«الخارجية»: التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات العالمية
أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية، الوزير المفوض محمد العميري، حرص دولة الكويت على التعاون مع المنظمات الدولية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وزيادة القدرات والإمكانات للكويت وحلفائها.
جاء ذلك في تصريح العميري لـ«كونا»، اليوم، بمناسبة إعلان خطة عمل المركز الإقليمي لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) ومبادرة إسطنبول للتعاون لعام 2025.
وأوضح العميري أن الكويت استضافت اليوم الاجتماع السابع لإطلاق الخطة الاستراتيجية لـلـ «ناتو» للمنطقة المتمثلة في المركز الإقليمي بدولة الكويت، بالإضافة إلى معاينة ومراجعة تطبيق خطة العام الماضي والأهداف التي وصلت إليها.
وأضاف أن الاجتماع هدف أيضاً إلى توضيح الرؤى والأهداف المرجوة من الخطة القادمة التي ركزت على زيادة التفاعل مع الشركاء الإقليميين، وزيادة وتيرة التعاون مع المنظمات الإقليمية مع التركيز على أهداف المركز في زيادة الوعي بدوره وتواصله مع الـ«ناتو».
وأشار إلى احتواء الخطة على العشرات من الفعاليات والبرامج التدريبية في مجالات الدبلوماسية والحوار السياسي، وأهميته في الدفع بعجلة تنمية إمكانيات المشاركين من أعضاء ومنظمات ودول.
العميري: الكويت دأبت على مد جسور التعاون والدبلوماسية الإنسانية بين العالم
وذكر أن الكويت كانت الأولى في توقيع اتفاقية إسطنبول للتعاون مع حلف الناتو في 2004، لحرصها على التفاعل البنّاء، والتعاون المثمر مع الدول حول العالم والمنظمات العالمية في مواجهة القضايا والتحديات بمختلف مجالاتها.
وشدد العميري على أهمية المركز الذي أسس في عام 2017 لكونه نقطة الوصل ما بين الدول الخليجية الأعضاء الأربع المشاركة في اتفاقية إسطنبول وهي: الكويت، والبحرين، والإمارات، وقطر، وحلف الـ «ناتو».
وقال إن المركز والخطة الاستراتيجية الجديدة تسعى لزيادة وتيرة التفاعل مع الدول غير الأعضاء والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال استضافتها في فعاليات المركز المختلفة من دورات تدريبية دفاعية ودبلوماسية وغيرها، لافتا إلى أن هذا هو دور الكويت الذي دأبت عليه في مد جسور التعاون والدبلوماسية الإنسانية التي تجمع ما بين شعوب وحكومات العالم.
روماني: الحلف بصدد افتتاح مركز جديد في العاصمة الأردنية خلال الأشهر المقبلة
دعم مستمر
من جانبه، أشاد مدير فريق عمل الجوار الجنوبي في حلف الـ «ناتو» جيوفاني روماني بدور الكويت المهم في استضافتها للمركز الإقليمي وتبنيها للفعاليات المختلفة التي ينظمها، وبالأخص وزارة الخارجية على الدعم المستمر لعمل المركز في تحقيقه للأهداف المباشرة والاستراتيجية منذ إطلاقه.
ووصف روماني خطة عمل المركز لعام 2025 بـ«الطموحة» التي تشمل العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تأتي ضمن استراتيجية الحلف في الإقليم ودعم أهدافها في المجالات التي تركز عليها.
وبين أن الحلف تبنى نهجا جديدا في التعامل مع دول الجوار الجنوبي، وتعميق الحوار السياسي وتطوير منظومة التعاون معها، بالإضافة إلى تسليط ضوء اسطع على الحلف وأهدافه.
وذكر أن الحلف بصدد افتتاح مركز جديد في العاصمة الأردنية عمان في الأشهر القليلة المقبلة، لتوسيع نطاق التعاون مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وزيادة الحوار الهادف في تقريب الدول والرؤى وإشراك المنظمات الدولية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي مثل ما يحققه المركز في الكويت مع دول الخليج العربي، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
الخطة الاستراتيجية للمركز لـ 2025
قدم مدير المركز الإقليمي في الكويت، محمد العريفان، وممثلة حلف «الناتو» في المركز نورا إليس بيك، شرحاً للخطة الاستراتيجية للمركز لعام 2025.
وتضمت الخطة زيادة التفاعل مع الشباب والنساء في فعالياتها، بالإضافة إلى توسيع نطاق المشاركين في تلك الفعاليات من الدول والمنظمات الإقليمية غير المشاركة في مبادرة إسطنبول، إضافة إلى زيادة وتيرة التفاعل الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على فعاليات المركز، وأهميتها في دعم أطر التعاون وتنفيذا لخطة الحلف والمركز الاستراتيجية في المنطقة والإقليم بشكل عام.
المصدر: جريدة الجريدة