اخبار السعودية

في زيارة رسمية إلى باريس.. أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي عدد من الوزراء الفرنسيين لتعزيز الحوار والتفاهم

في خطوة تعكس عمق الشراكة الفكرية والدبلوماسية بين رابطة العالم الإسلامي وجمهورية فرنسا، أجرى معالي الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من الوزراء الفرنسيين، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة باريس.، تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من عدد من مراكز الفكر والدراسات المؤثرة عالميًا، وذلك لبحث مستجدات القضايا الفكرية والدينية ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة الحوار البناء حول المصطلحات والمفاهيم التي تؤثر في الخطاب المعاصر بين الثقافات والمجتمعات.

أمين عام رابطة العالم الإسلامي

استهل الدكتور العيسى زيارته بلقاء معالي وزير الداخلية الفرنسي السيد برونو روتايو، في مقر إقامة معاليه بباريس، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا المتعلقة بالأمن الفكري، والتعايش بين المكونات الدينية، وتعزيز قيم المواطنة، وقد أكد الجانبان أهمية العمل المشترك من أجل ترسيخ مبادئ الحوار ومواجهة التطرف بجميع أشكاله.

مأدبة غداء رسمية في وزارة العدل

وفي سياق اللقاءات الرسمية، أقام معالي وزير العدل الفرنسي، السيد جيرالد ديرماران، مأدبة غداء على شرف الدكتور العيسى في مقر وزارة العدل، بحضور عدد من الشخصيات الفكرية والقانونية الفرنسية، وجرى خلال اللقاء نقاش معمق حول التحديات الفكرية والقانونية التي تشهدها المجتمعات الأوروبية، وسبل دعم التفاهم بين الأديان، وتحصين المجتمعات من خطاب الكراهية.

تعزيز قيم المساواة ومكافحة التمييز

كما التقى الدكتور العيسى بمعالي وزيرة المساواة ومكافحة التمييز السيدة أورور بيرجيه، حيث تم استعراض عدد من المبادرات المعنية بتعزيز ثقافة الإنصاف وحقوق الإنسان، وتبادل الرؤى حول الدور الذي تضطلع به المؤسسات الدينية في دعم مجتمعات أكثر شمول وتسامح.

زيارة وزارة الخارجية

واختتم فضيلة الدكتور العيسى جدول لقاءاته بلقاء مع معالي وزير الخارجية الفرنسي السيد جون نويل بارو في مقر الوزارة، حيث ناقشا القضايا ذات البعد الدولي، خاصة في ما يتعلق بالحوار الحضاري، وحماية الحريات الدينية، ودور الدبلوماسية الدينية في تعزيز السلم العالمي.

رؤية استراتيجية للحوار العالمي

وتعد هذه اللقاءات جزء من الجهود العالمية التي تقودها رابطة العالم الإسلامي، من أجل بناء جسور التفاهم الحضاري ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات، لا سيما في الدول متعددة الثقافات، وتبرز الرابطة في هذا السياق بوصفها منصة عالمية تجمع بين المرجعيات الدينية والفكرية من مختلف الديانات والخلفيات، في سبيل ترسيخ مبادئ الاعتدال والتسامح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *