أكد السفير الفرنسي لدى البلاد، أوليفيه غوفان ل «»، أن «فرنسا لا تنسى جنودها الستة عشر الذين قدّموا أرواحهم إلى جانب أشقائهم في السلاح الكويتيين، أثناء أداء مهمة حملت بالنسبة إليهم ولباقي رفاقهم طابعاً سامياً ومقدساً، هدفها إرساء الحق وتحرير الكويت».
وأضاف: «على خلاف ما قد يُعتقد، لم تتوقف هذه المهمة بانتهاء العمليات العسكرية التي حررت الكويت، إذ ترك العدو وراءه مدينة يهددها خطر الأوبئة والألغام والمتفجرات التي شكّلت تهديداً مباشراً لحياة المدنيين. لقد عدد من مهندسي الجيش الفرنسي أرواحهم أثناء قيامهم بواجبهم في تفكيك هذه المتفجرات، وفاءً لرسالتهم ومبادئهم».
وأضاف: تمثل عملية «داغيت» إحدى الركائز الأساسية للصداقة الفرنسية الكويتية، القائمة على شراكة متينة يسودها الاحترام والثقة المتبادلان. وتتجدد هذه العلاقة اليوم من خلال مشاريع مستقبلية طموحة تخدم الأجيال القادمة في البلدين، وتشمل، إلى جانب التعاون الدفاعي الوثيق، مجالات التعليم والاقتصاد والثقافة، بما يعزّز جسور التواصل بين مجتمعينا وقوانا الحيّة.»
أوليفيه غوفان: علاقاتنا متجددة وتشمل التعاون الدفاعي الوثيق والتعليم والاقتصاد والثقافة وتعزّز جسور التواصل بين مجتمعينا
وأكد أن «فرنسا ستظل صديقاً مخلصاً وشريكاً موثوقاً لدولة الكويت، كما كانت إلى جانبها في أحلك الظروف قبل أكثر من ثلاثة عقود».
يذكر أن كلام غوفان تزامن مع تغريدة استذكرت خلالها السفارة الفرنسية في الكويت، عبر حسابها الرسمي على منصة «X»، مشاركة بلادها في عملية «داغيت» التي أطلقتها فرنسا في 23 سبتمبر 1990، ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت عقب الغزو العراقي.
وتزامنت التغريدة مع الاحتفال الفرنسي بيوم 11 نوفمبر، الذي يصادف ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى عام 1918، ويُخصَّص سنوياً لتكريم الجنود الفرنسيين الذين سقطوا في مختلف الحروب دفاعاً عن الوطن، سواء داخل فرنسا أو خارجها.
وتُعد هذه المشاركة العسكرية من أبرز محطات التعاون التاريخي بين فرنسا والكويت، إذ أسست لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تطورت لاحقاً في المجالات الدفاعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية. وتؤكد باريس باستمرار التزامها بأمن واستقرار منطقة الخليج، في وقت تعبّر الكويت عن تقديرها للدور الفرنسي في دعم استقلالها واستقرارها.
المصدر: جريدة الجريدة
