آمر القوة الجوية: تعاون عسكري وتدريبات مع إيطاليا على «التايفون» والحرب الإلكترونية
وصف آمر القوة الجوية الكويتية، العميد الركن طيار محمد الحمدان، التعاون العسكري المشترك لاسيما بين القوتين الجويتين الكويتية والإيطالية، بأنه «تعاون لا نهائي من حيث التدريب ومن حيث المعدات، إضافة إلى التعاون في أمور عسكرية كثيرة مشتركة بين قوات بلدينا».
وفي تصريح أدلى به للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة الإيطالية لدى البلاد بـ«يوم الوحدة» وعيد «القوات العسكرية الإيطالية»، بحضور وكيل وزارة الدفاع، الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، وسفير ايطاليا لدى البلاد لورينزو موريني، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية وشخصيات بارزة، أشاد العميد الحمدان بعمق العلاقات الكويتية الإيطالية، لاسيما في مجال التعاون العسكري، ووصفها بأنها علاقات «متينة».
وقال رداً على سؤال: «هناك تدريبات مشتركة سابقة وستستمر هذه التدريبات، ولايزال لدينا طلبة عسكريون في ايطاليا يتدرّب بعضهم على طائرات التايفون، ضمن مشروع التايفون ما بين دولة الكويت وجمهورية ايطاليا». وأضاف أن «التعاون المشترك يشمل أيضاً الحرب الإلكترونية والمعلومات الاستخباراتية التي تصاحب هذه المنظومات والعسكرية، والتي هي دائماً سريّة، وهذا كله ضمن مشروع التايفون القائم بين بلدينا».
من جانبه، قال الملحق العسكري في سفارة إيطاليا لدى البلاد، العقيد ميكيلي ريغا، في كلمة أمام الحضور، «إننا لا نحتفل اليوم بوحدة إيطاليا فحسب، بل أيضاً بروابط الصداقة والتعاون التي نتشاركها مع حلفائنا الدوليين، ولاسيما مع دولة الكويت».
وأضاف: «في السنوات الأخيرة، أصبح تعاوننا في مجال الدفاع حجر الزاوية في العلاقة بين إيطاليا والكويت، فمن خلال برامج التدريب المشتركة ومبادرات التبادل والمناورات التعاونية، عززت قواتنا المسلحة مهاراتها وأواصرها على حد سواء. ويتجاوز هذا التعاون البوادر الرمزية، فهو يمثل عزمنا المشترك على مواجهة التحديات العالمية المعقدة معًا. بفضل خبرة إيطاليا في مجال تكنولوجيا الدفاع والتزام الكويت بالاستقرار الإقليمي، أصبحت شراكتنا نموذجًا للتعاون الدولي الفعال والهادف».
وتابع: «في يوم الذكرى هذا، نود أيضًا أن نعرب عن خالص تعازينا لفقدان أحد أفرادنا أخيرًا، الطيار العسكري الشجاع محمد محمود عبدالرسول، الذي فقد حياته بشكل مأساوي في 9 أكتوبر. نتقدم لأسرته وأصدقائه ورفاقه بأحر التعازي والمواساة. إن تفانيه وتضحيته يذكرنا بالالتزام العميق لأولئك الذين يخدمون في الجيش، وغالبًا ما يكون ذلك في مخاطرة شخصية كبيرة، في السعي لتحقيق السلام والأمن للجميع».
المصدر: جريدة الجريدة