الذكرى السنوية الـ75 لـالصحة العالمية تقدم هائل في حماية الناس من الأمراض وإنقاذ ملايين الأرواح
احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لمنظمة الصحة العالمية في يوم الصحة العالمي الموافق 7 أبريل، تعتز المنظمةُ بالاحتفال بتعاونها الطويل الأمد مع دولة الكويت.
فقبل خمسة وسبعين عامًا، وفي أعقاب الحرب الأشد فتكًا ودمارًا في تاريخ البشرية، بدأ نفاذ دستورُ منظمة الصحة العالمية، الذي يُعدُّ معاهدة بين دول العالم التي أقرت بأن الصحة ليست حقًّا أساسيًّا من حقوق الإنسان فحسب، بل هي أيضًا شيء لا غنى عنه لتحقيق السلام والأمن.
وعلى مدى العقود السبعة والنصف الماضية، أُحرِز تقدُّم هائل في حماية الناس من الأمراض والدمار، ويشمل ذلك استئصال الجدري، وخفض معدل الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99%، وإنقاذ ملايين الأرواح من خلال تطعيم الأطفال، وانخفاض وفيات الأمهات، وتحسين صحة ملايين آخرين وعافيتهم.
وفي الكويت، أسفرت هذه الشراكة على مدار السنين عن كثير من المبادرات والبرامج الناجحة، منها إنشاء مكتب المنظمة القُطري في الكويت، مما زاد من تعزيز التعاون بين المنظمة ووزارة الصحة الكويتية بما يُمكِّنهما من العمل معًا بمزيد من الفعالية لتحسين الحصائل الصحية في الكويت.
ومع احتفالنا بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين، ندرك أهمية التعاون والشراكة في تحقيق صحة أفضل للجميع. وقد أبرزت جائحةُ كوفيد19 الدورَ الحاسم للصحة العامة، وضرورةَ تنسيق العمل على جميع المستويات. ولا يزال مكتب المنظمة في الكويت ووزارة الصحة ملتزميْنِ بالعمل معًا للتصدي للتحديات الصحية التي قد يواجهها البلد، ولمواصلة تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مجالَي الصحة والعافية والعمل المناخي في الكويت.
ومن جانبه قال الدكتور أسد حفيظ، ممثل منظمة الصحة العالمية في دولة الكويت: “إن التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في الكويت مثالٌ ساطعٌ يوضح كيف يمكن للشراكات أن تدفع عجلة التقدم في مجال الصحة العامة. ونحن فخورون بالاحتفال بهذه الشراكة في يوم الصحة العالمي، ونتطلع إلى مواصلة عملنا معًا لتحسين صحة الشعب الكويتي وعافيته”.
وبهذه المناسبة، يؤكد من جديد مكتب المنظمة في الكويت ووزارة الصحة التزامهما بالعمل معًا من أجل تحسين صحة وعافية الجميع في الكويت. معًا نستطيع أن نبني مستقبلًا أوفر صحة وأكثر قدرة على الصمود من أجل الجميع.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية