اخبار الكويت

«الرابعة»… الجهراء كلمة السر

وضع ناخبو الدائرة الرابعة بصمتهم في الحضور المبكر، حيث اصطفت طوابير منهم قبل فتح أبواب مراكز الاقتراع صباحاً، ما أكد حرصهم على المشاركة الفاعلة في العرس الانتخابي واختيار من يرونه أهلاً لتمثيل الدائرة تحت قبة عبدالله السالم من بين 47 مرشحاً ومرشحة.

وكان لافتاً أن مناطق الجهراء كانت الأكثر حماساً وتحركاً نحو حشد الناخبين في هذه الدائرة، التي تعتبر ثاني أكبر الدوائر الانتخابية في عدد الناخبين بعد الدائرة الخامسة بـ208740 ناخباً وناخبة يمثلون نحو 26.3 في المئة من إجمالي الناخبين على مستوى الدوائر الخمس، حيث انعكس هذا الحماس الجهراوي للمشاركة في الانتخابات على الشوارع التي بدت مزدحمة، خصوصاً في الساعات الأولى والأخيرة لعملية الاقتراع.

تحية من أحد كبار السن لكاميرا «الراي»

ورغم توافد أعداد غفيرة على مراكز الاقتراع في الجهراء، خصوصاً في مدينة سعد العبدالله، منذ الساعة الأولى لفتح باب الانتخاب، لكن هذا التزاحم لم يكن حجر عثرة أمام الراغبين في المشاركة بالعرس الديموقراطي، بفضل التنظيم الأمني والانتشار الكثيف لرجال الأمن داخل المدارس التي خصصت للتصويت وخارجها، الأمر الذي سهّل عملية التصويت وجعلها تسير بسلاسة.

وفي ما يتعلق بالحضور النسائي في مناطق الدائرة الرابعة، فقد كان خافتاً في العديد من مراكز الاقتراع، رغم أن عدد الناخبات في الدائرة يفوق عدد الناخبين، حيث يبلغ إجمالي من يحق لهن التصويت في الدائرة 107908 ناخبات بزيادة تبلغ نحو 7 في المئة عن عدد من يحق لهم التصويت من الذكور في الدائرة نفسها، والبالغ 100832 ناخباً.

«صباح الناصر»… قلب المنافسة

انتخابات مجلس الامة  الدائرة الرابعة  نايف العقلة (9)
أشعلت منطقة صباح الناصر العملية الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث اصطف الناخبون بحماس شديد في طوابير طويلة، إذ لم يُعق ارتفاع درجات حرارة الطقس الناخبين عن الحضور الكثيف منذ ساعات الصباح الأولى، وهو ما واكبه المرشحون عن الدائرة بتواجدهم ومتابعتهم سير العملية الانتخابية أولاً بأول.

وبدأ المشهد باكتظاظ الناخبين أمام لجان الاقتراع في مدرسة عبدالله الرومي بصورة غير مسبوقة، حيث فتحت المدرسة أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً، ليشكل الناخبون طوابير منظمة تمهيداً للإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع، خاصة من كبار السن الذين توافدوا على صناديق الاقتراع منذ الصباح الباكر، فيما ارتفعت نسبة التصويت في منطقة صباح الناصر عن بقية المناطق، ما يعكس ثقلها الانتخابي في الدائرة الرابعة.

وفي مدرسة سلمى بنت عميس للإناث بمنطقة صباح الناصر أيضاً، شهدت الفترة الصباحية حضوراً جيداً تحوّل إلى تزاحم خلال الفترة المسائية، حيث سارت الأجواء الانتخابية بانسيابية من خلال التنظيم والتنسيق بين الجهات الأمنية والتنظيمية للعرس الانتخابي.

«الواحة» و«النسيم» و«سعد العبدالله»… زحمة

ازدحمت شوارع مناطق الجهراء ذات الكثافة السكانية صباح أمس بالآلاف من الناخبين والناخبات، ممن استيقظوا مبكراً للإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع.

وفي حين كانت مدرسة الواحة الابتدائية للبنات، المخصصة لاقتراع الإناث بين الأكثر ازدحاماً في طوابير الناخبين، إلا أنها استطاعت احتواء هذا الكم بسهولة من دون تعقيدات، كما لاقى كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة معاملة خاصة، من جانب أفراد الأمن الذين تعاملوا مع الوضع برحابة صدر واحترافية.

وشهدت مدرسة «آمنة بنت الأرقم» في منطقة النسيم حضوراً كثيفاً من الناخبين عند فتح باب الاقتراع، لا سيما من فئة الشباب، ممن تواجدوا في وقتٍ مبكر على غير العادة في الانتخابات البرلمانية الماضية.

وسجلت ثانوية «سعد العبدالله بنين» إقبالاً كبيراً من الناخبين، فيما أكد رئيس اللجنة الرئيسية المستشار يحيى المناعي لـ«الراي» أن «عملية الانتخاب سارت بشكل سلس ولا توجد أي مشاكل، حيث إن آلية التصويت واضحة بالنسبة للناخبين عن طريق الجنسية»، مشيراً إلى أن «الإقبال في الفترة الصباحية كان من قبل الشباب وليس كبار السن».

التصويت على كرسي متحرك… حباً في الكويت
رغم الظروف الصحية لعدد كبير من المرضى وكبار السن، حرص الناخبون على التواجد من أجل الإدلاء بأصواتهم. وفي هذا الصدد، أكد المواطن راشد الوسمي، وهو على كرسيه المتحرك، حرصه على المشاركة في التصويت بالانتخابات البرلمانية في مدرسة صالح عبدالله الرويح المتوسطة بمنطقة العارضية.

وقال لـ «الراي»: «هذا يوم عيد للكويت ونحن لم نأت من أجل مرشحين بل من أجل الكويت»، معبراً عن أمله في أن يتم اختيار المرشحين المؤهلين لخدمة الكويت وشعبها.

في «الفردوس» و«الفروانية» و«العمرية» تنظيم أمني مُحكم

في مدرستي نورية الصبيح للبنات وإبراهيم المهنا للبنين في منطقة الفردوس، كان الإقبال على التصويت جيداً منذ ساعات الصباح الأولى بالرغم من حرارة الطقس، بينما كان الحضور متوسطاً في الفروانية والعمرية.

وشهدت المشاركة الانتخابية في المناطق الثلاث حضور الشباب وكبار السن على حد سواء، وسط تنظيم أمني واضح ومُحكم من قبل رجال الأمن العام والمرور والنجدة والدفاع المدني الذين قاموا بتسهيل وتذليل العقبات كافة أمام الناخبين، وتقديم كل أوجه الراحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.

وسارت عملية الاقتراع في أجواء حماسية من قبل المرشحين من خلال تواجدهم أمام بوابات المدارس ومساعدة الناخبين وتقديم المشروبات الباردة لهم، بالإضافة إلى الاستعانة بكشوفات أسماء الناخبين والاتصال عليهم لحثهم على المشاركة والحضور للتصويت.

«عبدالله المبارك» و«الأندلس» و«الصليبية»… حضور نسائي خافت


الدقائق الأخيرة شهدت إقبالاً كثيفاً
شهدت منطقة عبدالله المبارك إقبالاً متوسطاً على الاقتراع في الساعات الأولى خلال الفترة الصباحية لليوم الانتخابي، فيما ازداد الإقبال مع فترة الظهيرة، حيث حرص مندوبو المرشحين في مدرسة الشدادية المخصصة لاقتراع الناخبين على التواصل مع الأشخاص المضمون تصويتهم لصالح المرشح الذي يمثله كل واحد منهم واستقبالهم عند باب التصويت.

وفي مركز اقتراع النساء بالمنطقة ذاتها، وتحديداً في مدرسة العبدلية، كانت الأوضاع هادئة وبدا الحضور خجولاً مع فتح صنادق الاقتراع لتبدأ طوابير الناخبات تتشكل بعد ساعتين من بدء عملية الاقتراع وتتزاحم خلال فترة الظهر.

وفي الصليبية لم يكن الحضور النسائي أحسن حالاً، حيث بدا إقبال الناخبين أكبر من الناخبات.

وفيما قال رئيس اللجنة وكيل محكمة الاستئناف المستشار الدكتور نايف العرو إننا «نعيش عرساً ديموقراطياً بكل معانيه، متمنياً التوفيق للجميع»، أشاد رئيس اللجنة الأصلية 61 المستشار عبدالله العجمي بـ«سلاسة العملية الانتخابية وحسن التنظيم».

ولم تكن منطقة الأندلس استثناء من الحضور النسائي الخافت في الدائرة، حيث بدت مراكز الاقتراع فيها هادئة على وقع الإقبال الضعيف من الناخبات.

فزعة الساعات الأخيرة
السمة الغالبة التي ميّزت مناطق «العارضية» و«إشبيلية» و«الرحاب» هي فزعة الساعات الأخيرة، حيث توافد الكثير من الناخبين مشمّرين عن أذرعهم للمشاركة في التصويت مساءً، بعدما خفتت المشاركة خلال ساعات الظهيرة.

وكانت أول ساعتين وآخر ساعتين من الساعات المخصصة لعملية الاقتراع هي الأكثر إقبالاً على التصويت في هذه المناطق.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *