عبدالعزيز الصالح يوثق عبر «الراي» صوره من تحت الماء:

التقطها في (قطعة البنية) بالقرب من مدخل الخيران الجنوبي

كثافتها تصل أحياناً من 50 إلى 100 قنديل لكل متر مكعب

زيادة الأعداد ترتبط بعوامل تغير المناخ

كثيرون التقطوا الصور فوق الماء والتوثيق في الأعماق هو الجديد

تمكن الغواص المتخصص في التصوير تحت الماء عبدالعزيز الصالح من توثيق مجموعات كبيرة من قناديل البحر، التي أكد أنها «الأولى من نوعها بهذه الأعداد في البلاد»، موضحاً أنه «سبق وتم تصوير مجموعات صغيرة منها أو فردية، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتجمع بهذا العدد ويتم تصويرها وتوثيقها تحت الماء».

الصالح، الذي تحدث لـ«الراي» بفرحه وكأنه يتنفس تحت الماء، ذكر أنه «تم التقاط هذه الصور وتوثيق هذه الأعداد في جنوب البلاد (قطعة البنية) بالقرب من مدخل الخيران الجنوبي»، موضحاً أن «هذه الأعداد الكبيرة تم توثيقها في الخليج العربي من قبل وتحديداً في دولة البحرين، لكن لم يسبق أن وثقت محلياً في مجاميع ضخمة تحت الماء».


الصالح الذي بدأ رحلة الغوص والتصوير تحت الماء منذ 2011 ولا يترك فرصة سانحة إلا وخاض عباب البحر، ذكر أن «مجاميع قناديل البحر، التي تتكاثر في المناطق الجنوبية لم تظهر في الكويت منذ 2016 بهذه الأعداد»، لافتاً إلى أن «كثيرين من قاموا بالتقاط صور لقناديل البحر بالهواتف فوق الماء، لكن التوثيق تحت الماء هو الجديد في هذا الملف».

الرحلة البحرية التوثيقية التي نفذها الصالح كانت برفقة صديقه الكابتن أحمد البناي، فيما علق الصالح على مكان التصوير بالقول «تكثر فيه الشعاب المرجانية، وتتميز بقلة عمق المياه»، لافتاً إلى أن «أسراب قناديل البحر إشاعة التواجد في الخليج العربي، وخاصةً خلال أشهر الصيف عندما ترتفع حرارة المياه».

ولفت إلى أن «كثافة قناديل البحر أحياناً تصل بين 50 و100 قنديل لكل متر مكعب»، مشدداً على أنه «يجب الحذر من لسعه هذا القنديل رغم أنها تعتبر بسيطة نوعاً ما، ويفضل استخدام الخل في حال حدوث ضرر نسبي لبعض الناس الذين يعانون من حساسية للدغه قنديل البحر».

وعن أسباب زيادة أعداد أسراب قناديل البحر، بيّن أن «زيادة الأعداد ترتبط بعوامل تغير المناخ والصيد الجائر والتأثير البشري على البحار، مما يخلق ظروفاً مواتية لازدهار قناديل البحر، ويجب الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسراب يمكن أن تعطل صناعات مثل صيد الأسماك وتوليد الطاقة، إلا أنها تظل ظاهرة طبيعية».

المصدر: الراي

شاركها.