7 مليارات ريال تعويض لأهالي الكدوة في مكة.. بدء استقبال الطلبات وخيارات مرنة للمستفيدين

في خطوة تنموية مهمة ضمن جهود تطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، عبر برنامج “الأحياء المطورة”، عن إطلاق مرحلة صرف تعويضات ملاك العقارات في منطقة الكدوة، بإجمالي مالي يصل إلى 7 مليارات ريال، ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع بدء استقبال طلبات الصرف من الملاك المستحقين، وفقًا لإجراءات دقيقة تضمن الشفافية وسرعة التنفيذ.
تعويضات مرنة نقد أو بالمساهمة
ويتيح صندوق رؤية مكة المكرمة العقاري، الذي تم إنشاؤه لدعم هذه المرحلة من التطوير، خيارين رئيسيين للتعويضات:
- الأول يتضمن الاستثمار في مشروع التطوير عبر حصة عقارية.
- والثاني يمكّن المالك من الحصول على القيمة النقدية للتعويض مباشرة.
- هذه المرونة تهدف إلى تمكين المستفيدين من اختيار ما يتناسب مع خططهم المالية والمستقبلية.
تعويض أهالي الكدوة في مكة
المشروع لا يقتصر على صرف التعويضات فحسب، بل يشمل خطة تنموية شاملة تعالج العديد من القضايا السكانية والاجتماعية، منها معالجة أوضاع المقيمين غير النظاميين، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير بيئة حضرية آمنة وعصرية. كما يسعى البرنامج إلى الحد من التوسع العشوائي ومنع تكرار مثل هذه الحالات مستقبل، من خلال إدماج هذه المواقع في خطط التطوير الحضري واستقطاب الاستثمارات العقارية.
آلية التقديم ومواعيد الاستحقاق
كما دعت الجهات المعنية ملاك العقارات المستوفين للشروط إلى استكمال المستندات المطلوبة، والتي تشمل الإفادات والمخالصات الرسمية من الجهات ذات العلاقة مثل صندوق التنمية العقارية والكهرباء والمياه، مع إمكانية حجز الموعد إلكترونيًا عبر منصة الهيئة أو بالاتصال على الرقم الموحد 8001000041.
وقد أكدت الهيئة التزامها الكامل بصرف التعويضات فور استكمال الإجراءات النظامية، وذلك وفق جداول زمنية منظمة تضمن سرعة الإنجاز ووضوح الحقوق لكل مستفيد.
مستقبل الكدوة
من المتوقع أن يُحدث مشروع تطوير الكدوة نقلة نوعية في المشهد العمراني بمكة المكرمة، حيث يُعد هذا التحول جزءًا من رؤية طموحة تهدف إلى تحويل المناطق العشوائية إلى مجتمعات حضرية نموذجية، مزودة بكافة الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتطورة، كما يُنتظر أن يُسهم المشروع في رفع القيمة الاقتصادية للمنطقة، وتحفيز الاستثمارات في القطاعات التجارية والعقارية، ما يعزز من جودة الحياة لسكان مكة، ويرتقي بالمشهد البصري بما يليق بمكانة المدينة المقدسة عالميًا وإسلاميًا.
إتبعنا