أعلن الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الإعلام أسامة المخيال أن الكويت تبدي اهتمامها الدائم ببناء جسور التعاون مع الدول الصديقة في قطاع السياحة، مشدداً على «أننا نتطلع إلى شراكتنا المستقبلية مع أوزبكستان في هذا المجال».
كلام المخيال جاء خلال الحفل الترويجي للمنتدى السياحي، والذي أُقيم في الكويت مساء أمس الأول، تحت شعار «أوزبكستان جوهرة طريق الحرير»، لتسليط الضوء على المقومات السياحية في أوزبكستان، بحضور رئيس لجنة السياحة في أوزبكستان أميد شاديف، والسفير الأوزبكي لدى البلاد أيوب خان يونسوف، وحشد كبير من المواطنين ومن وكالات السفر المحلية والأوزبكية.
وقال المخيال: «تُعد أوزبكستان واحدة من أكثر الوجهات السياحية الواعدة، لما تتمتع به من تاريخ غني، وحضارة عريقة، وإرث ثقافي مميز، ومن جانبنا، تؤكد دولة الكويت اهتمامها الدائم ببناء جسور التعاون مع الدول الصديقة في قطاع السياحة، ونتطلع إلى شراكتنا المستقبلية مع أوزبكستان في هذا المجال».
من ناحيته، ذكر السفير الأوزبكي: «تربط جمهورية أوزبكستان ودولة الكويت علاقات صداقة راسخة وأواصر أخوة متينة»، لافتاً إلى أنه «يُصادف هذا العام مرور 31 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وهي علاقات شهدت تطوراً ملحوظاً، وارتقت إلى آفاق أوسع من التعاون البنّاء»، وأردف: «أمامنا العديد من الفرص غير المستغلة وأهداف طموحة نسعى إلى تحقيقها».
وأضاف: «تعزّزت علاقاتنا الثنائية في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والإنسانية، والاستثمار، والسياحة، من خلال مبادرات وبرامج تعاون مشتركة نابعة من إرادة صادقة لدى قيادتي البلدين لتعزيز أواصر الصداقة والتفاهم المتبادل»، مشيراً إلى أنه «في السنوات الأخيرة، شهدنا تنظيم فعاليات ثنائية، وزيارات متبادلة لوفود من رجال الأعمال، إضافة إلى أنشطة ثقافية مشتركة كان لها أثر إيجابي بالغ. ولا شك في أن العلاقات الأخوية الوثيقة بين قيادتي البلدين، والحوار الصريح والمثمر بينهما، شكّلت حجر الأساس لهذا التعاون الناجح».
بدوره، أكد رئيس لجنة السياحة الوطنية في أوزبكستان أميد شاديف أن بلاده تشهد «نهضة سياحية جديدة» بدعم من القيادة الأوزبكية، لافتا إلى أن الكويت باتت شريكا استراتيجيا في هذا التوجه، وتستند العلاقات السياحية بين البلدين إلى إرث حضاري وروحي عريق مشترك.
وأعرب شاديف، في كلمته الافتتاحية، عن شكره لدولة الكويت على حفاوة الاستقبال والتنظيم عالي المستوى للمنتدى، مؤكدا أن هذا الحدث يعكس اهتماما متزايدا من كلا الجانبين بتعزيز التعاون السياحي، لا سيما في ظل التسهيلات الأخيرة، وكشف أن المواطنين الكويتيين باتوا قادرين على السفر إلى أوزبكستان من دون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يوما اعتبارا من هذا الشهر، ضمن سياسة انفتاح أوسع تهدف إلى استقطاب 11 مليون سائح في العام الحالي.
ودعا المستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في بلاده، مؤكدا وجود مشاريع كبرى قيد التنفيذ في مجالات الضيافة، والسياحة البيئية، والمرافق الترفيهية، لا سيما في مناطق طشقند وجيزّاخ وقشقادريا، حيث يجري تطوير منتجعات عالمية المستوى، وأوضح أن حكومة بلاده «تقدم دعماً مباشراً للمشاريع السياحية يصل إلى 5000 دولار عن كل غرفة فندقية يتم بناؤها، فإذا أنشأ مستثمر كويتي فندقاً يضم 100 غرفة سيحصل على دعم حكومي يصل إلى نصف مليون دولار».
المصدر: جريدة الجريدة