الأمير لا تشكيك في ولاء أحد

صاحب السمو دعا إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة وعدم الالتفات لمن يسعى لتأجيج المشاعر وأكد أنه والد الجميع وأن القانون سيطبق دون تراخ

متمسكون بالدستور والنظام الديموقراطي وحمايتهما

مريم بندق

دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المواطنين، الذين هم اخوانه وأبناؤه ويشعر دائما بقربه إلى الجميع بأبوته لهم، إلى مراعاة مصلحة الوطن العليا ووضعها فوق كل اعتبار والعمل على توحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف وعدم الالتفات إلى من يسعى إلى تأجيج المشاعر والإساءة الى الوطن.
 وقال سموه، حفظه الله، انه لا تشكيك في ولاء أحد للوطن العزيز مهما اختلفت الرؤى، مؤكدا ان أي قضايا أو سلبيات أو اختلاف في وجهات النظر يمكن تجاوزها ومعالجتها والتغلب عليها بالتناصح والحكمة والعقل وان القانون يطبق بحزم دون تراخ. صرح بذلك نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بعد مقابلة صاحب السمو الأمير بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عددا من شيوخ ووجهاء قبائل عنزة ومطير والعجمان وشمر والرشايدة والظفير.
وأعرب صاحب السمو الأمير عن بالغ شكره لاخوانه وأبنائه المواطنين وأصحاب الدواوين ووجهاء القبائل ووسائل الإعلام وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والأساتذة الأكاديميين الذين استنكروا وأدانوا أعمال التطاول على المؤسسات الدستورية التي تتنافى مع أصالة وقيم المجتمع الكويتي المعهودة.


وفي التفاصيل فقد صرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بما يلي: يعرب حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن بالغ شكره لاخوانه وأبنائه المواطنين الكرام وللسادة أصحاب الدواوين ووجهاء القبائل ولمختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ولجمعيات النفع العام ولمؤسسات المجتمع المدني وللأساتذة الأكاديميين على ما عبروا عنه جميعا عبر مختلف وسائل الاعلام أو بالاتصال أو اللقاءات المباشرة من مشاعر وطنية جياشة وحب ووفاء واخلاص للوطن العزيز باستنكارهم وادانتهم الشديدة لأعمال الشغب والتطاول على المؤسسات الدستورية والتي تتنافى مع أصالة وقيم الشعب الكويتي المعهودة.
وقدر سموه هذه الروح الوطنية العالية التي تجسد أصالة الشعب الكويتي وتعكس قيم ووفاء أهل الكويت جميعا، داعيا سموه جميع اخوانه وأبنائه المواطنين الكرام الى مراعاة مصلحة الوطن العليا ووضعها فوق كل اعتبار والى العمل على توحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف والتشاحن وعدم الالتفات الى من يسعى الى تأجيج المشاعر والاساءة الى الوطن وتشويه صورته والى ضرورة تكريس كافة جهود المواطنين وتوجيهها لخدمة الوطن العزيز والمساهمة الفعالة في تنميته وبنائه لتحقيق ما يصبو اليه الوطن من تطور ونماء والى ضرورة استذكار نعمة الأمن والأمان والرخاء التي أنعم بها المولى تعالى على الوطن العزيز وتأدية حقها بالثناء والشكر لله تعالى وأن ننظر بعين العقل والتدبر الى الظروف الحرجة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا والتحديات الجسيمة المحيطة بنا.
وأكد سموه أن أي قضايا أو سلبيات أو اختلاف في وجهات النظر يمكن تجاوزها ومعالجتها والتغلب عليها بالتناصح والحكمة والعقل وأنه ليس هنا تشكيك لأحد بالولاء للوطن العزيز وان اختلفت الرؤى والاجتهادات التي تعالج وتحل وفق ما تقضيه مصلحة الوطن، مبينا سموه أن المواطنين كافة هم اخوانه وأبناؤه وأن سموه حفظه الله يشعر دائما بقربه الى الجميع بأبوته لهم.
كما أكد سموه التمسك بالدستور والنظام الديموقراطي وحمايتهما من كل تجاوز وعلى ممارسة العمل البرلماني بشكل سليم ووفق الأطر الدستورية.
كما جدد سموه التأكيد على أوامره السامية في تطبيق القانون بكل حزم ودون تراخ تجسيدا لدولة القانون والمؤسسات، سائلا سموه المولى جلت قدرته أن يحفظ الوطن الغالي من كل سوء وأن يديم عليه نعمة الأمن والازدهار.

أكدوا الولاء والمحبة والطاعة لصاحب السمو
شيوخ قبائل: كلنا مع الديموقراطية المسؤولة وتطبيق القانون .. ولا أحد يرضى بالفوضى


بن حثلين: نقدر مشاعر الأمير وحرصه على الوطن وأبنائه
الدويش: الأمير رئيس السلطات ومرجعية البلد
المسيلم: الأمير حثنا على التمسك بالوحدة الوطنية
الجربا: نتمنى ألا يتكرر ما حدث قبل أيام والأغلبية مع الأمير

في غضون ذلك استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان صباح امس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد عددا من شيوخ قبائل عنزة ومطير والعجمان وشمر والرشايدة والظفير.
وعقب اللقاء أعرب عدد من شيوخ القبائل عن تشرفهم بلقاء سموه، مؤكدين ان الأغلبية مع كل قرار يتخذه صاحب السمو لحماية الوطن والمواطنين، وان الكل مع الديموقراطية المسؤولة، ولا أحد يرضى بالفوضى.
توجيهات سامية
وفي هذا السياق قال سلطان بن حثلين «تشرفنا في صباح امس بمقابلة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد واستمعنا جميعا الى توجيهاته السامية ونصحه الكريم وابدينا بعض الاراء وكل شعب الكويت حضرا وبدوا وسنة وشيعة وجميع شرائحه كلنا ابناء لصاحب السمو الامير وكلنا نقدر مشاعر صاحب السمو وحرصه على الوطن وابنائه وكلنا سمعا وطاعة لسموه».
تحية صاحب السمو للقبائل
من جهته قال فيصل بندر الدويش «لقد اتينا هذا اليوم (امس) بدعوة كريمة من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حول البيان الذي اصدرناه بالصحف صباح امس فيما يخص الساحة الكويتية من تجاذب وابدينا وجهة نظرنا فيه ولقينا من صاحب السمو كل ترحاب وشكر، وصاحب السمو رئيس السلطات ومرجعية هذا البلد وطمأنا كل طمأنينة وحملنا تحياته للقبائل ورعايته الكريمة لهم ووعدنا بأن نبقى على تواصل معه كل شهر ونشكر صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد على اللقاء وأبدينا وجهة نظرنا وتلقينا توجيهاتهما وسنعمل بها».
السمع والطاعة
بدوره صرح محمد مفرج المسيلم بالقول «لقد تشرفنا اليوم (امس) بمقابلة صاحب السمو وولي عهده الامين ونشكر سموه على الدعوة الكريمة والحقيقة أن صاحب السمو الامير شكرنا وحثنا على تماسك الوحدة الوطنية وعلى الحرص على بلدنا ولا شك انه الوالد القائد ونحن عبرنا له عن السمع والطاعة وصاحب السمو الامير حفظه الله دائما يحث على تماسك الوحدة الوطنية والحرص على بلدنا وان شاء الله نكون عند حسن ظن الامير وولي العهد».
الهذال: محبة وولاء
كذلك تحدث منيف الهذال فقال «افتخر بدعوة صاحب السمو وتشرفنا بمقابلة سموه وسمو ولي عهده الامين وسمعنا توجيهاته الكريمة ونصائحه لنا ولأبنائنا وأكد سمو ولي العهد على ما قاله صاحب السمو الامير ونحن دائما ان شاء الله عند حسن الظن وكلنا ولاء ومحبة وطاعة لهذه الاسرة الكريمة اسرة الخير والبركة وجميعا نحن حضرا وبادية كلنا سمعا وطاعة لما يرضي الله وما يرضي صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد حفظ الله الكويت من كل مكروه».
رفض الفوضى
من جانبه قال احمد مشعان الجربا «تشرفنا اليوم بالدعوة الكريمة لصاحب السمو إلى شيــوخ القبائـل وأكدنا لسموه ما جاء في بيان شيوخ القبائل.
وأضاف الجربا أن كل قبائل الكويت مع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في كل قرار يتخذه من اجل حماية الوطن والمواطن وأكدنا لسموه ان الكل مع الديموقراطية المسؤولة والقانون ولا احد يرضى بالفوضى ولا احد يرضى بأن يعيش في خوف.
وعبر عن تمنياته بان تكون العلاقة بين المجلس والحكومة علاقة طيبة، مضيفا: نتمنى ألا يتكرر ما حصل قبل أيام مرة اخرى، وأن تستمر الديموقراطية ويستمر الامن والامان للمواطن وهذه رغبة كل مواطن كويتي، مؤكدا أن الاغلبية مع صاحب السمو الامير ومع كل قرار يتخذه سموه من اجل الامن والامان ومن اجل الديموقراطية المسؤولة».