دخلت عملية البحث عن 27 فتاة فقدن من مخيم صيفي للفتيات اجتاحته فيضانات في ولاية تكساس الأميركية يومها الثالث، بينما يواجه رجال الإنقاذ خطر هطول مزيد من الأمطار مع ارتفاع عدد الوفيات في المنطقة إلى 59.

وحذر مسؤولون محليون من أن عدد الوفيات سيرتفع على الأرجح، بينما تسابق فرق البحث والإنقاذ الزمن للعثور على الفتيات المفقودات من مخيم «كامب ميستيك» الصيفي المسيحي، بالقرب من نهر غوادالوبي الذي فاض بعد هطول أمطار غزيرة في وسط تكساس الجمعة الذي كان عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.


وقال مسؤولون إنه تسنى إنقاذ أكثر من 850 شخصا، بما في ذلك بعض الذين كانوا يتشبثون بالأشجار، بعد أن تسببت عاصفة مفاجئة في هطول أمطار وصل منسوبها إلى 38 سنتيمترا في هيل كونتري بالولاية على بعد 140 كيلومترا تقريبا من شمال غربب سان أنطونيو.

ولم يتضح بالضبط عدد من لا يزالون مفقودين.

وتساءل خبراء عما إذا كان قيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض القوى العاملة في جهات اتحادية، من بينها الوكالة التي تشرف على الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، أدى إلى عدم تمكن المسؤولين من التنبؤ بدقة بشدة السيول وإصدار التحذيرات المناسبة قبل العاصفة.

وقال ريك سبينراد، المدير السابق للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن ترامب وإدارته أشرفا على خفض آلاف الوظائف في الإدارة، التي تتبعها هيئة الأرصاد الجوية، مما ترك العديد من مكاتب الأرصاد تعاني من نقص في عدد الموظفين.

وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كان خفض عدد الموظفين قد ساهم في عدم إصدار تحذير مسبق من سيول تكساس الشديدة، لكنه قال إنه سيؤدي حتما إلى تراجع قدرة الإدارة على تقديم تنبؤات دقيقة وفي الوقت المناسب.

ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار في المنطقة.

وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرا من سيول في منطقة كير، مركز الكارثة، حتى الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.

وقال مسؤولون محليون إن 15 على الأقل ممن تأكدت وفاتهم أطفال.

وكانت 700 فتاة تقيم في المخيم وقت حدوث السيول.

المصدر: الراي

شاركها.