«الداخلية»: 213 دورية و500 كاميرا لتأمين انطلاقة العام الدراسي
أعلن مدير إدارة التوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور، العقيد فهد العيسى، استقبال العام الدراسي بخطة أمنية مرورية شاملة، من خلال توزيع 213 دورية مرور ونجدة، و20 دراجة نارية، إضافة الى تخصيص 249 كاميرا مراقبة، إلى جانب الكاميرات المربوطة بغرف التحكم، وعددها 252، لرصد جميع الطرق والتقاطعات الحيوية، فضلاً عن قوى بشرية مشاركة بلغت 456 ضابطاً وضابط صف وعسكرياً.
وأضاف العيسى، في تصريح صحافي من مبنى إدارة العمليات المرورية اليوم، أنه «من منطلق مسؤوليتنا وواجبنا، قمنا بوضع خطة شاملة لهذا العام من خلال توزيع الدوريات الراجلة أمام المدارس والطرق السريعة، إضافة الى تخصيص زيارات ميدانية لطلبة الجامعة والمعاهد التطبيقية والمدارس، لتوعية الطلبة بشأن الإرشادات والالتزام بقانون المرور، وما يترتب على مخالفته من عقوبات لردع المستهترين والمخالفين للحفاظ على الأرواح والممتلكات».
وذكر أن انطلاق العام الدراسي بدوام طلبة الصف الأول الابتدائي اليوم كان بمنزلة «اختبار لنا لمعرفة مدى جاهزية الخطة ونجاحها، ولكن الغد (اليوم) سنستقبل نحو نصف مليون طالب يتوجهون الى مقاعدهم الدراسية، ويتوقع أن تكون هناك بعض الاختناقات والازدحام المروري بسبب كثافة أعداد المركبات التي تدخل وتخرج في الوقت نفسه، وهو ما نعمل معه جاهدين على استمرار ضمان انسيابية الحركة المرورية وعدم تعطلها والتعامل مع البلاغات بشكل سريع»، مبيناً أن الخطة المرورية تتضمن أن تتوجه الدورية إلى موقع البلاغ من غرفة العمليات المركزية خلال 3 دقائق فقط.
وأشار إلى أنه تم تخصيص دوريات وأجهزة «رصد» أمام المدارس، لتحرير مخالفات تعمّد تعطيل حركة السير التي يتسبب فيها بعض أولياء الأمور الذين يقفون أمام بوابات المدارس لإنزال أبنائهم، مشددا على ضرورة وقوفهم في المواقف المخصصة لهم فقط.
وأضاف العيسى أن هناك مع الأسف حوادث بسيطة تنجم عن وقوف الكثيرين في منتصف الطريق، مما يعرقل السير، وعليه يتم تحرير مخالفة بحق قائد المركبة، داعيا قائدي المركبات إلى ضرورة الوقوف على جانب الطريق عند وقوع الحادث، مع تصوير كل منهم الأضرار التي لحقت بمركبته، ثم التوجه الى أقرب مخفر لاستكمال الإجراءات.
ولفت إلى أن هناك خطة لتوسيع شبكة النقل العام شمال البلاد وجنوبها، مع تخصيص محطات للنقل الجماعي، للمساهمة في تخفيف الازدحام المروري، مبينا أن هذه خطة يتم العمل عليها، فضلاً عن تخصيص نحو 1500 حافلة من قبل وزارة التربية لنقل الطلبة، لتكون رافداً اساسياً للقضاء على الاختناقات في بعض المدارس.
ودعا العيسى جميع قائدي المركبات وأولياء الأمور إلى الخروج صباحا قبل الموعد بفترة كافية لتفادي الازدحام والاختناقات المرورية، مع ضرورة عدم استخدام الهاتف، وربط حزام الأمان، والتركيز أثناء القيادة، وعدم السرعة حتى يصل كل منهم إلى وجهته بسلام.
المطيري: تعاون وثيق مع وزارتي التربية والإعلام ومركز التواصل الحكومي لتطبيق الخطة
«بهمتنا نحقق حلمنا»
من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة في الإدارة العامة للإعلام الأمني بوزارة الداخلية، العقيد فيصل المطيري، إن الحملة المرورية التي انطلقت اليوم تحت عنوان «بهمتنا نحقق حلمنا»، شهدت تفاعلاً من قائدي المركبات، وسارت الأمور بانسيابة نسبية، مبيناً أن هذه الحملة تأتي بالشراكة بين عدة جهات، في مقدمتها وزارة الداخلية، إلى جانب وزارتي الإعلام والتربية ومركز التواصل الحكومي، بناء على تعليمات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف.
وأكد المطيري أن هناك متابعة حثيثة من وكيل «الداخلية»، الفريق الشيخ سالم النواف، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المرور والعمليات، اللواء يوسف الخدة، بضرورة تنفيذ القطاعات الميدانية المعنية في قطاع العمليات والمرور وشرطة النجدة، وأيضا العمليات المركزية والإدارة العامة للطيران العمودي، والأمن العام، جميع المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، فيما يتعلق بالخطة المرورية الخاصة ببدء العام الدراسي، مشيراً إلى أن إدارة العلاقات العامة والتوعية المرورية كانت حاضرة أمام المدارس من أجل توصيل رسالة دائما ما توجهها في بداية العام الدراسي بحفظ سلامة أبنائنا الطلبة، بضرورة عبورهم الطريق بالشكل الصحيح، وتوقف المركبات بالقرب من الأرصفة المحاذية للمدرسة، وعدم استخدام الهاتف النقال، وترك مسافة آمنة مع من أمامنا، لا سيما في ظل الكثافة العالية لمرتادي الطريق، وخصوصا بالقرب من المدارس.
محاضرات وتوعية مستمرة
أكد العقيد فيصل المطيري أن الدور الأمني الذي تقوم به وزارة الداخلية تجاه أبنائنا الطلبة لا يقتصر على وقت دخولهم المدارس فحسب، ولكن يمتد أيضا إلى وقت الخروج، وكذلك بقية اليوم، من خلال بث رسائل التوعية والإرشاد التي نوصّلها الى الطلبة وأولياء الأمور.
وأضاف أن الوزارة حريصة، في إطار دورها التوعوي، على عقد محاضرات توعية تثقيفية لأبنائنا إزاء مخاطر الطريق والمخاطر الأمنية، وهو ما تضطلع به بشكل مستمر إدارة العلاقات الأمني، لترسخ المفاهيم السليمة في نفوس أبنائنا، مع توعيتها أولياء الأمور ليكونوا قدوة لأبنائهم أثناء قيادتهم.
المصدر: جريدة الجريدة