الأسهم الأوروبية تتراجع بعد تبدد آمال خفض الفائدة الأميركية
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مع استمرار ضعف الإقبال على المخاطرة بسبب تزايد المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يؤجل خفض أسعار الفائدة، ولكن أسهم شركات الاتصالات حدت من الخسائر.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 بالمئة بعد أن لامس مستويات غير مسبوقة في ثلاث من الجلسات الخمس الماضية.
وسجل المؤشر مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدعوما بمجموعة من التقديرات المتفائلة للشركات وتوقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
ويستفيد متداولون من التباطؤ الأخير في التضخم في منطقة اليورو، حيث يدعم بعض صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة في يونيو حزيران.
وفي الوقت نفسه، أدت بيانات التضخم الصادرة في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي جاءت أعلى من المتوقع، إلى حالة من عدم الوضوح بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقاد مؤشر شركات العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة الخسائر بانخفاض 2.0 بالمئة اليوم الجمعة. وسجل القطاع أسوأ أداء بين جميع القطاعات خلال الأسبوع.
وساهم في تراجع مؤشر شركات العقارات، هبوط سهم فونوفيا 10.6 بالمئة بعد أن أعلنت أكبر شركة مالكة للعقارات في ألمانيا عن أكبر خسارة على الإطلاق في 2023 بعد المزيد من عمليات الشطب في قيمة العقارات المملوكة لها.
وفي المقابل، صعد سهم سويسكوم 4.9 بالمئة بعد أن قالت شركة الاتصالات إنها ستشتري شركة فودافون إيطاليا مقابل ثمانية مليارات يورو (8.7 مليار دولار) وستدمجها في وحدتها الإيطالية فاست ويب.
وقفز سهم فودافون 5.7 بالمئة، ليصعد بمؤشر قطاع الاتصالات 1.5 بالمئة.
وأعلنت هاللو فريش الألمانية عن انخفاض 6.6 بالمئة في عدد العملاء النشطين في الربع الرابع. ومع ذلك، كان السهم من بين أكبر الرابحين على مؤشر ستوكس 600، وارتفع 10.9 بالمئة.
وهبط سهم مجموعة الأزياء البولندية إل.إل.بي 35.8 بالمئة، مسجلا الأداء الأسوأ على المؤشر ستوكس 600 بعد أن نشرت شركة هايدنبرج ريسيرش تقريرا يزعم أن بيع الشركة لأصولها الروسية كان زائفا.
المصدر: الراي