أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اليوم الخميس، أن مجلس التعاون يعمل منذ نشأته على مبدأ «أمن الخليج كل لا يتجزأ» مشددا على أن أمن دولة قطر جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي المشترك وأن أي اعتداء عليها وعلى أي دولة خليجية أخرى «هو اعتداء على منظومتنا جميعا».
جاء ذلك في كلمة البديوي التي ألقاها خلال انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك بالدوحة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع القطري رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الاستثنائية الحالية الشيخ سعود بن عبدالرحمن وبمشاركة وزير الدفاع الكويتي الشيخ عبدالله علي عبدالله السالم الصباح ووزراء الدفاع بدول مجلس التعاون وممثلين عنهم.
وأضاف البديوي أن اجتماع اليوم يأتي تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس بأن يعقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعا عاجلا في (الدوحة) يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة.
وشدد على أن الاجتماع يهدف إلى توجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.
كما شدد على أن ما تعرضت له دولة قطر «هو اعتداء غادر وانتهاك سافر لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي استهدف المناطق السكنية التي تكتظ بالمدارس ورياض الاطفال والبعثات الدبلوماسية وأسفر عن هذا الهجوم الغادر سقوط ضحايا أبرياء».
وأشار إلى أن هذا العمل العدواني مثل «تصعيدا خطرا ومرفوضا ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهو ما جسدته المواقف الإقليمية والدولية المنددة بهذا الاعتداء وبيانات التضامن والدعم لدولة قطر».
وبين أن هذا الزخم الدولي يؤكد المكانة الكبيرة والمميزة التي تحظى بها دولة قطر من جهة ومن جهة أخرى جعلت العالم يعي خطورة سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتهورة «التي باتت تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في المنطقة».
أشار البديةي إلى أنه منذ تأسيس مجلس التعاون حظي العمل العسكري الخليجي المشترك من لدن قادة دول مجلس التعاون المؤسسين بكل اهتمام ورعاية ودعم إدراكا لمسؤولية القوات المسلحة في دول المجلس بتأمين أمنها واستقرارها والمحافظة على سلامتها.
وأكد أن الترابط والتعاون بين القوات الخليجية المسلحة في مواجهة الأزمات والحروب التي عصفت بدول المجلس «أثبتت على مر التاريخ أنها نموذج يحتذى به إقليما ودوليا إذ شكلت المواقف البطولية المشتركة شاهدا حيا على وحدة الصف الخليجي في رسالة واضحة للعالم بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ كما نصت اتفاقية الدفاع المشترك بشكل صريح على»أن أي اعتداء على أي من دول المجلس هو اعتداء عليها جميعا”.
وأعرب عن التطلع من خلال اجتماع اليوم والتوجيهات السديدة بالخروج بتوصيات «تسهم في استكمال تعزيز التكامل الدفاعي بين قواتنا المسلحة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات الحاضرة والمستقبلية والرد على أي عدوان يستهدف إي دولة في دول المجلس».
واختتم البديوي كلمته بالقول «أسأل الله العلي أن يحفظ أوطاننا وقياداتنا الرشيدة وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يجمعنا دائما على دروب الخير والمحبة لما فيه خير وأمن واستقرار دول مجلس التعاون وشعوبها الكريمة».
وأشاد بجهود منتسبي القوات المسلحة في دول مجلس التعاون «التي لم تدخر جهدا في الدفاع عن أوطاننا وحماية مكتسباتنا متحلية بأسمى معاني الشجاعة والفداء ومقدمة أرواحها الطاهرة ذودا عن خليجنا العزيز فلهم منا كل الإجلال والامتنان وعظيم التقدير والاحترام.»
المصدر: جريدة الجريدة