجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين وزاد من أعداد السائحين وحجم التبادل التجاري بين البلدين.

400 مواطن ماليزي

أشار السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور إلى أن الجالية الماليزية في الكويت صغيرة حيث لا تتجاوز 400 نسمة ولكنها مؤثرة ومؤهلة ونوعية وتحظى باحترام كل من يتعاملون معهم، لافتا إلى أنهم يعملون في قطاعي النفط والغاز والطيران، موضحا أنه يتواصل معهم بصورة دورية في المناسبات الدينية، فضلا عن أن لديهم ناديا خاصا بهم.

ذكريات لا تنسى

أوضح السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور ان للكويت في مخيلته ذكريات لا تنسى ولها في قلبه مكانة كبيرة حيث عاش في الكويت في الفترة من 1981 إلى 1986 عندما كان والده ديبلوماسيا في السفارة الماليزية وكان عمره في هذه الأثناء 9 سنوات، لافتا إلى أنه كون صداقات لا تنسى بعضها مازالت مستمرة إلى الآن حيث مازال يتواصل مع 3 من اصدقائه القدامى بصورة دورية.

بيئة محفزة ومناخ ملائم

وصف السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور الحياة في الكويت بالبيئة المحفزة والمناخ الملائم للعمل والإنتاج، مشيدا بكرم الضيافة والترحاب الذي يلقاه في كل مكان يذهب إليه.

منابر الرأي الحر

أوضح السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور أن ثقافة الديوانية تعتبر من ابرز العادات والتقاليد الكويتية الفريدة، لافتا إلى أنها منابر للرأي الحر وعنوان للحرية وتعكس المناخ الديموقراطي الذي يعيشه المواطن العادي في الكويت، كاشفا عن أنه زار أكثر من 20 ديوانية خلال شهر رمضان المبارك.

مجبوس اللحم ومطبق الزبيدي

أشاد السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور بالمطبخ الكويتي والذي وصفه بالمتنوع والغني بالأطباق الشهية والمميزة، موضحا أن مكبوس اللحم ومطبق الزبيدي من وجباته المفضلة.

إمكانات سياحية هائلة

أكد السفير الماليزي لدى البلاد علاء الدين محمد نور أن بلاده تتمتع بإمكانات سياحية هائلة وتنوع طبيعي ومناظر وأماكن خلابة من الممكن أن تجعل منها وجهة سياحية مميزة للسائح الكويتي، لافتا إلى أن بلاده استقطبت 10 ملايين سائح في عام 2022 بعد فتح حدودها في اعقاب الجائحة.

المصدر: جريدة الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *