الأمير في القمة الخليجية الأميركية : نسعى لتحقيق شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة

أكد سمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح خلال القمة الخليجية الأميركية في الرياض «نسعى لتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».

وقال سموه يطيب لنا بداية أن نعرب عن بالغ سعادتنا لعقد القمة الخليجية الأميركية وأن نتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وأضاف «نعرب عن تقديرنا للأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي على الترتيبات المتميزة لعقد هذه القمة، وتقديرنا موصول لقادة دول مجلس التعاون على دعمهم لجهود دولة الكويت خلال رئاستها الحالية للمجلس وجهودهم لتعزيز وحدة الصف الخليجي وتطوير علاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة».

وتوجه سموه بالشكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب على حرصه المتجدد واهتمامه بلقاء قادة دول مجلس التعاون لترسيخ أواصر التعاون في إطار من الشراكة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل يعمه السلام والاستقرار والتنمية.

وقال سموه «على مدى العقود الماضية عززت العلاقة بين مجلس التعاون والولايات المتحدة مكانتها كشراكة استراتيجية متينة تخطت الأبعاد الأمنية لتشمل التعاون في عدة مجالات»، مستذكرين بالتقدير موقف الولايات المتحدة التاريخي بقيادة تحالف تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي الغاشم عام 1990 وهو موقف يبقى حيا في وجدان الشعب الكويتي وشعوب دول الخليج.

وقال سموه نتطلع إلى إطلاق مبادرات مشتركة في الاستثمار في البنية التحتية الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونثني على التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، لاسيما دولة الكويت في مجال الاستثمار، متطلعين إلى زيادة حجم الاستثمارات معها باعتبارها حليفا استراتيجيا.

وأوضح سمو اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول، ولُحمة دول مجلس التعاون تجسدت بمواقفها الصلبة الثابتة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إرساء قواعد الحوار والارتقاء بمجالات التعاون ومن خلال مواقفها الصارمة في رفض زعزعة أمنها واستقرارها ونمائها والمس بسيادة دولها.

وأكد سموه التزام دولة الكويت بالعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي نحو تحقيق الأهداف المشتركة لدول المجلس والولايات المتحدة من خلال تفاهمات تهدف إلى تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا كافة.

وقال سموه «نؤكد التزامنا الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث وندعو إلى تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية الأمريكية بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة، ونقترح تأسيس منتدى خليجي أميركي للحوار الثقافي والتعليمي لدعم برامج التبادل العلمي والبحث المشترك وتمكين الشباب وتعزيز قيم التسامح والانفتاح والتفاهم الحضاري.