أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي مساء أمس الجمعة أن دول المجلس هي رابع أكبر مانح للأعمال الإغاثية والإنسانية في العالم، وأنها قدمت 14 مليار دولار مساعدات إنسانية رسمية في الفترة ما بين 2020 2025.

وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان أن ذلك جاء خلال كلمة ألقاها البديوي في منتدى الدوحة لفعالية السلام والتنمية «مسار مشترك نحو الاستقرار» على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

No Image

وقال البديوي إن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان، منبها إلى أن «غياب التنمية يجعل السلام هشا عابرا بينما غياب السلام يجعل التنمية هدفا مستحيلا».

وشدد على إيمان دول مجلس التعاون بالسلام من خلال الحوار والدبلوماسية. وأشار في هذا الصدد إلى أن دول مجلس التعاون كانت وما زالت في طليعة العمل الإنساني وإعادة الإعمار إذ قدمت بين عامي 2020 و2025 ما يقارب 14 مليار دولار كمساعدات إنسانية رسمية لتصبح رابع أكبر مانح إنساني عالميا.

وأضاف أن دول المجلس حلت في المركز الأول من دول الجنوب العالمي باعتبارها أكبر مانح إنساني، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» لعام 2024، لافتا إلى أن إجمالي مساهمات دول المجلس بلغت العام الماضي 3.04 مليار دولار.

واستعرض البديوي عددا من المراكز والمؤتمرات والمساعدات التي قدمتها دول المجلس، ومنها تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لدعم الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، وتقديم دولة الإمارات 828 مليون دولار كمساعدات إنسانية لقطاع غزة.

ولفت إلى استضافة دولة الكويت مؤتمر إعادة إعمار العراق عام 2018 حيث تعهدت دول المجلس بمليارات الدولارات لدعم إعادة البناء بالإضافة إلى الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني عبر القنوات الرسمية والمنظمات الإنسانية.

وسلط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه دول المجلس في الوساطة والدبلوماسية الوقائية وذلك من خلال إسهاماتها في جهود حل الأزمات والتقريب بين الأطراف.

وحدد البديوي بعض من تلك الوساطات التي تمثلت باحتواء أزمة روسيا أوكرانيا وجهود قطر في تثبيت التهدئة في غزة ودور سلطنة عمان في تسهيل الحوار الأميركي الإيراني وجهود السعودية عبر منصة جدة لحل النزاع في السودان إضافة إلى العمل على إعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي.

وأشاد بجهود دولة قطر في تنظيم هذه الفعالية ضمن منتدى الدوحة والذي يعكس التزام دولة قطر الراسخ بالحوار والتعددية والانخراط الإنساني.

وأكد على أن التحديات الراهنة من نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية وفجوات تنموية وتغير مناخي عابرة للحدود ولا يمكن التعامل معها إلا عبر التعاون المتعدد الأطراف.

وأعرب البديوي عن طموح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن تكون اليوم كما كانت تاريخيا «ملتقى للتجارة والثقافة وجسرا للحوار ومنصة للحلول العملية التي تخدم الإنسانية جمعاء».

المصدر: الراي

شاركها.