أعلنت وزارة التربية، اليوم الثلاثاء، تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس في مختلف المناطق التعليمية لضمان الجهوزية الكاملة وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومنظمة تسهم في تحقيق عام دراسي مستقر وناجح.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي، وتأكيدًا على التوجه نحو رفع كفاءة الأداء لاستعدادات وزارة التربية لانطلاق العام الدراسي الجديد «20252026».
وقالت وزارة التربية في بيان صحافي إنه انطلاقًا من خطة عمل شاملة للاستعداد للعام الدراسي، فقد أعادت هيكلة فرق العمل الميدانية المكلفة بالصيانة والتجهيز، بما يعزز من كفاءة الأداء ويحقق أفضل استثمار للموارد المالية والبشرية، ضمانًا لانطلاقة تعليمية مستقرة في جميع مدارس البلاد.
وفي هذا السياق، قال م.محمد بلال العازمي من إدارة الشؤون الهندسية بمنطقة العاصمة التعليمية التابعة لقطاع المنشآت التربوية إنه تماشياً مع خطة الحكومة للتحول الرقمي، أطلقت وزارة التربية برنامج (بلّغ) كبرنامج إلكتروني متكامل لإدارة عمليات الصيانة، والذي يُعد من أبرز المبادرات الرقمية لتعزيز التحول الرقمي في قطاع صيانة المدارس.
وأضاف العازمي أن الوزارة قامت بإجراء مسح ميداني شمل 165 مدرسة في منطقة العاصمة التعليمية، أسفر عن رفع العديد من بلاغات الصيانة موضحًا أنه تم إنجاز العديد من هذه البلاغات، فيما يواصل الفريق العمل على استكمال البلاغات المتبقية وفق جدول زمني محدد لضمان جاهزية المدارس قبل بدء العام الدراسي.
من جانبه، ذكر المهندس علي العواد من إدارة الشؤون الهندسية بمنطقة العاصمة التعليمية، أن برنامج “بلّغ” يمثل نقلة نوعية في إدارة أعمال الصيانة داخل المدارس، حيث يتيح للإدارات التبليغ عن الأعطال بشكل مباشر وسريع عبر واجهة رقمية سهلة الاستخدام، موضحاً أن ما يميز البرنامج هو قدرته على تسريع دورة الاستجابة، بدءًا من تسجيل البلاغ وحتى إغلاقه بعد التنفيذ، مما يضمن معالجة الأعطال في أقل وقت ممكن ويعزز جاهزية المدارس.
من جهتها، أفادت م.حوراء البلام من إدارة الشؤون الهندسية بمنطقة العاصمة التابعة لقطاع المنشآت التربوية بأن البلاغات الواردة تم التعامل معها وفق معايير وأولويات محددة لضمان عدم وجود أي معوقات لبدء العام الدراسي.
وأشارت البلام إلى أن البلاغات تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الأعمال المدنية، الأعمال الميكانيكية والأعمال الكهربائية، مؤكدةً أن الفرق الفنية أولت اهتمامًا خاصًا بالأعمال التي تعزز معايير النظافة والصحة العامة، لضمان حماية المباني المدرسية والحفاظ على بنيتها الإنشائية.
وحول الأعمال الميكانيكية، كشفت البلام أنها شملت تنظيف فلاتر وغسيل أنظمة التكييف، إصلاح وحدات التعليق، واستبدال الأجزاء التالفة، مع مواصلة العمل على الصيانة الوقائية للتكييف المركزي والوحدات والبرادات.
واستطردت قائلة إن الأعمال الكهربائية، شملت إصلاح لوحات التوزيع، تبديل القواطع التالفة، ومعالجة مشاكل الإنارة، وقد تمت جميع هذه الأعمال وفق خطة زمنية فعالة نظرًا لأهميتها في تهيئة بيئة تعليمية مريحة وضمان سلامة الطلبة والعاملين.
المصدر: جريدة الجريدة