أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ورئيس لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن السفير حمد المشعان التزام دولة الكويت الراسخ بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وتجفيف منابعه ومصادر تمويله سواء عبر الأطر الوطنية أو من خلال التعاون الوثيق مع شركائها الدوليين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير المشعان مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس في واشنطن، جرى خلاله التباحث حول ملف تمويل الإرهاب باعتباره أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في المرحلة الحالية.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، الجهود الدولية المبذولة في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» والدور البارز الذي تضطلع به دولة الكويت في هذا التحالف منذ تأسيسه من خلال مشاركاتها السياسية الفاعلة.
وقال المشعان لـ»كونا» عقب الاجتماع إنه أكد خلال لقائه المسؤولين الأميركيين أن مساهمات الكويت تستند إلى «سياسة خارجية ثابتة قوامها احترام القانون الدولي ودعم الاستقرار والعمل الجماعي المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية».
كما أكد أن دولة الكويت كانت سبّاقة في اعتماد تشريعات وإجراءات متقدمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بما يتماشى مع المعايير الدولية وهو ما جعلها تحظى بتقدير المجتمع الدولي.
وأشار المشعان إلى أن الاجتماع كان فرصة لتسليط الضوء على الدور الإنساني الرائد لدولة الكويت في التخفيف من آثار الأزمات، لا سيما على الأطفال والنساء الذين يعدّون الأكثر عرضة للتأثر بهذه الأوضاع.
ولفت إلى أنه تم التأكيد على استمرار التنسيق والتشاور بين دولة الكويت وشركائها في المجتمع الدولي انطلاقاً من إيمانها العميق بأن مواجهة الإرهاب وتمويله يتطلبان جهوداً جماعية متضافرة واستراتيجيات شاملة تتجاوز البعد الأمني لتشمل الأبعاد الفكرية والإنسانية والتنموية.
وقال إن اللقاء مع المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية يعكس مجدداً «التزام دولة الكويت بمسؤولياتها الإقليمية والدولية ودورها المحوري كجسر للتواصل والحوار ومساهمتها الفاعلة في الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والسلم الدوليين».
المصدر: جريدة الجريدة