حذرت إيران من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في حال أصدر مجلس محافظيها قرارا يدينها خلال اجتماع يبدأ الاثنين.
وكانت طهران حذّرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من مغبة ارتكاب «خطأ استراتيجي» في الاجتماع، عقب تأكيد مصادر دبلوماسية أن هذه الدول والولايات المتحدة تعتزم طرح مشروع قرار ضدها في الاجتماع.
يأتي ذلك في وقت تجري طهران وواشنطن مباحثات سعيا لابرام اتفاق جديد في شأن برنامج إيران النووي. وأكد رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف أن المقترح الذي قدمته واشنطن في شأن اتفاق جديد لا يلحظ رفع العقوبات.
وعشية اجتماع الوكالة في فيينا، قال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي «بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل إيران تعاونها الشامل والودود».
وكانت مصادر دبلوماسية أفادت الخميس بأن الدول الأوروبية الثلاث، وهي أطراف في اتفاق العام 2015 في شأن برنامج طهران النووي، والولايات المتحدة، تعتزم أن تطرح قرارا ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية «عدم التعاون الكامل» من طهران.
وكانت الوكالة نددت في تقرير بتعاون إيران «الأقل من مرض» في شأن برنامجها النووي، مشيرة في الوقت عينه الى أن الجمهورية الإسلامية سرّعت من وتيرة انتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
يأتي التجاذب في خضم مباحثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان.
وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض منذ أبريل سعيا إلى إيجاد بديل من اتفاق 2015 الذي هدف الى كبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
المصدر: الراي