التحديث الجديد يكشف بلد إنشاء الحساب وتاريخ إنشائه والدولة التي يُستخدم منها حالياً وعدد مرات تغيير الاسم
تفعيل الميزة لساعات كشف حسابات «في دول خليجية» تغرّد من قارات أخرى
الحسابات التي تخفي الدولة سيظهر عليها مؤشر خاص
المنصة قد تكشف استخدام الـ VPN بعلامة تحذيرية للمستخدمين الآخرين
في خطوة تُعد من أكثر تحديثات «إكس» (تويتر سابقاً) إثارة للجدل منذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة، بدأت الشركة طرح ميزة جديدة تعرض بلد استخدام الحساب عند الضغط على تاريخ الانضمام، وذلك ضمن صفحة موسّعة تحمل اسم About this account أو «نبذة عن هذا الحساب»، حيث يُمكن للمستخدمين رؤية هذه المعلومة الجديدة عبر الضغط على تاريخ الانضمام (Joined date) في الصفحة الشخصية.
التحديث التجريبي، الذي ظهر لساعات ثم اختفى ريثما يتم إصلاح الأخطاء، قدّم للمستخدمين نافذة معلومات غير مسبوقة عن أي حساب، تتضمن:
• الدولة أو المنطقة الجغرافية التي يُستخدم منها الحساب حالياً.
• بلد إنشاء الحساب وتاريخ إنشائه.
• عدد مرات تغيير اسم المستخدم Username وتاريخ آخر تغيير، بما يساعد في كشف الحسابات المباعة أو المموّهة.
• طريقة إنشاء الحساب (من التطبيق من الويب).
• وصف حالة التوثيق وتاريخه للحسابات الزرقاء.
حالياً تُتيح الميزة فقط عرض معلومات حسابك، لكن لا تظهر معلومات الموقع لأي أحد والعكس كذلك، ومن المفترض أن تتوافر الميزة بشكل كامل للجميع قريباً وبالتالي ظهور معلومات الموقع للجميع.
وخلال الساعات القليلة التي ظهرت فيها الميزة للجميع، تمكّن المستخدمون من كشف عدد كبير من الحسابات الشهيرة التي كانت تدّعي وجودها في دول معيّنة، بينما أظهر النظام أنها تعمل من دول أخرى مختلفة كلياً.
وتداول المستخدمون أمثلة لأشخاص جمعوا تبرعات باسم دولة معينة بينما هم في بلد آخر كلياً. كما برزت حالات لحسابات كانت تدّعي أنها «من دولة خليجية» ليتضح أنها تعمل من قارة أخرى.
ميزة الموقع الجغرافي ستصبح، وفق المراقبين، أداة حاسمة لكشف المحتوى التضليلي والحسابات الوهمية.
ورغم أن التحديث يُنظر إليه كوسيلة فعّالة لكبح الحسابات الوهمية، إلا أنه أثار جدلاً واسعاً وإرباكاً لدى كثيرين، حيث عبر ناشطون عن الخوف من أن يُستخدم كشف البلد لملاحقتهم، وآخرون تساءلوا عن دقة تحديد الدولة بوجود الـVPN، لكن «إكس» أوضحت أن المستخدم يمكنه اختيار عرض الدولة أو المنطقة الجغرافية فقط، وسط معلومات أفادت أن الحسابات التي تخفي الدولة سيظهر عليها مؤشر خاص، وأن المنصة قد تكشف استخدام الـVPN بعلامة تحذيرية للمستخدمين الآخرين.
ويأتي هذا التحديث بعد حملة ضخمة أزالت خلالها «إكس» 1.7 مليون حساب بوت كان يغرق الردود والمناقشات.
ويقول نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في «إكس»، إن الميزة ستكون «ثورة في التحقق من هوية الحسابات»، لأنها تمنح المستخدمين القدرة على معرفة ما إذا كان الحساب يدّعي وجوده في مكان غير حقيقي، والتمييز بين الحسابات البشرية والآلية، وكشف الحسابات المموّلة.
ووفق خبراء التقنية، فإن هذه الخطوة تعكس توجهاً عالمياً نحو الهوية الرقمية الشفافة في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يصبح إخفاء الموقع الحقيقي أصعب بكثير.
ورغم الجدل الدائر، فإن التحديث الجديد لـ«إكس» الجديد قد يغيّر قواعد اللعبة، حيث سيُسهم في تعزيز الثقة بين المستخدمين، وفي الوقت نفسه سيفضح الحسابات الوهمية المتخفية وراء هويات غير حقيقية ويكشف نشاط الحسابات الآلية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه منصة «إكس» لتقوية الثقة الرقمية في زمن تتزايد فيه الحسابات الوهمية والمعلومات المضللة، حيث أصبحت معرفة بلد الحساب أداة مهمة للمستخدمين لتقييم مصداقية مَنْ يتحدث أو ينشر.
المصدر: الراي
