أكدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن زيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى فرنسا تكتسي أهمية خاصة لا سيما أنها الأولى لسموه إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم.
وقال قصر (الإليزيه) في بيان لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، إن زيارة سمو الأمير تجسد عمق العلاقات التاريخية وتعزز الشراكة الشاملة المتميزة بين البلدين الصديقين وتعكس إرادة مشتركة بينهما لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي كذلك في إطار العلاقات المتينة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل التي يسعى الجانبان إلى تطويرها على نحو يعزز الشراكة الاستراتيجية في قطاعات متعددة تشمل الدبلوماسية والدفاع والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي.
وبين (الاليزيه) أن زيارة سمو الأمير مناسبة تؤكد «عمق الروابط التاريخية بين البلدين وتجدد التزامهما بتطوير هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة كما توضح رغبة البلدين في تكثيف الحوار والتنسيق الثنائي في مواجهة الأزمات الإقليمية الكبرى».
وأضاف أن زيارة سمو الأمير إلى باريس يومي الأحد والاثنين ستشهد حضور سموه العرض العسكري الرسمي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في 14 يوليو إلى جانب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل أن يلتقي سموه به في قصر الإليزيه لتناول غداء عمل.
وتؤكد العلاقات الكويتية الفرنسية عمق الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين حيث كانت فرنسا من أوليات الدول التي دعمت استقلال الكويت وساهمت بشكل فاعل في عملية تحريرها عام 1991 مما عزز أواصر الثقة السياسية وأرسى أساسا قويا لعلاقات متنامية.
ويحرص البلدان على تعزيز هذه العلاقة عبر لقاءات رفيعة المستوى وتعاون مستمر في المحافل الدولية حيث تتطابق وجهات النظر في العديد من القضايا لا سيما احترام القانون الدولي ودعم جهود الوساطة والحوار لحل النزاعات سلميا.
التبادل التجاري
وفي الجانب الاقتصادي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.8 مليار يورو (نحو 3.27 مليارات دولار) في عام 2023 فيما تحتل فرنسا المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين الأوروبيين للكويت مع نشاط واسع لشركات فرنسية في مجالات البنية التحتية والطاقة والبناء.
المجال الثقافي
وفي المجال الثقافي تواصل فرنسا دعم اللغة والثقافة الفرنسية في الكويت عبر المدرسة الفرنسية والمعهد الفرنسي كما يستفيد أكثر من ألف طالب من البرامج التعليمية المشتركة في حين يشارك طلاب كويتيون في برامج أكاديمية وجامعية داخل فرنسا.
وتسهم المؤسسات الطبية الفرنسية مثل (معهد غوستاف روسي) في دعم القطاع الصحي الكويتي عبر الاستشارات الفنية والمشاريع التخصصية ما يعكس تكاملا متزايدا في مجالات التنمية والخدمات العامة.
شراكة متينة
وتعد العلاقات بين فرنسا والكويت مثالا لشراكة متينة وصداقة طويلة الأمد يحرص الجانبان على تطويرها بشكل مستمر بما يعزز التعاون الثنائي ويدعم الاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن صباح اليوم متوجها إلى فرنسا في زيارة رسمية.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
المصدر: الراي