الجابر يؤكد حرص دولة الكويت على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين في كافة المجالات
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/1739388870_391967.jpg)
أكد نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح اليوم الأربعاء حرص دولة الكويت على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين في كافة المجالات بما يلبي تطلعات وآمال قيادتي وشعبي البلدين ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار والنماء في المنطقة والعالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب وزير الخارجية خلال فعالية أقيمت في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت بمناسبة مرور 60 عاماً على الزيارة التاريخية لأمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى الصين في عام 1965.
وقال الشيخ جراح الجابر الصباح إن الزيارة التاريخية للأمير الراحل إلى الصين عندما كان يشغل سموه طيب الله ثراه منصب وزير المالية والتجارة والصناعة حينئذ تجسد قولا وفعلا المثل الصيني الشهير (رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة) إذ «كانت الخطوة الأولى في مسيرة العلاقات الكويتية الصينية».
وأضاف أن تلك الزيارة شكلت نقطة انطلاق العلاقات الكويتية الصينية مروراً بعام 1971 عندما أقام البلدان علاقات دبلوماسية وتبادلا فتح السفارات مما جعل دولة الكويت أول دولة خليجية عربية تقيم علاقاتها الدبلوماسية مع بكين «لتصبح الكويت بوابة الصين على منطقة الخليج».
وذكر أن تلك الزيارة وضعت حجر الأساس للعلاقات المشتركة وأرست قواعد متينة وروابط وثيقة نمت وتطورت على مر العقود منذ تلك الزيارة الميمونة بفضل جهود دؤوبة ومضنية قام بها كثير من المسؤولين والشخصيات الكويتية والصينية.
وأوضح أنه رغم البعد الجغرافي إلا أن المسافات لم تشكل أبدا عقبة أمام الرغبة الصادقة للارتقاء بهذه العلاقة التي تجاوزت الدبلوماسيات والبروتوكولات إلى أن أصحبت علاقة صداقة أساسها القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين من احترام متبادل وتعاون مثمر ورغبة حقيقية في تعزيز التنمية والازدهار وهي قيم نبيلة ترتكز على احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي مما يجعل من العلاقات بين البلدين نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول.
واستذكر الزيارة الناجحة بكل المقاييس لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى العاصمة الصينية بكين في يوليو 2018 وزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه التاريخية إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2023 حينما كان سموه وليا للعهد والتي شكلت نقلة نوعية ورئيسية نحو ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وكتابة فصل جديد في قصة الشراكة الكويتية الصينية عنوانه «مستقبل واعد ومشرق من التعاون».
وأكد نائب وزير الخارجية أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا في مختلف المجالات وأن مواصلة البناء على الدعائم الراسخة التي وضعها قادة البلدين خلال العقود الماضية مسؤولية تقع على عاتق الجانبين.
من جانبه قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي في كلمة مماثلة إن زيارة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه هي أول زيارة يقوم بها مسؤول كويتي رفيع المستوى إلى جمهورية الصين الشعبية بعد تأسيسها مما أرسى أساسا متينا لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف السفير جيانوي أن البلدين قدما لبعضهما البعض وعلى مدى العقود الستة الماضية دعما ثابتا وبذلا جهودا بالغة لتنمية العلاقات الثنائية وأصبحا صديقين حميمين يتبادلان الثقة وشريكين وثيقين يعززان التنمية المشتركة.
وأكد اهتمام قادة البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بتطوير العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي طويل الأمد مما يرتقي بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع حيث أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للكويت لمدة 10 سنوات متتالية نتيجة التعاون العملي بين البلدين.
وأشار إلى افتتاح دولة الكويت مكتبها الاستثماري الخارجي الثاني في شانغهاي وأصبحت الصين ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في الكويت كما تم الانتهاء من المشاريع الكبرى التي تنفذها الشركات الصينية بما في ذلك المبنى الرئيسي الجديد لبنك الكويت المركزي والمدينة الجامعية وغيرها مستعرضا عدد من جوانب التعاون التي نمت جذور العلاقات الودية بين قيادتي البلدين وشعبيهما.
المصدر: جريدة الجريدة