أسدل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الستار على النسخة العاشرة من مسابقة «أقرأ»، بعد عقدٍ كامل رسّخ حضور القراءة بوصفها فعلًا معرفيًا مستدامًا، وجاء الختام تحت شعار: «أثر القراءة لا يزول»، ليؤكد الدور العميق للقراءة في تشكيل الوعي والفكر.
تتويج الفائزينشهد الحفل حضور رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، والذي قام بتتويج الفائزين، حيث حصلت الليبية نسرين أبولويفة على لقب قارئ العام باختيار لجنة التحكيم. كما نالت المغربية هبة يايموت لقب قارئ العام لأفضل نص، فيما حصدت الجزائرية سارة بن عمّار لقب قارئ العام بتصويت الجمهور. وفازت لانا الغامدي من السعودية بلقب القارئ الواعد، والأستاذة سحر الجهني بلقب سفراء القراءة. كما توّجت مدارس جيل الجزيرة الأهلية بلقب المدرسة القارئة.
وفي منافسات المناظرة، فاز فريق الادعاء المكوّن من أمين شعبان (تونس)، ويونس البقالي (المغرب)، وسارة بن عمّار (الجزائر) بلقب مناظر العام.
إطلاق مؤشر القراءة العربيوأعلن مدير مركز إثراء المكلّف، مصعب السعران، عن تبني «إثراء» قضية القراءة كأولوية خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب إطلاق مؤشر القراءة العربي الذي يرصد واقع القراءة في الدول العربية، وقد اكتملت بيانات السعودية ودول الخليج، فيما ستصدر النسخة الكاملة العام المقبل دعمًا للقراء والكتّاب والمؤسسات الثقافية.
وأكد السعران أن عشر سنوات من مسابقة «أقرأ» تمثل مسيرة متصلة من الإلهام والعمل الجاد، مشيرًا إلى أن نصف مقدمي الفقرات في الحفل هم من خريجي المسابقة ممن طوّروا مهارات الحوار والمناظرة والتفكير النقدي.
حضور أدبي عالميوحلّ الروائي النرويجي الحائز على نوبل للآداب 2023، يون فوسه، ضيفًا على الحفل، مقدّمًا جلسة تحدث فيها عن جوهر الكتابة باعتبارها «إنصاتًا عميقًا لما يتشكّل في الداخل»، مؤكدًا أن الأدب العابر للحدود يجب أن يحمل فرادة وقدرة على ملامسة الجميع.
يومان من الحراك الثقافيامتدت فعاليات المهرجان على مدار يومين، وشملت منصات توقيع، ولقاءات فكرية، وجلسات حوارية، وعروضًا شعرية، إضافة إلى فعالية «على ضفاف وعدٍ قديم» التي استحضرت عالم غازي القصيبي بمشهد بصري معاصر. كما أتاحت «ورشة قراءة النص الأدبي» و«توأمك الأدبي» للزوار فرصة اكتشاف ميولهم القرائية، إلى جانب فعاليات «معرض أقرأ» و«الكتبية» و«ماراثون أقرأ».
ترسيخ أثر القراءةكرّست النسخة العاشرة رسالة «إثراء» في تمكين الجيل الجديد من أدوات المعرفة وتعزيز حضور القراءة بوصفها ركيزة للإبداع. ومع اختتام عقدٍ كامل من المسابقة، تنطلق التحضيرات للدورة المقبلة بروح تتطلع إلى توسيع حضور القراءة ومدّ جسورٍ أوسع بين القرّاء في العالم العربي.
المصدر: الراي