اخبار السودان

هجمات جديدة تستهدف النازحين والمراكز الصحية

تصاعدت الهجمات المسلحة في السودان خلال الأسبوع الأخير، حيث استهدفت معسكرات النازحين والمراكز الصحية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وفقا للتقرير الأسبوعي لشبكة أطباء السودان..

التغيير: الخرطوم

  1. هجمات على معسكرات النازحين
    أفادت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع شنت قصفاً مستمراً على معسكر زمزم للنازحين في دارفور يومي 3 و4 ديسمبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة آخرين. يأتي ذلك ضمن سلسلة اعتداءات تصاعدت حدتها في الآونة الأخيرة.
  2. استهداف المدنيين في الفاشر
    في الرابع من ديسمبر، ارتكبت قوات الدعم السريع مجزرة مأساوية في منطقة “أبوزريقة” جنوب مدينة الفاشر، حيث قتلت 21 مدنياً وأصابت 13 آخرين. الهجوم يأتي وسط تصعيد ميداني في دارفور، حيث تواجه المناطق المحاصرة أزمة إنسانية خانقة.
  3. تصاعد العنف في المدن
    في العاصمة الخرطوم، تحديداً منطقة شمبات، أسفرت الاشتباكات المتبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 3 ديسمبر عن إصابة 10 مدنيين بجروح متفاوتة.
  4. استهداف الكوادر الطبية والمراكز الصحية
    شهدت منطقة “التبون” في ولاية كردفان اعتداءً على الكوادر الطبية، حيث أقدمت قوات الدعم السريع على نهب المركز الصحي والصيدليات في الخامس من ديسمبر. كما تعرض المركز الصحي الوحيد في منطقة “الشيخ الأمين” بشرق النيل للنهب الكامل من قبل القوات ذاتها في 7 ديسمبر، مما فاقم من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه المرافق للحصول على الرعاية الصحية.
  • الأزمة الإنسانية:
    منذ بدء القتال في أبريل 2023، يعاني السودان من انهيار شبه كامل في القطاع الصحي. يشير مراقبون إلى أن استهداف المرافق الصحية أصبح نمطاً متكرراً في النزاع، مما أدى إلى حرمان ملايين السودانيين من خدمات صحية أساسية.
  • الأوضاع في دارفور:
    تعتبر الهجمات الأخيرة على معسكرات النازحين امتداداً للعنف الممنهج في دارفور، حيث يعيش الآلاف تحت وطأة القصف ونقص الإمدادات الإنسانية، مع غياب شبه كامل للحماية الدولية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

ويشير تصاعد العنف واستهداف المرافق الحيوية إلى استمرار غياب الحلول السياسية، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للمدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *