الأمير محمد بن سلمان السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21
- الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهو من يدفع لذلك.. وأنا واحد منهم
- نتطلع لأن تنعم المنطقة وجميع دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصادياً
- حققنا مستهدفات «رؤية 2030» بشكل أسرع ووضعنا مستهدفات أكثر طموحاً
- إذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد لنا من حيازته بالمثل بسبب «توازن القوى»
- علاقاتنا مع إيران تتقدم بشكل جيد ونأمل أن تستمر كذلك لصالح استقرار المنطقة
- السعودية تريد أن تأتي الشركات الأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط
- أسامة بن لادن كان عدواً للسعودية كما كان عدواً لأميركا
- نعمل على أن تساهم الرياضة بنسبة ١٫٥% من الناتج المحلي الإجمالي
- المملكة الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات وهدفنا الوصول بها إلى الأفضل وتحويل التحديات إلى فرص
- السياحة لدينا جذبت 40 مليون زيارة ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030
- أي دولة ستستخدم السلاح النووي ستكون في مواجهة حربية مع العالم الذي لا يحتمل «هيروشيما جديدة»
- سياستنا النفطية يحكمها العرض والطلب وقرارات «أوپيك بلس» لا تدعم طرفاً على حساب الآخر
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي إن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين».
وأضاف الأمير محمد بن سلمان في مقابلة شاملة أجراها مع سموه كبير المذيعين السياسيين بشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية بريت باير من مدينة «نيوم»: «أركز وقتي على متابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها»، مشيرا إلى أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك… وأنا واحد منهم».
وتابع «لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع لأن تنعم المنطقة وجميع دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا، أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها».
«أكبر قصة نجاح»
على صعيد الاقتصاد السعودي، أكد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة هي «أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن»، مشيرا إلى أنها هي الدولة الأسرع نموا حاليا في جميع القطاعات. وقال إن «هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائما، وتحويل التحديات إلى فرص».
وأضاف ولي العهد السعودي في المقابلة التي تكتسب أهمية بالغة من حيث انها غطت مجموعة من المواضيع حول مستقبل المملكة وسياساتها الخارجية وعلاقاتها الدولية بما في ذلك مع الولايات المتحدة، فضلا عن أنها تأتي في سياق تحولات ومستجدات إقليمية وعالمية أن «رؤية 2030 طموحة، وقد حققنا مستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مستهدفات جديدة بطموح أكبر».
وأشار إلى «أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه».
ولفت إلى أن «السعودية حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين (مجموعة العشرين) لعامين متتاليين»، مشيرا إلى انها حاولت الانضمام إلى «مجموعة الدول السبع الكبرى» لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط.
وأوضح ان استقطاب السياحة مرتبط بتطوير القطاعات، ومنها: الرياضة والترفيه والثقافة، مضيفا «لا نمانع تطوير قطاع الرياضة، كما أنه أصبح فاعلا في العوائد الاقتصادية»، مبينا «نعمل كي تسهم الرياضة بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي قريبا».
وتابع: «استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3% إلى 7%». وزاد: إن السياحة في السعودية جذبت 40 مليون زيارة. ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليونا في 2030.
القضية الفلسطينية مهمة لـ«التطبيع»
وفي الشق السياسي، قال ولي العهد السعودي إنه لا علاقة للمملكة مع إسرائيل حاليا، لكنه أكد أن القضية الفلسطينية مهمة وينبغي حل هذا الجزء في مسار «التطبيع».
وأضاف الأمير محمد بن سلمان في مقابلة سموه مع «فوكس نيوز» وهي الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، أن السعودية مهتمة «بحصول الفلسطينيين على حياة أفضل»، وأنها مستمرة في المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الملف الفلسطيني. وقال «نتباحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناة الفلسطينيين». وشدد على أهمية حل القضية الفلسطينية، معتبرا ذلك أساسيا في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.
ورأى أنه «في حال نجحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تعقد اتفاقا بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة»، لافتا إلى أن «الاتفاقيات المرتقبة مع الولايات المتحدة مفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم».
علاقات مميزة مع إدارة الرئيس بايدن
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال ولي العهد السعودي: «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة.. ولدينا علاقة مميزة مع الرئيس جو بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضر نفسه جيدا».
وتابع أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مضيفا: «نحن من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها».
من جهة أخرى، قال الأمير محمد بن سلمان إن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن كان عدوا للسعودية كما كان عدوا لأميركا.
السعودية وإيران واستقرار المنطقة
وعن العلاقات مع إيران، قال الأمير محمد بن سلمان إنها «تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة». ولفت إلى أن الصين هي التي اختارت أن «تتوسط بيننا وبين الإيرانيين».
وشدد على أن «أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يهدد أمنها فحسب، بل هو مهدد لأمن العالم» مبينا أن «توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران».
وفي هذا الصدد، أوضح ولي العهد السعودي بالقول «نخشى أن تحصل أي دولة على سلاح نووي»، محذرا من أن أي دولة ستستخدم السلاح النووي «ستكون في مواجهة حربية مع باقي دول العالم».
وتابع: «من غير المجدي الحصول على سلاح نووي، لأنه لن يستخدم، العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية».
وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال الأمير محمد بن سلمان: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفا على حساب آخر».
وأكد ولي العهد السعودي ان قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق العالمي «وليس مساعدة روسيا في حربها».
أسواق النفط والطاقة ومجموعة «بريكس»
تطرق ولي العهد السعودي خلال المقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أيضا إلى السياسة النفطية للمملكة، حيث أكد أنها تراقب العرض والطلب في سوق النفط، وتتخذ ما يلزم من إجراءات من أجل استقرار الطاقة. وقال «سياستنا النفطية يحكمها العرض والطلب، وملتزمون باستقرار أسواق النفط، قرارات (أوپيك) لا تدعم طرفا على حساب الآخر».
وتابع: «نحن مهتمون باستقرار أسواق الطاقة، ونفعل ما يلزم بهذا الشأن».
وأضاف «دورنا في (أوپيك بلس) هو سد الفجوة بين العرض والطلب».
وعن مجموعة دول (بريكس) التي ستنضم إليها السعودية اعتبارا من يناير المقبل، قال الأمير محمد بن سلمان إن هذه المجموعة «ليست ضد الولايات المتحدة، بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها».
وشدد ولي العهد السعودي على أن مجموعة «بريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ليست «تحالفا سياسيا».
ما الرياضات التي يمارسها الأمير محمد بن سلمان في وقت فراغه؟
كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال مقابلة سموه مع كبير المذيعين السياسيين في شبكة «فوكس نيوز» الأميركية بريت باير، عن أنه يحب ممارسة ألعاب الفيديو في وقت فراغه، كما أنه يمارس رياضتي المشي بين الجبال والغوص.
وقال الأمير محمد بن سلمان عند سؤاله عما يفعله عندما يريد الاسترخاء في وقت فراغه: «ألعب ألعاب الفيديو»، وسأله المذيع: «هل أنت لاعب جيد لألعاب الفيديو؟» فأجاب سموه: «أحب هذه الألعاب منذ أن كنت طفلا».
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن ألعاب الفيديو «تعزله عن الواقع»، وتحدث عن الرياضات الإلكترونية قائلا: «إنها واحدة من أهم الرياضات حول العالم وواحدة من أكثر الصناعات نموا على هذا الكوكب، إذ تنمو بمعدل 50% كل عام، ويجني صندوق الاستثمارات العامة أرباحا استثمارية تبلغ نسبتها 15 إلى 20% كل عام»، وأردف بالقول: «هذا أمر رائع لا أود أن أضيعه».
وأشار إلى أنه يلعب الألعاب الإلكترونية مع أطفاله وأصدقائه، وأنه «يبتعد عن أجواء العمل لبضع ساعات».
وكشف الأمير محمد بن سلمان، عن أنه يمارس رياضتي المشي بين الجبال والغوص في وقت فراغه و«يستمتع بالطبيعة»، مشيرا إلى أنه يلعب الغولف والبادل وكرة القدم أيضا.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية