أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور فيصل الحميدان، أن مشاركة الكويت في المنتدى الدولي الرفيع المستوى حول التقنيات النووية للسيطرة على التلوث البلاستيكي في الفلبين تأتي لكونها شريكاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مكافحة التلوث البلاستيكي.

وقال الحميدان، في بيان صحافي عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في المنتدى الذي عُقد بالفلبين يومَي 25 و26 الجاري، إن المعهد ساهم في تعزيز مشاركة الكويت بقضايا البيئة العالمية، من خلال ريادته البحثية، ووضعه لمعايير دولية لرصد وفهم التلوث الناجم عن البلاستيك الدقيق.

وأوضح أن علماء المعهد طوَّروا من خلال مشاريع بحثية وشراكات استراتيجية بروتوكولات موحدة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تستخدم حالياً في أكثر من 75 دولة لقياس خطر البلاستيك الدقيق ومكافحته في المحيطات والتربة والهواء، مشيراً إلى أن الكويت شاركت بمبادرة «NUTEC Plastics»، التي تعتمد على التقنيات النووية لرصد التلوث البلاستيكي البحري.

وذكر الحميدان أن المعهد طوَّر كذلك مادة مرجعية قياسية تمَّت مشاركتها مع الوكالة الدولية للتحقق من صحة النتائج بالمختبرات عالمياً، وتم استخدامها في عملية مقارنة بين مختبرات في 55 دولة، مما يُحسِّن موثوقية القياسات العالمية التي سترشد السياسات الدولية، مشدداً على أن دور المعهد لا يقتصر على حماية البيئة الكويتية والأمن الغذائي فحسب، بل يُسهم إسهاماً حاسماً في الجهود العالمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويضع الكويت على خريطة الابتكار العلمي.

وأضاف: «عملنا انتقل من الرصد المحلي إلى وضع المعايير العالمية، حيث تم اعتماد البروتوكولات التي طوَّرناها لتحديد وقياس كمية المواد البلاستيكية الدقيقة في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها»، لافتاً إلى أنه تم نشر أكثر من 26 بحثاً مهماً للمعهد في مجلات دولية مرموقة خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشاد بجهود وزارة الخارجية والوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في فيينا وسفارة الكويت لدى الفلبين، وعلى رأسهم السفير مشاري النيباري، لسرعة تجاوبهم ودعمهم للوفد.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.