انطلاق فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للرحل بـ”امحاميد الغزلان”

انطلقت اليوم الخميس بمدينة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة فعاليات النسخة العشرين من المهرجان الدولي للرّحل، تحت شعار “مدينة بلا أسوار في قلب الصحراء”. ويشكل هذا الحدث الثقافي والفني موعدا سنويا يستقطب مشاركين من مختلف التخصصات الفنية والثقافية.
ويشهد المهرجان مشاركة فرق فنية من داخل المغرب وخارجه، حيث قدمت فرقة “إيمرهان تمبكتو” من مالي عرضا موسيقيا ضمن الفعاليات الافتتاحية، إلى جانب عروض لفرق مغربية متخصصة في الفنون الشعبية، من بينها “الرُّكبة”، و”أحيدوس”، و”الشمرة”، و”الكَدرة”. وتستمر هذه العروض على مدى أيام المهرجان، في إطار برنامج فني يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي والتعريف به.
وتتواصل العروض الفنية خلال الأيام المقبلة، حيث تقدم فرقة “إيمرهان تمبكتو” عرضا إضافيا يوم السبت 12 أبريل، فيما تشارك فرقة ناس الغيوان في إحياء إحدى سهرات المهرجان، وذلك ضمن فقرات مخصصة لتسليط الضوء على تجارب موسيقية متنوعة.
إلى جانب العروض الموسيقية، يتضمن المهرجان أنشطة ثقافية متعددة تشمل معارض للحرف التقليدية، وندوات حول التراث البدوي، إضافة إلى أنشطة رياضية مثل سباق الهجن ولعبة “الهوكي” على الرمال، التي تعكس جانبًا من الممارسات التقليدية في البيئات الصحراوية.
وتعرف نسخة هذا العام مشاركة فرق موسيقية أخرى، من بينها “قادر ترهانين” من الجزائر، وفرقة “ميركوت” الكردية، إلى جانب الفنان المغربي سعيد تيشيتي، الذي يقدّم تجربة فنية تمزج بين أنماط موسيقية متعددة، في سياق يهدف إلى إغناء التنوع الموسيقي المقدم للجمهور.
كما تتميز هذه الدورة بتنظيم “قافلة درعة الرقمية”، التي تشرف عليها جمعية الإنترنت المغربية، وتهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية لدى سكان المناطق الصحراوية، من خلال ورشات متخصصة في مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال الرقمية.
ويحظى المهرجان بدعم مؤسسات وطنية ودولية، ويواصل تعزيز موقعه كفضاء للتبادل الثقافي، حيث يجمع فنانين، باحثين، وحرفيين في تجربة تستعرض أنماط العيش في البيئات الصحراوية، وتسعى إلى تقديمها في أبعادها المختلفة للجمهور الواسع.
المصدر: العمق المغربي