أشاد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري اليوم الأربعاء بجهود دولة الكويت في تعزيز وحماية حقوق الإنسان مؤكدا أن ذلك يعكس التزامها الواضح والجاد بالنظام العربي لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المطيري في افتتاح أعمال الدورة الـ28 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي عقدت بمشاركة وفد دولة الكويت وممثلي عدد من الجهات العربية المعنية بحقوق الإنسان لمناقشة التقرير الدوري الثاني لدولة الكويت أمام لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وأكد السفير أن الاجتماع يجسد الالتزام الجماعي للدول العربية بمتابعة تنفيذ الميثاق وتعزيز الحوار البناء حول سبل تطوير منظومة حقوق الإنسان في المنطقة وان تقديم الكويت تقريرها الدوري الثاني يشكل خطوة مهمة على طريق بناء مجتمع عادل ومزدهر مشيدا بالرؤية الواضحة والإرادة الجادة التي تبديها الكويت في هذا المجال.
وأضاف أن التقرير «ليس مجرد وثيقة رسمية بل شهادة على جهود متواصلة وإصلاحات حقيقية» نفذتها الكويت في إطار التزامها بالميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وأشار إلى التقدم الذي أحرزته الكويت في مختلف المجالات المرتبطة بحقوق الإنسان لا سيما ما يتعلق بالإصلاحات التشريعية والمبادرات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى حماية الفئات الأكثر احتياجا وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم الحريات الأساسية.
وبين أن الكويت أثبتت حضورا فاعلا على المستويين الإقليمي والدولي في دعم قضايا حقوق الإنسان وتعزيز السلام والعدالة.
وأضاف أن المنطقة العربية ما زالت تواجه مجموعة من التحديات المؤثرة على تمتع الأفراد بحقوقهم الأساسية من بينها النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي والتفاوت الاقتصادي والآثار المتزايدة للتغير المناخي إضافة إلى الحاجة لتعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
وأوضح أن هذه التحديات تتطلب جهودا مشتركة وتنسيقا فاعلا بين الدول والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني مؤكدا أن «العمل العربي المشترك يظل الطريق الأمثل لتعزيز الكرامة الإنسانية وتكريس مبادئ العدل والمساواة».
وأعرب المطيري عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دعم نظام حقوق الإنسان العربي مشددا على أن جهودها في تنسيق العمل العربي وتقديم الدعم الفني والمؤسسي للدول الأعضاء تعد ركنا أساسيا في تطوير آليات العمل المشترك.
كما أشاد بدور أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان مؤكدا أن عملهم يعد إضافة نوعية للنظام العربي لحقوق الإنسان من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة وإيجاد منصة للحوار المثمر بين الدول الأطراف واللجنة.
وأعرب عن تمنياته بنجاح أعمال الدورة الحالية مؤكدا أن استمرار الحوار والتعاون بين الدول الأطراف واللجنة سيعزز من جهود حماية حقوق الإنسان في المنطقة.
ووجه السفير المطيري الشكر لدولة الكويت على جهودها المتميزة في هذا المجال وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دعمها المستمر ولأعضاء لجنة الميثاق على عملهم الدؤوب.
المصدر: جريدة الجريدة
