البروميناد الثقافي ينظم بين عالمين من 4 إلى 18 الجاري
يقوم مركز البروميناد الثقافي بتنظيم معرض «بين عالمين» ضمن برنامج الإقامة الفنية الثالث فيجيناري لاب من 4 الى 18 ابريل الجاري، والذي يهدف الى تعزيز الإبداع في المجتمع، من خلال خلق منصة للفنانين والمبدعين من تخصصات متعددة لتساعدهم على تطوير مهاراتهم الفنية وإلهام الآخرين. ودعا «مركز البروميناد الثقافي» الجميع إلى زيارة المعرض، والاطلاع على القطع الفنية المعروضة فيه، والتعرف على المشاركين لإلقاء نظرة على أهمية الهوية ونظرة كل فنان لها.
ويعتبر «بين عالمين» معرضا ثنائيا يضم أعمال الفنانين الكويتيين دانة الراشد ومحمد الحمد، بتنظيم منصة فيجوال ثيرابي، وهو نتاج شهرين من برنامج الإقامة الفنية «فيجيناري لاب» المقام في مركز بروميناد الثقافي، والذي دعا الفنانين لاستكشاف مفهوم الهوية في سياق فني معاصر.
ويهدف المعرض إلى التعريف حول كيف تلعب الهوية دورا في ترابط التقاليد والنسب والثقافة، وكيف تشكلها، ويشهد استخدام تقنيات وأساليب مختلفة، بحيث يتأمل كلا الفنانين القصص والأفكار والقضايا المرتبطة بالماضي والحاضر.
يأتي ذلك في سياق بحث المعمارية والفنانة التشكيلية دانة الراشد، عبر عرضين بمادتين مختلفتين، في آثار النزعة الاستهلاكية على مقاييس الجمال، وكيف تتحدى فهمنا للهوية.
ولفتت الراشد إلى أنها ستبرز خلال مشاركتها في المعرض أهمية الوجه كهوية للإنسان، معربة عن أسفها لاستخدامه بطريقة خاطئة قائمة على معايير جمالية محدودة وضيقة وبطريقة تخفي أهميته في كل المجالات، بما له من تأثير سلبي على معشر النساء على وجه الخصوص.
وأضافت الراشد أن الوجه يظهر الجينات التي يكتسبها الشخص من آبائه وأجداده، بعكس الهوية الجينية له، مبينة أن مشاركتها في معرض «بين عالمين» تأتي في ظل الجدل الكبير القائم حول هذا الموضوع على جميع المستويات، وتباين الآراء حوله بين أفراد المجتمع.
وأضافت الراشد أنها تشارك في المعرض من خلال أعمال فنية وعبر الرسومات الرقمية والأعمال الملموسة على أرض الحدث، آملة النجاح في تحقيق التقارب وزيادة التوعية خلال الفعالية بأهمية الحفاظ على هوية الشخص دون تغييرات. من جهته، يتخذ محمد الحمد مقاربة مختلفة للموضوع، حيث يعرض عملا فنيا مركبا مستلهما من التراث الشعبي والحكايات، فيظهر الحرف القديمة التي تميزت بها الكويت على مدار حقبات زمنية متتالية. دوأضاف الحمد أنه بدأ بحثه حول الحرف الكويتية القديمة القائمة على النخل، وأنه فوجئ بأن أغلب هذه الحرف كانت مستوردة من الخارج.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية