«وطني يتحدث العربية»، بهذه العبارة احتفلت وزارة التربية ممثلة بالتوجيه الفني للغة العربية في منطقة الأحمدي التعليمية باليوم العالمي للغة العربية، حيث أكد مدير الشؤون التعليمية، أحمد عبدالعزيز، أهمية اللغة في المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن كل المواد تدرس بالعربية، وبالتالي فإن اتقان الطلبة لها يعتبر حجز الأساس في تعلم بقية المواد.

وقال عبدالعزيز خلال رعايته وحضوره الاحتفالية التي أقيمت بمدرسة الرقة المتوسطة بنات، بحضور الموجه العام ل «العربية» بالتكليف، طارق العنزي، وعدد من الموجهين والتربويين، إن اللغة العربية اعتمدت كلغة سادسة في الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من عام 1973، ومنذ ذلك اليوم يتم الاحتفال بها في كل المحافل التعليمية والتربوية، مشيرا إلى أنها لغة متطورة، وتم إدخالها في الذكاء الاصطناعي أخيراً، وهي الأساس لتعليم الطلبة داخل الفصول.

وأضاف أن هناك الكثير من الأمور الفنية التي نسعى من خلالها إلى رفع مستوى الطلبة في هذه المادة الأساسية، حتى يتمكنوا من استكمال دراستهم بشكل فعال يعود عليهم بالنفع في مشوارهم الدراسي الأكاديمي لاحقا.

من جانبها، قالت الموجهة الأولى للغة العربية بمنطقة الأحمدي، وحش الدوسري، إن التوجيه اختار أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار «وطني يتحدث العربية» ليكون دافعاً نحو تعزيز القيم الوطنية من خلال اللغة العربية، لافتة إلى أن رسالة الوزارة في تغيير المناهج الجديدة ارتكزت على تعزيز الهوية الوطنية، وذلك لتأكيد أن «العربية» هي الأصل، وهي ما يعزز الهوية ويرسخ مفاهيمها لدى أبنائنا الطلبة.

وأشارت إلى أن الميدان التربوي يزخر الكفاءات التربوية القادرة على التكييف والتغيير، لاسيما مع بدء تطبيق المناهج الدراسية الجديدة، لافتة إلى أن اللغة العربية هي الأساس في المنظومة التعليمية ولها أثر كبير في العملية التربوية.

ولفتت الدوسري إلى أن معلم اللغة العربية يتحدث بها طوال وقت الحصة الدراسية، حيث يستمع الطالب لمعلمه متحدثاً بالعربية طوال 12 عاما، وهذا يعمل على ترسيخ لغة حوار راقية بين المعلم وطلبته، كما يعزز استخدام اللغة بشكل متواصل فنياتها لدى المتعلمين بما ينعكس عليهم بالنفع والإيجاب، لاسيما أنها لغة أساسية واستخدامها بطلاقة يعطي الإنسان حرية في استخدام كلمات كثيرة تعجز عنها لغات أخرى.

تنمية مهنية

بدورها، قالت مديرة مدرسة الرقة المتوسطة للبنات، سعاد المطوع، إن «العربية» مادة حية ويمكن من خلالها إبراز مواهب الطلبة والطالبات وتعزيز الكثير من المفاهيم والقيم، لافتة إلى أن الطالب الذي يتم تأسيسه بشكل جيد باللغة العربية يكون ناجحا وموفقا في بقية المواد.

وأضافت أن التعاون والتشارك بين الإدارات المدرسية يعززا تبادل الخبرات والتنمية المهنية بين التربويين، مشيرة إلى أن التعاون هو أساس النجاح في أي عمل تربوي «وهو ما نحرص عليه دائما».

 

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.