قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تنفذ «تخفيضات أعمق» في عدد الموظفين الفيدراليين، ما يزيد من حالة عدم اليقين التي يواجهها مئات الآلاف ممن وُضعوا في إجازات قسرية دون أجر، وسط استمرار الجمود داخل الكونغرس مع دخول الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه الثاني عشر.
وأضاف فانس، خلال مقابلة مع «فوكس نيوز»، أن هذه التخفيضات ستكون «مؤلمة»، مشدداً في الوقت نفسه على أن إدارة ترامب تعمل على ضمان صرف رواتب العسكريين هذا الأسبوع، مع الحفاظ على بعض الخدمات المقدّمة للأميركيين من ذوي الدخل المنخفض، بما في ذلك المساعدات الغذائية.
وأوردت وكالة «أسوشيتد برس» أنه تم منح مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين إجازات قسرية في الأيام الأخيرة، فيما ذكر مكتب الإدارة والميزانية في وثيقة قُدمت إلى المحكمة، الجمعة الماضي، أن أكثر من 4 آلاف موظف فيديرالي سيتم تسريحهم قريباً بسبب الإغلاق.
وأشارت الوكالة إلى أن آثار الإغلاق تفاقمت، الأحد، إذ أعلنت مؤسسة «Smithsonian»، أن متاحفها ومراكزها البحثية وحديقة الحيوانات الوطنية سيتم إغلاقها مؤقتاً لعدم توافر التمويل اللازم.
وقال فانس: «كلما طال أمد هذا الوضع، أصبحت التخفيضات أعمق»، وتابع: «لكي نكون واضحين، بعض هذه التخفيضات ستكون مؤلمة.. هذا ليس وضعاً نرغب فيه، وليس شيئاً نتطلع إليه، لكن الديمقراطيين وضعونا أمام مجموعة صعبة من الخيارات».
ووفقاً لـ«أسوشيتد برس» رفعت النقابات العمالية دعوى قضائية ضد التحرك الذي وصفته بـ«العدواني» الذي اتخذه مكتب الميزانية التابع لترامب، معتبرةً أن القرار يتجاوز بكثير ما يجري عادةً خلال فترات الإغلاق الحكومي، ما يفاقم التوتر القائم بين الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونغرس، والأقلية الديمقراطية.
وكان ترامب وقادة الحزب الجمهوري أعربوا عن استعدادهم للتفاوض في شأن إعانات الرعاية الصحية التي يطالب بها الحزب الديمقراطي، لكنهم يصرّون على ضرورة إعادة فتح الحكومة أولاً.
وتكاد المفاوضات تكون معدومة، بحسب الوكالة، إذ لا يزال قادة مجلس النواب من كلا الحزبين يتمسكون بمواقفهم، وقد تبادلوا الاتهامات.
المصدر: الراي