وكالة الفضاء السعودية تبارك لجمعية فلك نجاح إطلاق مهمتها البحثية –

هنأت وكالة الفضاء السعودية جمعية فلك بنجاح إطلاق مهمتها البحثية في مجال الفضاء، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزامها المستمر في دعم الأبحاث العلمية وتعزيز التعاون بين جميع الشركاء في قطاع الفضاء، وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوكالة الرامية إلى دفع عجلة الابتكار وتطوير الأبحاث الفلكية في المملكة.

التعاون العلمي والتقني

تواصل الوكالة التزامها بتعزيز التعاون العلمي والتقني، بما يسهم في تعزيز وتطوير الأبحاث الفلكية وتحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع الحيوي، ومن خلال هذه المبادرات، تسعى وكالة الفضاء السعودية إلى توسيع آفاق المعرفة الفلكية وتوفير فرص جديدة للباحثين والمطورين في المملكة.

المهمة البحثية “فلك”

تم إطلاق صاروخ “فالكون 9” بنجاح، حاملاً على متنه مهمة “فلك” التي تتضمن 22 تجربة بحثية متقدمة، ومن بين هذه التجارب، هناك أبحاث سعودية تهدف إلى دراسة تأثير بيئة الفضاء على صحة الإنسان، خصوصًا تأثيرها على الميكروبات الطبيعية في العين.

دراسة الميكروبيوم العيني

تركز التجارب السعودية في هذه المهمة على دراسة الميكروبيوم العيني في ظروف الجاذبية الصغرى، حيث يتم رصد معدلات نمو الميكروبات والتغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث في الفضاء، وتشمل الأبحاث أيضًا دراسة قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، وتأثير ذلك على خطر العدوى لدى رواد الفضاء، بالإضافة إلى اختبار مقاومتها للمضادات الحيوية.

آفاق جديدة في الأبحاث الطبية

تعد دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا علميًا ناشئًا، يحمل إمكانيات كبيرة لفهم التغيرات الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان خارج كوكب الأرض، وهذه الأبحاث قد تساهم في تطوير تطبيقات طبية جديدة تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية على الأرض.

دور وكالة الفضاء السعودية في البحث العلمي

تستمر وكالة الفضاء السعودية في لعب دور محوري في تطوير قطاع الفضاء على المستوى المحلي والدولي، ومن خلال دعم مثل هذه البحوث المتقدمة، تساهم الوكالة في تعزيز مكانة المملكة كداعم رئيسي للتقدم العلمي في مجالات الفضاء، وإن نجاح مهمات مثل “فلك” يعكس مدى التزام المملكة بتطوير تقنيات حديثة تساهم في تحفيز الابتكار وزيادة الفرص البحثية في هذا المجال.

مستقبل الأبحاث الفلكية في المملكة

تعد هذه التجربة بداية جديدة لمسار طويل في الأبحاث الفلكية والعلمية في المملكة، ومع استمرار التعاون بين وكالة الفضاء السعودية والمؤسسات البحثية مثل جمعية فلك، من المتوقع أن تشهد المملكة تقدمًا ملحوظًا في فهم الفضاء ودراسة تأثيراته على صحة الإنسان، وهذه الأبحاث تمهد الطريق لتطوير برامج رائدة في المستقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلماء والباحثين السعوديين في استكشاف الفضاء وتطبيقاته الطبية والصحية.