البديوي: «الخليجي» في المراحل الأخيرة لاتفاقية التجارة الحرة مع الصين
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الجمعة إن مفاوضات دول المجلس مع الصين في شأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت للمراحل الأخيرة، آملاً إنجاز الاتفاقية في ديسمبر أو في «المستقبل القريب».
جاء خلال اللقاء المفتوح مع الوفود الإعلامية من داخل الكويت وخارجها الذي عقد في المركز الإعلامي للقمة الخليجية في سانت ريجيس اليوم الجمعة.
وقال البديوي «أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد التي تعكس الوحدة الخليجية» لافتا إلى أن دفء المشاعر الخليجية هي أساس هذا الحوار في الأجواءالشتوية الكويتية الجميلة.
وأشار البديوي خلال اللقاء المفتوح مع الوفود الإعلامية من داخل الكويت وخارجها الذي عقد في المركز الإعلامي للقمة الخليجية في سانت ريجيس اليوم، إلى أن «مجلس التعاون منذ إنشائه عقد سلسلة اجتماعات وقمة من المتوقع أن ستعقد في العام المقبل قمتين لتعزيز الشراكة مع دول أسيا لافتا إلى أن هناك العديد من الطلبات التي تريد عقد اجتماعات مع مجلس التعاون الخليجي «تلفوننا مايسكت»، لأننا شراكة موثوقة وليس لدينا أهداف أخرى.
وأكد أن الجميع يتطلع لهذه القمة بشوق كبير إذ تأتي بعد عمل دؤوب استمر سنة كاملة في اللجان المشتركة العاملة بغية الوصول للتكامل الخليجي المنشود.
وذكر أن دول مجلس التعاون منذ نشأته عقدت 44 قمة اعتيادية و17 قمة تشاورية و4 قمم استثنائية و6 قمم مشتركة مع رؤساء دول أخرى.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي لدول مجلس التعاون أفاد البديوي بأن دول المجلس تنتج يوميا قرابة 16 مليون برميل نفط فضلا عن أنها الأولى عالميا في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.وبين أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية عام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أميركي لافتا إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالميا.
وأوضح أنه في العام 2022 نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالميا.
وأضاف البديوي أن دول المجلس تمتلك صناديق للثروة السيادية حجم أصولها يبلغ نحو 4ر4 تريليون دولار مما يعادل نسبة 34 في المئة من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.وحول مشروع السكك الحديد الخليجية بين دول المجلس أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس متوقعا أن يؤدي المشروع في حاله تدشينه خلال العام 2030 إلى زيادة أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس.
وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية.
وأكد أن المشروع حقق من إنشائه وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار كما تمت مساندة أكثر من 2500 حالة انقطاع وتقديم الدعم اللحظي في حال انقطاع الشبكة بمدة لا تتجاوز 3 ثوان.
وقال البديوي «إننا نلتقي اليوم وسط أجواء شتوية كويتية باردة لكن ما يخفف من برودتها هي مشاعرنا الخليجية الدافئة» منوها بأنشطة الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الـ45 التي تعتبر هذه الجلسة ختامها.وأعرب عن الشكر لوزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ولرئيس فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية سلوى القرني ولكل الجهات الكويتية على احتضانها واستضافتها فعاليات الأسابيع المصاحبة منوها بالتسهيلات المقدمة من وزارة الإعلام الكويتية التي ساهمت بدورها في إنجاح تلك الاسابيع.
وأكد أنه ليس هناك شك في أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل نحو قيام جامعة الدول العربية ونحن لاعبون أساسون في الجامعة لقيادة جهود من ضمنها مبادرة البحرين لإقامة مؤتمر لحل القضية الفلسطينية ندعو له وندعمه لتنفيذ القرارات الدولية.
المصدر: الراي