اخبار الكويت

الجالية السورية في الكويت يوجهون رسالة وفاء وشكر لبلد الإنسانية

أكد القائم بأعمال السفارة السورية لدى البلاد تميم مدني، أن الكويت شهدت حدثًا تاريخيًا ومؤثرًا برفع العلم السوري الجديد فوق مبنى السفارة السورية.

وفي «رسالة وفاء وشكر من أبناء الجالية السورية لدولة الإنسانية دولة الكويت الحبيبة»، وتسلّمت «» نسخة منها، أكد مدني أن «هذا الإنجاز يحمل في طياته رسالة شكر وامتنان لشعب الكويت وحكومته على مواقفهم الإنسانية النبيلة ودعمهم المستمر للثورة السورية منذ اندلاعها قبل 13 عامًا»، مشيراً إلى أن «هذا الحدث ليس مجرد مناسبة بروتوكولية، بل هو تعبير عن العلاقات الأخوية التي جمعت الشعبين الكويتي والسوري في أصعب المحن والظروف».

وذكر أنه “ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، كانت حكومة الكويت من أوائل الدول العربية التي وقفت بجانب الشعب السوري في محنته، فقد

دعمت الكويت القضية السورية في المحافل الدولية، وسعت لإيصال صوت الشعب السوري ومعاناته إلى المجتمع الدولي«، لافتاً إلى أن»الكويت لعبت دورًا رئيسيًا في التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن العدالة للشعب السوري ويحفظ حقوقه”.

وفيما يتعلّق بالجهود الإنسانية والإغاثية، قال مدني في الرسالة أن «الكويت استضافت 3 مؤتمرات دولية للمانحين، تحت مظلة الأمم المتحدة، لجمع التبرعات للشعب السوري، وتمكنت هذه المؤتمرات من جمع مليارات الدولارات التي استخدمت في تأمين الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لملايين اللاجئين السوريين».

وفيما يتعلّق باستقبال اللاجئين، قال القائم بأعمال السفارة السورية أنه «ورغم القوانين الصارمة المتعلقة بالهجرة، فتحت الكويت أبوابها لاستقبال عدد لا بأس به من اللاجئين السوريين وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال تسهيل الإقامة أو تقديم الرعاية الصحية والتعليمية».

أما عن دور الجمعيات الخيرية الحكومية والأهلية الكويتية، فذكر مدني أن «الجمعيات الخيرية الكويتية كانت نموذجًا حيًا للعمل الإنساني المتميز. فقد قدمت هذه الجمعيات، سواء الحكومية أو الأهلية، دعمًا غير محدود للشعب السوري»، موضحاً أنه «من أبرز هذه الجهود، أرسال الجمعيات الخيرية الكويتية مساعدات عاجلة إلى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، تضمنت مواداً غذائية، خيامًا، أغطية، ومواد تعليمية. كما موّلت الكويت بناء مستشفيات ميدانية ومدارس في مناطق النزوح السوري»، لافتاً إلى أن «هذه الجهود ساعدت في توفير الرعاية الصحية والتعليم للأطفال الذين عانوا من آثار الحرب».

وإذ أعلن أن «الجمعيات الخيرية بالكويت تكفلت برعاية آلاف الأطفال السوريين اليتامى، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر التي فقدت معيلها»، قال مدني:«لا يمكن إغفال دور الشعب الكويتي الذي أثبت أنه نموذج للتضامن الإنساني، فقد كان المواطنون الكويتيون في طليعة المتبرعين لدعم الشعب السوري، سواء من خلال الحملات الخيرية أو التبرعات المباشرة، كما شارك العديد من الكويتيين في الحملات التطوعية لدعم اللاجئين السوريين، سواء من خلال السفر لمناطق النزوح أو العمل داخل الكويت لتنسيق الجهود الإنسانية».

وتابع:«قدم الشعب الكويتي يد العون للسوريين المقيمين داخل الكويت، من خلال توفير الوظائف، ودعمهم في التعليم، والمساعدة في تخفيف أعباء الحياة اليومية».

وأوضح مدني في «رسالة أبناء الجالية السورية» أن «ما قدمته الكويت للشعب السوري يتطلب منا كسوريين أن نكون على قدر المسؤولية في رد الجميل، ومن أبرز واجباتنا تجاه الكويت، الدعاء لله أن يبارك في دولة الكويت، حكومة وشعبًا، وأن يحفظها من كل سوء، ويزيدها عزة وازدهارًا»، موضحاً أنه «على الحكومة السورية الجديدة أن تعمل على تعزيز العلاقات مع الكويت، من خلال الاتفاقيات الاقتصادية والثقافية التي تخدم مصلحة الشعبين، كما يجب علينا أن نكون أوفياء لهذه المواقف النبيلة، وأن نعكس صورة مشرفة للشعب السوري من خلال العمل الجاد والإسهام في تنمية المجتمع الكويتي الذي احتضننا»، مشدّداً على أنه «يمكننا الاستفادة من التجربة الكويتية في العمل الإنساني والتنمية المستدامة لتطوير بلادنا وإعادة إعمارها».

وختم مدني «رسالة أبناء الجالية السورية» بالقول، إن «رفع العلم السوري الجديد فوق السفارة السورية بالكويت يمثل رمزًا للتكاتف والتآخي بين الشعبين، ويؤكد أن الكويت كانت وما زالت شريكًا حقيقيًا للشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة، كما إن هذا الحدث يذكرنا بأن الإنسانية لا تعرف حدودًا، وأن واجبنا كسوريين أن نكون دائمًا على مستوى هذه الثقة والكرم الذي أظهرته الكويت حكومةً وشعباً».

المصدر: جريدة الجريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *