أبدت وزارة التربية، ممثلة بقطاع التعليم العام، موافقتها على الاستعانة بأعضاء هيئة تعليمية من جمهورية السودان، وذلك لتغطية عدد من التخصصات العلمية التي تشهد ندرة واضحة في الكوادر داخل المدارس الحكومية.

وكشفت مصادر تربوية مسؤولة لـ«الراي»، أن الموافقة اقتصرت على التخصصات ذات الطابع العلمي، لاسيما المواد التي لم تتوافر فيها مخرجات كافية من العنصر الوطني، في ظل التوسع والتمدّد الجغرافي للمدارس شمالاً وجنوباً.


وأوضحت أن قرار الاستعانة بالمُعلّمين السودانيين، جاء بعد دراسة شاملة أجراها قطاع التعليم العام، شملت مراجعة ميزانية المعلمين وأعداد المتقدمين عبر الإعلان المحلي، حيث تبيّن استمرار الحاجة لبعض المواد التي يصعب سدها بالكوادر الوطنية وحدها.

وأكدت أن الخطة تستهدف التعاقد الخارجي من السودان في ثلاثة تخصصات رئيسية على الأقل، هي الرياضيات والفيزياء والأحياء، وهي المواد التي تواجه المدارس صعوبة في توفير مُعلّمين ذكور لها بشكل كافٍ.

وأشارت المصادر إلى أن سفارة جمهورية السودان لدى البلاد ووزير التعليم السوداني، قد أبديا رغبة جادة في إتاحة الفرصة للمُعلّمين السودانيين للعمل في الكويت، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم جراء الحروب وتوقف عجلة الاقتصاد والإنتاج.

وأكد الجانب السوداني أن كوادره التعليمية قادرة على إثراء العملية التربوية في الكويت، استناداً إلى ما يتمتع به المُعلّم السوداني من كفاءة علمية وخبرة مهنية وتجرد في أداء رسالته التعليمية.

المصدر: الراي

شاركها.