الحجرف: نتوقع أن يصل أقصى استهلاك للمياه هذا العام إلى 585 مليون غالون يوميا
ارتفاع متوقع لمعدل الطلب على المياه إلى 800 مليون غالون يوميا حتى 2035
من أهم التحديات التي تواجهنا ارتفاع معدلات الاستهلاك
أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتور سالم الحجرف ضرورة تعزيز أمن المياه وبناء القدرات لمواجهة التحديات العالمية المشتركة «فالمياه ليست مجرد مورد خاص يمكن احتكاره والتنافس على مصادره بل هي حق من حقوق الإنسان يجب على الجميع احترامه».
جاء ذلك في كلمة للوزير الحجرف اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يحتفل فيه العالم هذا العام تحت شعار «المياه من أجل السلام».
وقال الحجرف إن الاحتفال باليوم المياه العالمي يبعث رسالة إلى قادة العالم وشعوب الأرض مفادها بضرورة التعاون في مجال المياه لتحقيق تأثير إيجابي مضاعف للبشرية فالماء يعتبر الركيزة الأساسية للحياة.
وأضاف أن مشاركة الكويت دول العالم بالاحتفال في هذا اليوم يبين حرصها على تأمين احتياجاتها المحلية من المياه بطرق حديثة ومبتكرة تعود إلى عام 1951 عندما أنشأت محطة الشويخ كأول محطة لتحلية مياه البحر في العالم آنذاك.
وأشار الى أن اليوم العالمي للمياه فرصة لتضافر الجهود حول قضايا المياه وتسريع وتيرة التقدم في هذا المجال الحيوي «فعلينا جميعا تأدية دورنا كل من موقعه للحفاظ على هذا المورد الأساسي للوجود وأن نعمل معا لإدارة هذه النعمة إدارة سليمة ومستدامة».
وأوضح الحجرف أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تعمل منذ تأسيسها في 17 نوفمبر 1962 بكل جهد لتحقيق أهدافها لتكون واقعا ملموسا تواكب رؤية الكويت في نمو وتطور مشاريع الدولة الاسكانية والخدماتية.
وذكر أنه من المتوقع أن يرتفع معدل الطلب على المياه حتى عام 2035 إلى 800 مليون غالون امبراطوري يوميا، فيما قد يصل أقصى معدل للطلب على المياه حتى نهاية هذا العام إلى 585 مليون غالون إمبراطوري يوميا أي بمعدل زيادة 27 في المئة.
وبين أن الوزارة قامت بوضع خطتها المستقبلية لتلبية احتياجات الدولة، مشيرا إلى أن انتاجها من المياه سيصل الى ما يقارب مليار غالون امبراطوري يوميا بحلول عام 2035.
ولفت إلى أن العالم قد التزم في عام 2015 بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG) الذي ينص علي توفير إدارة المياه المستدامة للجميع بحلول عام 2030 والتي توافر المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحرومة.
وأفاد الحجرف بأن التحديات التي تواجه الدولة في قطاع أمن المياه لا تزال قائمة ويأتي على رأسها ارتفاع معدلات الاستهلاك إلا أن الوزارة خطت خطوات جادة وفعالة نحو تحسين إدارة المياه والمحافظة عليها وذلك من خلال دراسة وتجرية استخدام الطاقة المتجددة وسعيها لاقتناء التقنيات الحديثة والمتطورة ذات الكفاءة العالية والأداء المرتفع في صناعة ومعالجة ونقل وتخزين المياه.
ويحتفل العالم في الـ22 من شهر مارس من كل عام باليوم العالمي للمياه ليكون وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة ويتمثل الهدف من هذا اليوم في اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمة العالمية للمياه دعما لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: الراي